الأرشيف

اسرائيل تنضم لدول الحصار على قطر وتغلق قناة الجزيرة فمتى تنضم الى الجامعة العربية ودول مجلس التعاون الخليجى ؟

تقرير اعداد 

صلاح الدوبى
رئيس حزب الشعب المصرى 
ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 
جنيف – سويسرا
في البدء، في عصور القومية العربية، كان التقصير في دعم القضية الفلسطينية، وعدم مواجهة العدو الإسرائيلي عار وخيانة.
وفي عصور ما بعد القومية العربية، اقتصر تعريف العار والخيانة على التفاوض مع العدو، وتوقيع الاتفاقات معه.
وفي عصور الانفتاح والعولمة، صار من الجائز توقيع الاتفاقات السياسية مع العدو، بغرض استرداد الحقوق العربية، واستجابة لموازيين القوى. ولكن دون تطبيع كامل العلاقات مع العدو، أي مجرد سلام على الورق.
وفي عصور ما بعد الانفتاح والعولمة، صار من المقبول إقامة تطبيع اقتصادي، وعلاقات سرية، استجابة لحركة التجارة العالمية، وانفتاح الأسواق، ولكن بالطبع لم يعني هذا إقامة تطبيع ثقافي بين الشعوب. وبالطبع كان دعم القضية واجباً إلزامياً ظاهرياً في كل هذه المراحل.
ولكن، مع مرور الوقت، تم اكتشاف أن الشعب الفلسطيني لا يستحق الدعم والمساندة، وأن مناصرة قضيته تعني حرمان «الشعب اليهودي» من الحياة الطبيعية، وأنه من الظلم أن يمتلك العرب 22 دولة، ولا نقبل بامتلاك اليهود لدولةٍ واحدةٍ.
هنيئا لدول مجلس التعاون الخليجى بإنضمام اسرائيل
صار مصطلح التطبيع بكافة أشكاله، من قبيل الماضي، فحل محلها، إقامة علاقات تحالف وتعاون متميزة. انتقلت العلاقات السرية إلى العلن، وصارت إسرائيل دولة صديقة.
فمرحبا بإسرائيل فى مجلس التعاون الخليج والجامعة العربية وما خفى كان اعظم ،والمؤشرات كانت واضحة ففي آخر صيحاته، وبعد زيارته المدوية إلى القدس، ومقابلة رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو»، في زيارة رسمية، اتسمت بالدفء.
وزير الخارجية المصري سامح شكرى لا سامحه الله

طل علينا وزير الخارجية المصري سامح شكرى لا سامحه الله، أثناء مشاركته في جنازة شيمون بيريز، باكياً شديد التأثر. وهو أمر جديد ملفت، ليس لأنه صادر من وزير خارجية الدولة العربية الأكبر، وصاحبة العداء التاريخي مع إسرائيل، ولكن، لأن هذا الأمر قلما نجده يحدث في جنازات كبار قادة العالم.
لك أن تتخيل أن وزير خارجية دولة بحجم مصر، بما تمتلكه من ملفات خارجية ضخمة، تكون أبرز  إنجازاته هي إلقاء ميكروفون قناة الجزيرة من أمامه عدة مرات، أثناء مؤتمراته الصحفية.
ندّدت شبكة الجزيرة الإعلامية بقرار الحكومة الإسرائيلية إغلاق مكتب شبكة الجزيرة في القدس، وسحب اعتماد صحافييها العاملين به ووقف بثها هناك، بحسب ما جاء في تصريحات وزير الاتصالات الإسرائيلي أيوب، مذكدة أنها “ستتابع تطورات القرار الإسرائيلي وتتخذ الإجراءات القانونية والقضائية المناسبة بشأنة”، وسوف تستمر في تغطية الأحداث التي تشهدها الأراضي الفلسطينية المحتلة بمهنية وموضوعية، ووفقا لضوابط العمل الصحفي التي تنظمها الهيئات الدولية المعنية، مثل هيئة البث البريطانية (أوفكوم)”.
وقالت الشبكة في بيان لها إن القرار الإسرائيلي يأتي ضمن حملة بدأت بتصريحات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتهم فيها الجزيرة بالتحريض على العنف خلال تغطيتها للأحداث التي شهدها المسجد الأقصى، كما تأتي بعد تصريحات مماثلة من وزراء ومسؤولين إسرائيليين، وبعد استهداف مكتب الشبكة من قبل مجموعة من المستوطنين.
وتابع البيان: “إن الجزيرة إذ تستنكر هذا الإجراء من دولة تدعي أنها “الدولة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط”، لتستغرب أن يعلن وزير الاتصالات الإسرائيلي في تبريراته للقرار أنه يتوافق مع ما قامت به دول عربية (السعودية والإمارات والبحرين ومصر والأردن) من إغلاق لمكاتب الشبكة، ومنع بثها، وحظر مواقعها وتطبيقاتها الإلكتروني،. بينما عجز الوزير الإسرائيلي خلال المؤتمر الصحفي عن ذكر موقف أو خبر بعينه حادت فيه الجزيرة عن المهنية أو الموضوعية أثناء تغطيتها لما يجري في القدس″.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد قال الأربعاء الماضي، إنه سيعمل على غلق مكتب شبكة الجزيرة في إسرائيل، متهما إياها بالتحريض على أحداث العنف الأخيرة في القدس. 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى