الأرشيفتقارير وملفات

الإرهاب البضاعة الوحيدة التى يتاجر بها فيلسوف عصره “السيسى” مع العالم

بقلم الإعلامية
عايدة بن عمر
تهنئتنا لعبد الفتاح السيسى بانتصاره علينا, وسرقة قلمنا, فقد صنع مصر الجديدة جمهورية الخوف التي لا تستطيع قوة في الأرض أن تغيرها, فهو صاحب القوة المطلقة والدائمة وهو لا يتميز عن الله سبحانه وتعالى, فالله لا يٌسْئل عما يفعل وهم يُسئلون . وهنيئا للطغيان والنهب والسرقة والجهل والأمراض المتفشية والوبائية وحيتان السرقة من رجال الأعمال وسكان المقابر وأساتذة التعذيب في أقسام الشرطة وقانون الطواريء منذ استلم جيش كامب ديفيد السلطة منذ 65 عاما مضت والفساد الاداري وعشرات المليارات من ديون مصر التى اقترضتها سحر نصر، والتي ستجعل ابناءنا وأحفادنا يزحفون على بطونهم للتسول.
يعيش اليوم الشعب المصري بين مطرقة ارهاب الدولة العسكرية التي بسطت يدها على كل مفاصل الدولة و استقوت بالسلاح في قتل كل معارضيها و البطش بكل من تخول له نفسه انتقاد سياساتها و بين سنداب ارهاب المتطرفين المتشددين الذين سولت لهم انفسهم ارتكاب أبشع المجازر في حق الأبرياء و المستضعفين و لعله اصبح من الواضح ان صناعة هذا الارهاب الغاشم الذي وصلت دناءته لقتل المصلين في مصلاهم هو من صناعة هذه الدولة العسكرية المجرمة  التي اصبحت تتخذ من مقاومة الارهاب المحتمل كما جاء على لسان السفاح السيسي كبضاعة تتاجر بها لدى كل العالم لتكسب بذلك شرعية استمرارها في الحكم  للتنكيل بكل من يدعوا الي بناء دولة مدنية تنشد الحرية و العدل و الديمقراطية و هي لعمري خطة صهيوعربية يراد من وراءها اجهاض كل نفس ثوري بالمنطقة العربية و اخماد كل التوجهات سواءا منها الاسلامية أو الليبرالية  الداعية الي إعادة الاعتبار لوحدة الأمة و لملمت صفوفها في معركتها الوجودية مع العدو الصهيوني و الصفوي .
أن العملية الإجرامية التي شهدها بالأمس القريب مسجد الروضة بسيناء و التي اسفرت عن قتل عدد كبير من المصلين الأبرياء لهي أكبر دليل على توط هذا النظام العسكري في   خلط الأوراق و إشغال الناس عن أمهات الأزمات الإقتصادية و الإجتماعية التي تمر بها الدولة و هي أيضا ورقة ضغط على المجتمع الدولي كي يبرر كل جرائمة اليومية المتكررة و المتنوعة و عملية تمهيدية للسطو على الإنتخابات الرئاسية القادمة لإن منطق التجاذب و المواجهة بين الحركات المتطرفة و الدولة لا يقوم ابدا على قتل الابراء في الشوارع أو في المعابد و إنما على ضرب مؤسسات الدولة و الانتقام من جنودها كما حدث في الأيام القليلة الماضة في منطقة الواحات و لأن كل جهودها و عملياتها الإنتقامية أيضا و بمنطق العقل لا يتجه إلا لعدوها الأول ألا وهو النظام العسكري ثم ماذا يعني غياب القوات الأمنية عن مسرح هذه العملية البشعة و عدم تدخلها السريع في اللحظة المناسبة لتخفيف الأضرار أو إالقاء القبض على منفذيها ألست كل هذه الشواهد دلائل على تورط الجيش في حبك عملية تشد الأنظار و تظيف الي رصيده الإجرامي مكسبا سياسيا لا يستفيد منه إلا سفاحه . لقد بات يقينا أن هذا النظام الفاسد الذي جثم على صدر الشعب بالحديد و النار لن يتراجع ابدا على مخططه الإنتقامي بالمنطقة العربية كلها حتى  يحقق أحلام بني جلدته من الصهاينة و يمكنهم من بناء اسرائيل الكبرى عبر ما أطلق على تسميتها بصفقة القرن أو قل عنها صفعة القرن لأن صمود الأحرار في مواجهة هذا المخطط أكبر بكثير من أدوات و أساليب الردع التي يتبعونها و لأن إرادة الشعوب المؤمنة بالإنتصار و التمسك بحقوقها أشد حرصا و تضحية من وهم المغامرين,
وأخيرا إذا تصادف وتحرك ضمير الشعب المصرى خطوتين ناحية أم الدنيا ،فيتم انقاذه قبل أن يجعل السفاح عبد الفتاح السيسى وأعوانه شعب مصر يلعقون تراب الوطن، وصناديق القمامة وأحذية ضباط الأمن!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى