آخر الأخبارالأرشيف

التاريخ يعيد نفسه .. زايد وولده في الصين

ال نهيان

يعيد التاريخ نفسه، حيث تظهر الصورة مفارقة بين الشيخ زايد “رحمه الله ” و ابنه الشيخ محمد بن زايد في زيارته لسور الصين العظيم

قال ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «محمد بن زايد آل نهيان»، إن دولة الإمارات العربية المتحدة تسعى إلى تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الصين.

جاء ذلك عقب وصول «بن زايد»، صباح اليوم الأحد، إلى العاصمة الصينية بكين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها مباحثات مع رئيس جمهورية الصين الشعبية «شي جين بينغ».

وقال «بن زايد» إن «تعزيز العلاقة مع جمهورية الصين الشعبية يمثل توجها استراتيجيا أساسيا لدولة الإمارات العربية المتحدة بقيادة «خليفة بن زايد آل نهيان» رئيس الدولة»، مؤكدا أن «زخم العلاقات منذ عقود ماضية من صداقة وتعاون ومصالح مشتركة في المجالات كافة يمثل أساسا قويا لانطلاقة كبيرة لعلاقاتنا في المستقبل».

وأشار إلى أن «العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية الصين الشعبية، تطورت بوتيرة متسارعة منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وشهدت نقلات نوعية كبيرة سواء على المستوى السياسي أو الاقتصادي أو الثقافي».

وقال إنه «على الرغم من التطور الكبير للعلاقات الاقتصادية والتجارية خلال السنوات الماضية، فإن هناك طموحات مشتركة لمزيد من التطوير خلال السنوات المقبلة، خاصة أن ثمة إمكانات وفرص كبيرة لهذا التطوير»، مؤكدا أن «هذه الزيارة ستشكل فرصة جديدة لتعميق وتوسيع التعاون والشراكة الثنائية بين البلدين الصديقين ودفع علاقاتهما إلى الأمام».

تأتي زيارة «بن زايد» إلى الصين تلبية لدعوة من الرئيس الصيني، ويرافقه فيها وفد رفيع المستوى يضم الدكتورة «أمل عبدالله القبيسي» رئيس المجلس الوطني الاتحادي، والفريق «سيف بن زايد آل نهيان» نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، و«حامد بن زايد آل نهيان» رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، وعدد من الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين في الدولة.

قواعد متينة للعلاقة

من جانبه، قال «عبدالله بن زايد آل نهيان»، وزير الخارجية: «نحن على قناعة تامة بأن الارتباط بين المستقبلين السياسي والاقتصادي للإمارات والصين سيزداد بوتيرة متسارعة».

وفي مقال له نشرته وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» وصحيفتا «الصين اليومية» الإنجليزية و«الشعب اليومية» الصينية، أوضح وزير الخارجية، أنه «سيكون بمقدور الدولتين إرساء دعائم متينة لعلاقات ثنائية قائمة، على المصالح المشتركة، وقادرة على ضمان السلام والأمن والرخاء للمنطقة».

وأضاف أن «الشراكة بين الإمارات والصين ستتيح للدولتين العمل على تفعيل التنوع المجتمعي، بما يؤدي إلى تشجيع التسامح والاستقرار وإلى الاستفادة من الموقع الجغرافي المتميز لهما، بجانب تطوير نماذج تضمن شمولية النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا».

وتابع: «تنظر دولة الإمارات بأهمية إلى الإمكانيات المتوافرة للتعاون مع الصين من أجل تعزيز التجارة في المنطقة، وتطوير تكنولوجيا الطاقة المتجددة، تمهيدا لفترة ما بعد النفط، وكذلك التعاون بشكل وثيق في مجال الفضاء، وتطوير أنماط جديدة لوسائل الاتصال، وتبادل المعلومات».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى