منوعات

اكتشاف نادر في مصر.. مومياء لمراهقة فرعونية ترتدي مجوهرات نفيسة تعود إلى 1500 سنة قبل الميلاد

عثر علماء آثار في مصر على مومياء قديمة لفتاة مراهقة مزيَّنة بمجوهرات جميلة، من ضمنها قلادات من الخرز وأقراط نحاسية، وفق ما ذكره تقرير لموقع Live Science، نقلاً عن وزارة السياحة والآثار المصرية، التي أوضحت أن المومياء تعود  لفتاة في الخامسة عشرة أو السادسة عشرة حين تُوفِّيَت خلال عصر الأسرة السابعة عشرة (من 1580 إلى 1550 قبل الميلاد). 

بينما قال خوسيه غالان، مدير البعثة الأثرية، في بيانٍ نشره على منصة فيسبوك، إن فريقاً من علماء الآثار الإسبان والمصريين اكتشف رفاتها المُحنَّط، بالإضافة إلى حذاءٍ جلدي، في أثناء التنقيب من أجل مشروعٍ إنشائي بفناءٍ مفتوح بالقرب من قبر الجنرال جحوتي، الذي خَدَمَ في عهد الملك تحتمس الثالث (ابن زوج حتشبسوت، أخيها غير الشقيق تحتمس الثاني)، في عصر الأسرة الثامنة عشرة. 

مجوهرات نادرة: كانت مومياء الفتاة تستلقي على جانبها الأيمن في مقابر ذراع أبو النجا بالضفة الغربية من الأقصر، وفقاً لموقع الأهرام أونلاين المصري. ورغم تدهور حالة المومياء على مدار آلاف السنين، أعاد الترميم مجوهراتها إلى حالتها الأصلية. وشملت هذه المجوهرات قرطين لولبيَّين مُغطَّيَين بورقةٍ معدنيةٍ رقيقة -ربما من النحاس- في إحدى أذنيها، وخاتمين في أصابعها، وأربع قلادات ملفوفة حول عنقها. 

صُنِعَ أحد الخاتمين من العظام، بينما الآخر معدني يحمل خرزاً زجاجياً وخيطاً ملفوفاً حوله. وكانت القلادات مربوطةً معاً مع خزفٍ مُزجَّج. ومثل الخاتمين، كانت القلادات أيضاً فريدةً من نوعها. إحدى القلادات طولها 70 سم صُنِعَت من حبَّاتِ خرزٍ دائرية يتغيَّر لونها من الأزرق الداكن إلى الأزرق الفاتح، والأخرى طولها 62 سم تتألَّف من خرزٍ أخضر وحبَّاتٍ زجاجية. 

أما القلادة الثالثة، فهي كنزٌ، حتى بمعايير يومنا هذا. يبلغ طولها 61 سم، وتتكوَّن من 74 قطعة، من ضمنها حبَّاتٌ من حجر الجشمت، وحجر العقيق الأحمر، وكهرمان، وحبَّاتٌ زجاجية زرقاء، وحبَّات مرو، وفقاً لما وصفته وزارة السياحة والآثار. تضمَّنَت القلادة أيضاً جعرانين، أحدهما يرمز إلى الإله حورس، وخمس تمائم من الخرز. 

أخيراً، صُمِّمَت القلادة الرابعة من خيوطٍ متعدِّدة من حبَّاتِ الخرز، ورُبِطَت الخيوط معاً بحلقة من كلا الجانبين. 

في تابوت خاص: نُحِتَ التابوت، الذي يبلغ طوله 1.75 متر، من جذع شجرة جميز. وفي وقت وفاة الفتاة، دُهِنَ التابوت باللون الأبيض ورُسِمَ عليه بالأحمر، وفقاً لموقع الأهرام أونلاين. 

وَجَدَ علماء الآثار أيضاً تابوتاً طينياً مُصغَّراً لا يزال مربوطاً بخيط، بالقرب من مومياء الفتاة. وحين فتحوا هذا التابوت الصغير، وجدوا تمثالاً جنائزياً خشبياً، يُعرَف باسم “أوشبتي”، ملفوفاً بأربع ضمادات من الكتان. وُضِعَت علاماتٌ على التمثال وإحدى الضمادات باللغة الهيراطيقية باسم صاحبها “جحوتي”. 

كما وَجَدَ فريق الاستكشاف أيضاً زوجاً من الصنادل الجلدية، وكُراتٍ جلدية مربوطةً معاً بخيط، تعود أيضاً إلى الأسرة السابعة عشرة. 

قال غالان: “كان الصندل في حالةِ حفظٍ جيدة، رغم مرور 3600 سنة”. صُبِغَ الصندل باللون الأحمر ونُحتَت عليه صور الإله “بس”، والإلهة تاروت، وقطتين، وعلبة ووردة، وفقاً لما جاء في “الأهرام أونلاين”. 

غالان أوضح أيضاً أن الصندل، بناءً على حجمه والتزيينات المنحوتة على سطحه، من المُرجَّح أنه كان لامرأة. كانت النساء يستخدمن الكرات في الرياضة أو الرقص، وفقاً لصورٍ من الحياة اليومية بمقابر بني حسن من المملكة المصرية الوسطى (من 2040 إلى 1782 قبل الميلاد). 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى