آخر الأخبار

الاغتيالات تعود مجدداً للعراق.. مقتل أيقونة احتجاجات البصرة الطبيبة ريهام يعقوب على يد مسلحين مجهولين (صور)

أكدت مصادر أمنية بالعراق، الأربعاء 19 أغسطس/آب 2020، أن الناشطة العراقية الطبيبة ريهام يعقوب قُتلت هي وصديقتها، فيما أصيبت ناشطتان أخريان في هجوم مسلح على سيارتهن بالبصرة جنوبي العراق. 

وريهام يعقوب ناشطة في الحركة الاحتجاجية المحلية منذ 2018 والتي قادت العديد من المسيرات النسائية بالبصرة.

#ريهام_يعقوب قالت الحقيقة التي لن يقتلها سلاح ..#العراق_ينتفض pic.twitter.com/RGSJr9j2rk

الملازم في الجيش ضمن قيادة عمليات البصرة محمد خلف، قال إن “مسلحين مجهولين اعترضوا مركبة تقل الناشطة في الاحتجاجات ريهام يعقوب، وعدداً من رفيقاتها وسط البصرة، وأطلقوا الرصاص تجاههن ما أدى إلى مقتلها وإحدى رفيقاتها”.

إضافة إلى كونها ناشطة في الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية والأمنية في العراق، تدير يعقوب نادياً للياقة البدنية مخصصاً للنساء في محافظة البصرة.

خلف أضاف أن “مسلحين مجهولين هاجموا مركبة تقل الناشط في الاحتجاجات فلاح الحسناوي وخطيبته وسط البصرة، وأطلقوا الرصاص تجاههما، ما أدى إلى مقتلهما على الفور”.

في سياق متصل، أفاد شهود عيان بأن ناشطة في التظاهرات تعمل مسعفة في ساحة التحرير وسط بغداد نجت من محاولة اغتيال بنيران مسلح يحمل مسدساً كاتماً للصوت.

كما أضافوا أن “الناشطة أصيبت بجروح، وتم نقلها إلى المستشفى”.

العراق ??
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم متطرفين مجهولون يغتالون الناشطة #ريهام_يعقوب بدم بارد..
أصبحت زهق الروح البشريه كشرب الماء.. pic.twitter.com/dKxdqaMVaf

تعهدات بالمحاسبة: وبعد حوادث الاغتيالات المتكررة تعهد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بملاحقة القتلة.

إذ قال في تغريدة نشرت له على تويتر: “أقلنا قائد شرطة البصرة، وعدداً من مديري الأمن بسبب عمليات الاغتيال الأخيرة، وسنقوم بكل ما يلزم لتضطلع القوى الأمنية بواجباتها”، مؤكداً أن “التواطؤ مع القتلة أو الخضوع لتهديداتهم مرفوض، وسنقوم بكل ما يلزم لتقوم أجهزة وزارة الداخلية والأمن بمهمة حماية أمن المجتمع من تهديدات الخارجين على القانون”.

احتجاجات متواصلة: يُشار إلى أن الاحتجاجات بدأت بالبلاد في أكتوبر/تشرين الأول 2019، ولا تزال مستمرة على نحو محدود، ونجحت في الإطاحة بالحكومة السابقة برئاسة عادل عبد المهدي.

ورغم استقالة حكومة عادل عبدالمهدي، وهي مطلب رئيسي للمحتجين، فإن التظاهرات لا تزال متواصلة وتطالب برحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم البلاد منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

وفق أرقام الحكومة، فإن 565 شخصاً من المتظاهرين وأفراد الأمن قُتلوا خلال الاحتجاجات، بينهم عشرات الناشطين الذين تعرضوا للاغتيال على يد مجهولين.

فيما تعهدت حكومة الكاظمي بمحاكمة المتورطين في قتل المتظاهرين والناشطين، لكن لم يتم تقديم أي متهم للقضاء حتى الآن.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى