الأرشيف

افيقوا ياعرب……الشر قد اقترب…………

افيقوا ياعرب……الشر قد اقترب…………

بقلم الكاتب

حاتم غريب

حاتم غريب ———————————

مؤخرا استطاعت ايران وبمهارة دبلوماسية وحوارات ومراوغات استغرقت عدة سنوات ان تتوصل الى حل وسط بشأن برنامجها النووى يعود عليها بفائدة كبرى خلال الايام القادمة واهمها رفع العقوبات الاقتصادية تدريجيا…لن اعلق كثيرا على اهم بنود الاتفاق ولكن مايعنينى هنا هو ماسوف يترتب على هذا الاتفاق مستقبلا وماهو تأثيره على السياسة الايرانية الخارجية فى منطقة الشرق الاوسط وتحديدا المنطقة العربية على وجه الخصوص.

ايران كما يعلم القاصى والدانى لها طموحات ومطامع توسعية فى منطقة العالم العربى ليست استعمارية بالمفهوم المتعارف عليه فى الحروب ولكنه استعمار ذو وجه اخر ويتخذ منحى نشر المذهب والفكر الشيعى داخل الوطن العربى وكل الظروف الان مهيأة ومعدة لذلك والارض ممهدة امامهم لتحقيق هذه الطموحات بعد تمكن اتباع المذهب والفكر الشيعى من السيطرة على السلطة فى العراق وسوريا واليمن وهناك خطى حثيثة لسيطرة الشيعة فى البحرين والسعودية والامارات لتمتد الى باقى دول الخليج وليست مصر بمنأى عن هذا التوسع الشيعى بعد ان اتاح لهم السيسى الفرصة لتحقيق ذلك ومكنهم بموجب الدستور من نشر فكرهم المذهبى داخل مصر وبعد اعلانه الحرب بلا هوادة على اصحاب المذهب السنى المعتدل وهم جماعة الاخوان المسلمين وهو ماأدى بطبيعة الحال الى اتاحة الفرصة للشيعة وغيرهم من نشر مذاهبهم وديانتهم كالنصارى والبهائيين وربما نجد فى مصر قريبا من يعتنق البوذية والكونفوشية والهندوسية وغيرها من الديانات الوضعية الاخرى.

الامر جد خطير ويجب على هؤلاء الحكام وهم لايمثلون رضاءا شعبيا بالتأكيد ان يتنبهوا لذلك جيدا فالتقارب الغربى الايرانى اساسه المصلحة لكلا الجانبين وكلاهما عدوه واحد وهو الاسلام السنى لذلك فالغرب مسك العصاة من الوسط فهو لم يطالب ايران بالغاء البرنامج النووى نهائيا بل ان الاتفاق خفض جزء من الطموحات النووية الايرانية واتاح لها الفرصة للتخصيب النووى بنسبة معينة وكذلك للاغراض السلمية ولايغفل على كل ذو بصر وبصيرة ان التوصل لمثل هذا الاتفاق سيتيح لايران الاستفادة من جوانب اخرى اقتصادية وعسكرية تمكنها من فرض سيطرتها على الخليج العربى او الفارسى كما يحلو لها ان تسميه وتكوين الهلال الشيعى الذى يدخل فى اطاره لبنان وسوريا والعراق وهو بالتأكيد سيكون مصدر تهديد للاردن.

الحل الان فى ايدى هؤلاء الحكام اذا كان مازال لديهم قدر من الضمير وتحمل المسؤلية والخوف على اوطانهم وشعوبهم وقبل كل ذلك دينهم ومذهبهم وعقيدتهم عليهم الان دون تأخر العمل الجاد على اعادة التوازن السياسى والدينى بالمنطقة وتصحيح الخطأ القاتل الذى اوقعوا انفسهم فيه بعد انسياقهم وراء المجرم الخائن السيسى و محاربتهم للاسلام السنى بالمنطقة وموافقتهم على كل افعال وتصرفات هذا المجرم للعبث بالدين الاسلامى وتشويه صورته لدى الغرب ووصمه بانه دين العنف والارهاب وان المسلمين هم سبب المصائب والمكائد والارهاب الذى يعانى منه العالم وهو منه براء….فلن تسطيع اسلحتكم ايا كانت ان تواجه هذا الفكر ابدا فالفكر لايواجه الا بفكر مثله اكثر عقلانية واعتدالا وحربكم ضد الحوثيين فى اليمن لن تؤدى الى النتائج المرجوة منها وهى حرب لن تنتهى فى يوم وليلة بل ستستغرق وقتا وستستنفد اسلحتكم واموالكم ومع ذلك فلن تستطيعوا القضاء على هذا الفكر فى منطقتكم.

ايران1

اتحدوا الان من اجل اوطانكم وشعوبكم ودوسوا على الخائن منكم باحذيتكم واستعدوا من الان لاخراج اجيال مسلمة بحق واعيدوا للدين رونقه وقامته وهيبته فى قلوبكم واسلوب حياتكم….اتعرفون ان هذا المجرم الخائن الذى وقفتم بجانبه ومازال بعضكم يقف معه حتى الان رغم جره الويلات عليكم يبذل قصارى جهده لالغاء الدين من حياة المصريين وبدأ طريقه لتحقيق ذلك بأعتقال وقتل العلماء السنة اصحاب العلم والفكر المعتدل وضيق الخناق على المسلمين وتمكينهم من تلق العلوم الدينية على يد علماء ثقاه وفى طريقه الان لالغاء مادة الدين فى المدارس وربما الجامعات ليصبح المجتمع المثرى بعد ذلك مأوى ومرتع للكفر والتنصير والالحاد والتشيع وقد بدأت بالفعل تظهر بوادر انشاء حسينيات للشيعة فى مصر ولايخفى عليكم كذلك الدور الذى تلعبه الكنيسة المصرية الان وحملات التنصير الممنهجة لافراد من الشعب المصرى.

افيقوا يرحمكم الله قبل فوات الاوان قبل ان تضيع امتنا وتمتهن اكثر مما هى عليه الان واسعوا الى تكوين جيش عربى اسلامى واغرسوا فيه عقيدة الجهاد فى سبيل الله والدين والوطن لا فى سبيل محاربة وهم اختلقه اعداء الاسلام فى الداخل والخارج من اجل اضعافكم والتشكيك فى دينكم والاستيلاء على ثرواتكم واجيالكم القادمة لتكون عبيدا لهم………فهل انتم على قدر المسؤلية.

…./حاتم غريب

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى