منوعات

الإعلان عن النسخة العربية من «شارع سمسم».. موجهة لأطفال سوريا وتضم 3 شخصيات: بسمة وجاد ومعزوزة

قالت صحيفة  The New York Times الأمريكية إن ثلاث دُمى متحركة جديدة وهم: بسمة وجاد ومعزوزة سينضمون لأعضاء عائلة «شارع سمسم» العالمية.

والشخصيات مُبدِعة ومُغامِرة وتتكلم اللغة العربية، وقد أُعِدوا ليتعاملوا مع موضوع صعب آخر وهو الصدمة التي تواجه أطفال اللاجئين في الشرق الأوسط. 

وسيكونون أبطال برنامج تلفزيوني جديد ناطق بالعربية، بإنتاجٍ محلي، صنعته ورشة سمسم بالتعاون مع لجنة الإنقاذ الدولية، ويهدف إلى تعليم وإسعاد الأطفال المتأثرين بالنزوح في دول سوريا والعراق والأردن ولبنان.

واسم البرنامج العربي «أهلاً سمسم» وسوف يُبَث في مطلع فبراير/شباط 2020 وفقاً لمنشورٍ كتبه المنتج المنفذ للبرنامج سكوت كاميرون على موقع Medium يوم الأحد 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2019. 

ويأمل البرنامج في أن يمنح الأطفال أدواتٍ للنجاح وفهم العالم عبر تناول المشاعر مثل الخوف والوحدة واليأس.

وكتب كاميرون أن بسمة ذات الفراء البنفسجي تبلغ من العمر 6 سنوات تقريباً وتحب الغناء والرقص. تستقبل بسمة «جاد»، وهو ولدٌ ذو فراء أصفر من نفس عمرها، في الحي بترحابٍ شديد. 

ويحب جاد التخطيط والتنظيم ويستمتع بالرسم بفرشاةٍ أحضرها معه من موطنه. يتبع الاثنان معزة رضيعة تسمى «معزوزة» وهي تأكل أي شيء دائري الشكل.

يعتمد تمويل البرنامج على منحةٍ بمقدار 100 مليون دولار قدَّمَتها مؤسسة ماك آرثر في عام 2017. 

وقالت جوليا ستاش، رئيسة المؤسسة في ذلك الوقت، إنهم أرادوا الوصول للأطفال الصغار النازحين نتيجة الصراعات والاضطهاد في الشرق الأوسط عن طريق تمويل «أكبر برنامج يتدخَّل في مرحلة الطفولة المبكرة، برنامج لم يسبق له مثيلٌ في سياقات العمل الإنساني».

فيما هاجر أكثر من 5.6 مليون شخص من سوريا منذ 2011، وفقاً لإحصائيات مارس/آذار 2019 الصادرة عن وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، ويسعى كثيرون إلى اللجوء في الدول المجاورة مثل الأردن ولبنان وتركيا. 

وحوالي 50 % من اللاجئين السوريين المُسجَّلين هم من أعمار أقل من 18 عاماً، وبينما تحرم الأزمة الملايين من الحقوق الأساسية مثل التعليم، تتركهم يعانون من «التوتر السام»، وهو حالة حادة من الصدمة النفسية وفقاً لتقرير صدر عام 2017 من منظمة Save the Children وهي منظمة دولية غير هادفة للربح.

ومنذ صدوره أول مرة عام 1969، مزج «شارع سمسم» الموسيقى وفن تحريك الدمى والرسوم المتحركة ليعلِّم الأطفال في دول العالم ويساعدهم على تقبُّل الحقائق الصعبة. فقد تعامل البرنامج التلفزيوني العام مع العديد من القضايا التي تمس المجتمع بدءاً من التشرُّد والجوع، وصولاً إلى حزن الفقد والعنصرية والمساواة بين الجنسين والإدمان.

وبدأ البرنامج يُعرَض في دولٍ مثل أفغانستان وجنوب إفريقيا، وقد بدأ عرضه لأول مرة في الشرق الأوسط منذ عام 1979. العام الماضي 2018، تعاونت ورشة سمسم مع مؤسسة ليجو لتصميم برامج تعليمية معتمدة على اللعب لصالح أطفال الروهينغا اللاجئين في دولة بنغلاديش.

وفقاً لمنشور كاميرون، فإنه لأجل صُنع «أهلاً سمسم»، عقدت لجنة الإنقاذ الدولية بالتعاون مع ورشة سمسم جلسات عصف ذهني العام الماضي في لبنان والأردن مع أخصائيين في الطفولة المبكرة، وأخصائيين نفسيين، وعلماء لغة، وكُتَّابٍ، وفنانين. 

سيتناول البرنامج في موسمه الأول كيفية إدارة المشاعر واستخدام إستراتيجيات مثل التنفس من البطن والفن للتأقلم مع الصعوبات.

كتب كاميرون أيضاً إن رسالة البرنامج حيوية «لأننا نعلم مدى أهمية أن يرى الأطفال حيواتهم الخاصة وتجاربهم على الشاشة». 

ذكر ديفيد ميليباند، رئيس لجنة الإنقاذ الدولية، في رسالةٍ عبر البريد الإلكتروني يوم الخميس 21 نوفمبر/تشرين الثاني أن البرامج مثل «أهلاً سمسم» مهمةٌ للغاية طالما أن الأطفال اللاجئين لا يزالون يعيشون بعيداً عن موطنهم. في عام 2015 قدَّرَت وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة وضع اللاجئين المُمتد بمتوسط 25 عام بنهاية سنة 2014.

قال ميليباند: «في مختلف دول الشرق الأوسط هنالك أطفالٌ سوريون لاجئون كانت طفولتهم كلها هي حياة النزوح». وأضاف: «برنامج «أهلاً سمسم» هو استثمار ضخم قادر على إحداث تحوُّلات وهو يقر بحجم المشكلة وبما هو على المحك».

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى