أثارت وسائل الاعلام الإمراتية والمصرية حالة من السخرية والضحك بسبب تعاطيها مع الانقلاب الفاشل في تركيا، فيما أطلق نشطاء نما اسموه (حملة البصق على قناة العربية)، وتصدرت الحملة قائمة الوسوم الأكثر تداولاً على “تويتر” بعد أن غرد الآلاف بها منتقدين التغطية التي قامت بها القناة لمحاولة الانقلاب العسكري الفاشل في تركيا.
وأثارت قناة “سكاي نيوز” التي تملكها أبوظبي وتبث من هناك موجة من السخرية بعد أن نشرت عشرات الأخبار والتغريدات ثم تراجعت عنها، حيث أن أي وسيلة اعلام تحترم نفسها تقوم بتسريح الصحفي لقيامة بنشر خبر كاذب واحد في حياته، بينم تقوم قنا بنشر عشرات الأخبار الكاذبة خلال ليلة واحدة، ثم يتبين سريعاً كذبها، بسبب أنها تتلقى الأخبار من جهاز الأمن الاماراتي وليس من وكالات الأنباء والمراسلين.
ونشرت قناة “سكاي نيوز” خبراً يقول بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب اللجوء في ألمانيا، وبعد أقل من دقيقتين يظهر أردوغان على كافة القنوات التركية في بث حي ومباشر من مطار أتاتورك الذي تبين بأنه هو الآخر خاضع لسيطرة الدولة وليس الانقلابيين كما تقول القناة. وسارعت القناة فوراً لحذف هذه الأخبار وحذفت التغريدات بشأنها على “تويتر” بعد افتضاح أمرها.
أما قناة “العربية” فغيرت فجأة لهجتها وقالت إنها “محاولة انقلاب” وليس “انقلاب”، وذلك بعد أن اكتشفت أنها في واد والعالم كله في واد آخر.
وبينما كانت قنوات الامارات ومصر تثير الضحك والسخرية، فان الاده من ذلك كان الصحافة المطبوعة في مصر والامارات، والتي خرجت جميعها بعناوين تقول بأن الجيش يتولى الحكم في تركيا، بينما كانت صور الانقلابيين رافعين أيديهم بالاستسلام على جسر البوسفور قد وصلت الى القراء قبل أن تصل الجرائد المطبوعة على حساب أبوظبي الى أيديهم.
