آخر الأخبارالأرشيف

البحرين دفعت 25 مليون استرليني من أجل إقرار جماعة الإخوان “إرهابية”

نشرت صحيفة “الجارديان” قبل أيام تقريرًا للصحفي الاستقصائي روب إيفانز، قال فيه إن مركز أبحاث بريطانيا تلقى تمويلًا سريًّا بقيمة 25 مليون جنيه استرليني من العائلة المالكة البحرينية، فيما يرأس هذا المركز دبلوماسي بريطاني سابق على علاقة بملف مراجعات الإخوان المسلمين. وقالت الجارديان، إن المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية الذي يعد نفسه مرجعًا دوليًّا في الشئون العسكرية والدبلوماسية، “اتهم بتعريض استقلاليته للخطر، بعد أن أظهرت وثائق مسربة بأن المركز تلقى تمويلًا سريًّا من حكام البحرين، التي تنتقد بسبب سجلها الحقوقي”. وبالعودة إلى الموقع الإلكتروني للمركز  الذى يرأسه الدبلوماسي البريطاني السابق السير جون جينكيز، الذي عمل سابقًا سفيرًا للمملكة المتحدة في السعودية، ومصر، والعراق، وليبيا، وغيرها من دول الشرق الأوسط. وكان السير جينكينز كلف من قبل حكومة كاميرون برئاسة لجنة للتحقيق حول جماعة الإخوان ونشاطاتها وأيدولوجيتها. وأصدرت اللجنة تقريرًا اتهم المنتمين للجماعة بأنهم “متطرفون محتملون”، فيما لم يعتبر التقرير الإخوان “منظمة إرهابية”، كما كانت تتمنى بعض الدول المعادية للجماعة في الشرق الأوسط. وتعرضت اللجنة -التي ترأسها جينكينز- لانتقادات إعلامية وسياسية في بريطانيا، واعتبرت وسائل إعلام إنجليزية أن تشكيل اللجنة جاء استجابة لضغوط إماراتية وخليجية على حكومة كاميرون؛ للمساهمة بحصار دولي ضد جماعة الإخوان.. كما انتقد برلمانيون تعيين جينكينز رئيسًا للجنة؛ بسبب عمله سفيرًا في السعودية. وأصدرت لجنة الشئون الخارجية في مجلس العموم البريطاني، تقريرًا في نوفمبر الماضي، قالت فيه إن “تعيين جينكيز رئيسًا للجنة التحقيق في نشاطات جماعة الإخوان، في الوقت الذي كان فيه يشغل منصب سفير بريطانيا لدى المملكة العربية السعودية لم يكن قرارًا رشيدًا، بل أعطى انطباعًا بأن دولة أجنبية -وهي طرف ذو مصلحة في إجراء التحقيق- كان لديها نافذة خاصة تطل من خلالها على طريقة إدارة حكومة المملكة المتحدة للتحقيق”. ومع نشر الجارديان للوثائق الجديدة التي كشفت تلقي المركز -الذي يرأسه جينكينز- لتمويل سري من دولة البحرين القريبة من السعودية والإمارات، فإن هذه المعلومات تثير التساؤلات حول دوافع تعيين الدبلوماسي السابق برئاسة المركز خلال عمله برئاسة لجنة التحقيق بنشاطات جماعة الإخوان، وما إن كان لهذا التعيين علاقة بدوره في رئاسة اللجنة المثيرة للجدل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى