صحة

الإفرازات المهبلية لدى المرأة.. طبيعية إجمالاً لكنها قد تكون إشارة مرضية

غالباً ما تكون الإفرازات المهبلية أمراً طبيعياً ومنتظماً، ومع ذلك هناك أنواع معينة من الإفرازات التي يمكن أن تشير إلى وجود عدوى. 

قد تكون الإفرازات غير الطبيعية صفراء أو خضراء أو سميكة أو ذات رائحة كريهة، فعادةً ما تُسبب العدوى البكتيرية، مثلاً، إفرازات غير طبيعية. 

من خلال السطور التالية
سنتعرف على الإفرازات المهبلية لدى المرأة وعلامَ تدل؟

هناك عدّة أنواع مختلفة
من الإفرازات
المهبلية
،
ويتم تصنيفها بناءً على لونها وسمكها، بعض أنواع هذه الإفرازات طبيعية، وقد يُشير
البعض الآخر إلى حالة كامنة تتطلب العلاج.

1– الإفرازات البيضاء:

يُعدّ القليل من
الإفرازات البيضاء، خاصةً في بداية الدورة الشهرية أو نهايتها أمراً
طبيعياً. 

ومع ذلك، إذا كان الإفراز
مصحوباً بالشعور بالحكة وله مظهر سميك يشبه الجبن فهذا ليس طبيعياً، ويحتاج إلى
علاج. قد يكون هذا النوع من الإفرازات علامة على وجود عدوى الخميرة.

2–      الإفرازات
المائية الواضحة:

التفريغ المائي الواضح
أمر طبيعي تماماً، يمكن أن يحدث في أي وقت من الشهر.

3-      الإفرازات الواضحة القابلة للتمدد:

عندما تكون الإفرازات
واضحة وقابلة للتمدد وتُشبه المخاط، وليست مائية، فهذا يُشير إلى احتمال حدوث
التبويض، وهذا نوع طبيعي أيضاً من الإفرازات.

4-      الإفرازات البنية أو الدموية:

عادةً ما تكون الإفرازات
البنية أو الدموية طبيعية أيضاً، خاصةً عندما تحدث أثناء الدورة الشهرية أو بعدها
مباشرة، يمكن أن تبدو الإفرازات المتأخرة في نهاية الدورة الشهرية بنية بدلاً من
اللون الأحمر، قد تعاني أيضاً من كمية صغيرة من الإفرازات الدموية بين فترات
الحيض.

في حالات نادرة، يمكن أن
يكون التفريغ البني أو الدموي علامة على سرطان بطانة الرحم أو سرطان عنق الرحم،
يمكن أن يكون علامة على مُشكلات أخرى مثل الأورام الليفية أو غيرها من الزيادات
غير الطبيعية.

لذا من المهم الحصول على فحص سنوي للحوض ولعنق الرحم، إذ يتحقق الطبيب من تشوهات عنق الرحم أثناء هذه الإجراءات

5-      الإفرازات الصفراء أو الخضراء:

الإفرازات الصفراء أو
الخضراء، خاصة عندما تكون سميكة أو مكتنزة أو مصحوبة برائحة كريهة، ليست طبيعية.

قد يكون هذا النوع من
الإفرازات علامة على الإصابة بداء المشعرات، وهو عدوى منقولة جنسياً ناتجة عن
الطفيليات، ويتسبب في إفرازات مهبلية كريهة الرائحة، وحكة في الأعضاء التناسلية،
وألم عند التبول.

الإفرازات المهبلية
الطبيعية هي وظيفة جسدية صحية، إنها طريقة جسمكِ في ترطيب وتنظيف وحماية المهبل من
الالتهابات والتهيج.

على سبيل المثال، من
الطبيعي أن تزداد الإفرازات مع الإثارة الجنسية والإباضة، قد تؤدي التمارين
الرياضية واستخدام حبوب منع الحمل والضغط العاطفي أيضاً إلى حدوث الإفرازات.

من ناحية أخرى تكون الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، عبارة عن سائل له رائحة
غير اعتيادية، أو مظهر أو إفرازات ترافقها الحكة والألم، وقد تكون مؤشراً على حدوث
خلل ما.

تُعدّ أغلب أسباب
الإفرازات المهبلية غير الطبيعية غير ضارة نسبياً، كالالتهابات الخميرية أو
الالتهاب المهبلي الجرثومي أو أعراض انقطاع الطمث، لكنها قد تكون مزعجة وتُسبب
الشعور بالحكة وعدم القدرة على مُمارسة الحياة بطبيعية.

كما سبق الذكر، قد تكون
الإفرازات المهبلية غير الطبيعية عارضاً من أعراض بعض الالتهابات المنقولة جنسياً،
نظراً لأنها يُمكن أن تنتشر لتطيل الرحم والمبيضين وقناتي فالوب.

كما يمكن أن تنتقل خلال
الممارسة الجنسية، فمن المهم الكشف عن الالتهابات المنتقلة جنسياً وعلاجها.

ومن الأسباب التي تؤدي إلى حدوث الإفرازات غير الطبيعية:

1-      التهاب المهبل البكتيري:

يُعدّ التهاب المهبل البكتيري عدوى بكتيرية شائعة ناتجة عن فرط نمو البكتيريا
الموجودة بشكل طبيعي في المهبل، وهو ما يُخل بالتوازن الطبيعي. ويُسبب زيادة
إفرازات المهبل التي لها رائحة قوية كريهة وأحياناً مُقلقة.

2-      داء المشعرات:

داء المشعرات هو نوع آخر من العدوى،
سببها طفيليات أو كائنات وحيدة الخلية، عادة ما تنتشر عن طريق الاتصال الجنسي،
ولكن يمكن أيضاً الإصابة بها عن طريق مشاركة المناشف أو الملابس الداخلية.

ينتج عنها إفرازات صفراء
أو خضراء لها رائحة كريهة، الألم والالتهاب والحكة من الأعراض الشائعة أيضاً.

3-      عدوى الخميرة:

عدوى الخميرة هي عدوى فطرية تنتج
إفرازات بيضاء تشبه الجبن، بالإضافة إلى الإحساس بالحرقان والحكة.

وجود الخميرة في المهبل
أمر طبيعي، لكن نموها يمكن أن يخرج عن السيطرة، هناك مواقف معينة قد تُزيد من
احتمالية الإصابة بعدوى الخميرة، مثل: الضغط العصبى، داء السكري، استخدام حبوب منع
الحمل، الحمل، المضادات الحيوية.

4-      السيلان والكلاميديا:

السيلان والكلاميديا ​​هي
عدوى تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، ويمكن أن تُنتج إفرازات غير طبيعية، غالباً ما
تكون صفراء أو خضراء أو غائمة.

5-      مرض التهاب الحوض:

مرض التهاب الحوض هو عدوى
تنتشر غالباً عن طريق الاتصال الجنسي، يحدث عندما تنتشر البكتيريا في المهبل وفي
الأعضاء التناسلية الأخرى، قد يُنتج إفرازات ثقيلة ذات رائحة كريهة.

إذا كان لديكِ إفرازات
غير عادية إلى جانب بعض الأعراض الأخرى، فاستشيري طبيبك في أقرب وقت ممكن، تشمل
الأعراض الأخرى التي يجب الانتباه إليها ما يلي:

حمى، ألماً في البطن،
فقدان الوزن غير المبرر، إعياء، زيادة التبول.

عندما تزورين طبيبك بسبب
إفرازات مهبلية غير طبيعية ستخضعين لفحص بدني، بما في ذلك فحص الحوض، سيطرح عليكِ
طبيبكِ أيضاً العديد من الأسئلة حول أعراضكِ ودورتكِ الشهرية ونشاطكِ الجنسي، وفي
كثير من الحالات يمكن الكشف عن العدوى عن طريق الفحص البدني أو الحوضي.

إذا لم يتمكن طبيبكِ من
تشخيص المشكلة على الفور، فقد يطلب بعض الاختبارات، قد يرغب طبيبك في أخذ كشط من
عنق الرحم للتحقق من الإصابة بسرطان عنق الرحم مثلاً، يمكن أيضاً فحص إفرازاتكِ
تحت المجهر لتحديد العامل المعدي، بمجرد أن يخبركِ طبيبكِ بسبب الإفرازات سيتم
إعطاؤكِ العلاج المُناسب للحالة.

لمنع العدوى، يجب
الاهتمام بالنظافة وارتداء الملابس الداخلية القطنية القابلة للتهوية، ولتقليل
احتمالية الإصابة بالخميرة عند تناول المضادات الحيوية تناولي الزبادي الذي يحتوي
على بكتيريا حية ونشطة.

 استخدمي الصابون
غير المعطر، الذي يؤدي إلى تعطيل التوازن الطبيعي للبكتيريا في المهبل، ما قد يزيد
من خطر الإصابة بالعدوى.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى