آخر الأخبار

الإنتاج من سوريا والتصريف في ليبيا! حكومة الوفاق: مخدرات الأسد تدخل بلدنا عبر موانئ حفتر

اتهم وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، الثلاثاء 5 مايو/أيار 2020، نظام بشار الأسد بتهريب المخدرات عبر سوريا إلى دول عديدة، من بينها ليبيا، وذلك عبر موانئ المنطقة الشرقية الخاضعة لسيطرة اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، الذي تربطه علاقات بنظام الأسد كان آخر مؤشر عليها فتح سفارة لليبيا في دمشق يديرها مسؤولون موالون للجنرال. 

تصدير المخدرات: باشاغا، في سلسلة تغريدات عبر حسابه على تويتر، قال: “تُدرك إدارات الاستخبارات المالية ووكالات مكافحة المخدرات أن نظام الأسد يُمول أنشطته عن طريق تهريب المخدرات عبر الأراضي السورية إلى العديد من البلدان، بما في ذلك ليبيا عن طريق موانئ المنطقة الشرقية”.

تسيطر قوات حفتر على هذه المنطقة، ضمن مناطق أخرى، حيث تنازع الحكومة الليبية، المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.

أشار باشاغا إلى أنه “في 12 أبريل/نيسان الماضي، ضبطت سلطات الجمارك في (ميناء) بورسعيد (شمال شرقي مصر) 4 أطنان من الحشيش على متن باخرة تدعى إيجى كراون، قادمة من سوريا، ومتجهة إلى ميناء بنغازي”.

أرفق باشاغا تدوينته برابط لخبر نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة “اليوم السابع” المصرية (خاصة)، في ذلك اليوم، يفيد بالفعل بضبط حاوية بها 4 أطنان من مخدر الحشيش، مخبأة داخل علب لبن، قادمة من سوريا ومتجهة إلى ليبيا.

الوزير الليبي أكد أن حكومة بلاده على اتصال مع الإنتربول (المنظمة الدولية للشرطة الجنائية)” في هذا الشأن، ودعا كلاً من “مجلس الأمن بالأمم المتحدة والمجتمع الدولي للعمل معنا على سد الطريق أمام هذه الأنشطة”، وقال إن “التقاعس عن إيقاف هذا العبث سيُفَاقِم الأضرار، وسيؤدي إلى استمرار وصول التمويل إلى المنظمات الإرهابية”.

شحنات مخدرات ضخمة: خلال السنوات الماضية أعلنت العديد من الدول ضبطها شحنات مخدرات قادمة من سوريا، مثل اليونان والسعودية ومصر والأردن، فمع تواصل حالة الاضطراب في البلاد منذ 9 سنوات، أصبحت سوريا منتجاً ومستهلكاً كبيراً للمنشطات التي زاد الإقبال عليها مع انفلات الأوضاع الأمنية التي وفرت فرصة سانحة للمنتجين.

يقول خبراء المخدرات والتجار والناشطون المحليون إن إنتاج سوريا من واحد من أكثر المنشطات شعبية المعروف باسمه التجاري السابق “كبتاجون” زاد مثلاً في عام 2013 وتخطى الإنتاج في دول أخرى في المنطقة مثل لبنان، بحسب وكالة رويترز.

تشير تقارير الضبطيات والمقابلات مع أشخاص لهم علاقة بالتجارة إلى أنها تدر عائدات تصل إلى مئات الملايين من الدولارات سنوياً في سوريا، وهو ما قد يوفر المال اللازم لشراء الأسلحة، كما تساعد المنشطات المقاتلين على الصمود في ساحة القتال لفترات طويلة.

ونتيجة لانهيار البنية التحتية للدولة وضعف المراقبة على الحدود وانتشار الجماعات المسلحة طوال سنين الحرب، تحولت سوريا من نقطة عبور إلى موقع رئيسي للإنتاج.

كانت اليونان قد أعلنت في يوليو/تموز 2019، أنها صادرت ما وصفته بأكبر كمية مخدرات من نوعها يتم ضبطها في العالم قادمة من سوريا، تزيد قيمتها على نصف مليار يورو.

أشارت وحدة الجرائم المالية اليونانية حينها إلى أن خفر السواحل وضباط مكافحة المخدرات صادروا ثلاث حاويات مليئة بالأمفيتامينات، وشارك في العملية 20 ضابطاً وتمت مصادرة 5.25 طن من المخدر، على شكل 33 مليون قرص كبتاغون من حاويات تم شحنها من سوريا، وفقاً لرويترز.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى