اخبار إضافيةتقارير وملفات

التقرير الاممي .. ذر للرماد في العيون

 

صحفي ومحلل سياسي

  دكتور محمد رمضان
نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم 
أصدرت الامم المتحدة تقريرا حول وفاة الدكتور محمد مرسي الرئيس الشرعي والذي وافته المنية خلال جلسة المحاكمة ، وقالت فيكً ان ظروف الاعتقال وعدم توفير الدواء والرعاية الطبية اللازمة تسببتا في في تدهور صحته ووفاته خاصة انه كان يعاني من مرض السكر وارتفاع ضغط الدم .
وتعرض التقرير الي ان الظروف الغير آدمية لاحتجاز الرئيس في زنزانة منفردة دون اضاءة ودون اَي وسلة من وسائل الراحة والنوم علي ارضية خرسانية أدت الي تدهور حالته الصحية ..
وهنا نعود الي ما نادت به المنظمات الحقوقية في الداخل والخارج عقب الانقلاب العسكري مباشرة وحذرت فيه من سوء ظروف الاعتقال الغير آدمية وعدم حصول المعتقلين علي حقهم في التريض وعدم السماح لزوبهم بالزيارة ومنع الدواء والطعام عنهم وسوء معاملتهم وتعذيبهم ،وعدم حصولهم علي الحد الأدني من محاكمات عادلة .
سنوات من النداءات المتواصلة ولم يستمع احد او يلتفت لهذه التحذيرات الي ان قتل الرئيس امام مرأي ومسمع العالم في المحاكمة الهزلية ولم يتحرك القاضي الفاجر لإسعافه بل ترك ليلفظ انفاسه ،
لم تتحرك الامم المتحدة خلال السنوات الماضية ولم تدين المجازر التي ارتكبها النظام المجرم بداية من مجزرة الحرس الجمهوري   ومرورا بالمنصة وفض اعتصامي رابعة والنهضة وماتلاها من مجازر في  ميادين وشوارع مصر .
لقد اصبحت الامم المتحدة شريكا في الجرائم التي ارتكبها النظام  عبر السنوات الماضية و التي وراح ضحيتها رئيس شرعي منتخب من الشعب لتعطي مثلًا سيئًا للجناة ” افعلوا ما شئتم فلا عاقب واكثر ما سنفعله بعض عبارات الإدانة التي ترضي الغاضبين من اصحاب الحقوق”

هكذا كان رد فعل المنظمات الدولية تجاه اصحاب الحقوق المهدرة ، ومازالت تُمارس نفس السياسة الفجة في غض الطرف عن التجاوزات التي اصبحت ممنهجة من قبل اجهزة امن السيسي وبتعليمات منه شخصيا ,
لقد فقدت الشعوب ثقتها في هذه المنظمة التي تكيل باكثر من مكيال وتخضع قرراتها لنفوز الدول الكبري .
ويوجد في معتقلات الانقلاب اكثر من 60 الف معتقل سياسي لا يحصلون علي اَي حق من حقوقهم وقتل العديد منهم بسبب الاهمال الطبيب وفقد البعض بصرة ومنهم من اصيبت بشلل في الأطراف لعدم سماح سلطات الانقلاب له بإجراء عملية جراحية ، لقد امعن النظام المجرم في قسوته وجبروته لكسر إرادة المعتقلين ، ولم تسلم ايضا السيدات من هذه القسوة وتعرضن لسوء معاملة وحرمان من الزيارات مما دفع بعضهن للإضراب عن الطعام ورغم ذلك لم تستجب إدارة السجون لمطالبهن .

اننا امام جرائم منظمة في حق الانسانية تمارسها سلطة غير شرعية لم يردعها تقارير او بيانات تصدر بين الحين والآخر ،فمن يحمي المظلومين من بطش هذا النظام المجرم ؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى