اخبار المنظمةالأرشيف

“التنصيب الرسمي للنبي الخاتم في أعظم اجتماع حدث في تاريخ البشرية “

بقلم الإعلامى
محمد المصرى التركى
{ وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين }
وهي كما يقول صاحب الظلال:
ثالثا
” حقيقة الصلة بين موكب الرسل المتتابعة وهي عهد الله عليهم أن يسلم السابق منهم للاحق وينصره “
وها نحن نرى الرسل جميعا بصفتهم و أشخاصهم و أبدانهم و أرواحهم حاضرون في المسجد الاقصى، و هو اعتراف منهم بنبوة الحبيب .. ويصطفون للصلاة خلفه .. كيف لا وهو إمام الانبياء و المرسلين …،
و هم بذلك ينفذون الميثاق والعهد المأخوذ عليهم من الله باتباع الرسول، و تسليم  الإرث كاملا لخاتم الأنبياء والمرسلين من كل نبي سبقه .. فدين الله كله واحد وهو الاسلام، جاء به الرسل جميعا والأنبياء قبل رسول الله صلى الله عليهم جميعا وسلم…،
“وهنا وقفة اخرى ..”
شيوخ
لماذا المسجد الأقصى ؟
لأن المسجد الأقصى محور الصراع العقدي في الأرض، وكلنا نعلم عاقبة بني إسرائيل حينما تخلفوا عن الجهاد وتحريره فأصابهم الله بالتيه
كما أصيبت أمتنا اليوم بالتيه أيضا!
{ وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنبِيَاءَ وَجَعَلَكُم مُّلُوكًا وَآتَاكُم مَّا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِّنَ الْعَالَمِينَ (20) يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَىٰ أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِينَ (21) قَالُوا يَا مُوسَىٰ إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا حَتَّىٰ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِن يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ (22)}
إلي آخر الآيات، وتبجحهم بقولهم:
 “إذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون “!
إجرام وتبجح وهو هو ماوقع فيه أغلب المسلمون اليوم!!
ولا زالت نفس العاقبة على الأمة كما كانت على بني إسرائيل!
{ قال فانها محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون في الأرض }
عاقبة من يفرون من أمر الله ومن الجهاد!!
“و الفيصل هنا: “
(وان كان بنو إسرائيل قد تاهوا في الصحراء فقد تهات أمة الإسلام في ديارها وغربت عن أوطانها .. فتيه الأمة داخل الأوطان!)
و الخلاصة أنه منذ حادثة الإسراء إلي بيت المقدس، استلمت الامة القيادة واستلمت بيت المقدس وأصبحت الأمة  مطالبة بفتحه .. ليست مطالبة فقط بل مأمورة بفتحه وبالحفاظ عليه كباقي المقدسات!
وظل الجهاد حتى فتحه الفاروق عمر رضي الله عنه وذهب واستلم مفاتيحه بنفسه ولنا مع هذا الأمر
وقفة هامة

ثالثا واخيرا 

 

” المسجد الأقصى هو محور الصراع العقدي في الأرض ” ولو تأملنا قليلا في الفتح الإسلامي لبيت المقدس لوجدنا أن الفاروق ذهب بنفسه لاستلام مفاتيح بيت المقدس من القساوسة أو الكهنة، وكما ذكرت السيرة أن مواصفات الفاروق، حتى مواصفات ملابسه كانت مذكورة في الانجيل عندهم! أفلا ينبهنا ذلك إلى سؤال مهم: لماذا يذهب الفاروق إلى بيت المقدس دون غيره؟!! لقد تمت الفتوحات في كل الاتجاهات و ما تحرك الفاروق حركة واحدة! وها هو ذا يذهب إلى بيت المقدس بنفسه و يستلم المفاتيح ثم يدخل و يصلى معلنا إياه مسجدا للمسلمين بعد أن كان مجرد معبد للعبادة! فكانت رحلة الإسراء إلى المسجد الأقصى ومن بعدها الفتح الإسلامي له، و ذهاب الفاروق عمر رضي الله عنه بنفسه لاستلام مفاتيحه و الصلاة فيه! فماهو السبب؟
السبب هو أن الإسلام هو الدين الخاتم ولابد له أن يحكم الأرض كلها ويهيمن عليها وخصوصا المقدسات … بعيدا عما نحن فيه اليوم! فالكل مهان .. المسجد الأقصى مهان .. والأمة أصبحت في ذيل الأمم لا كما أمرها الله! كيف نترك المسجد الأقصى رغم أهميته القصوى ليس محتلا فحسب، بل تركناه يدنسه أنجس وأخس البشر! والرسول صلى الله عليه وسلم يربط البراق في الصخرة المعلقة! وكأنه يقول لنا لاتفرطوا في ماهو لكم .. لاتتركوه يغتصبه الرعاع! المسجد مقدسكم وربط البراق في الصخرة يذكركم وشاهد عليكم! المسجد مسجدكم و واجبكم الحفاظ عليه .. ونجد أن الرحلة كانت من البيت الحرام ثم يتبعها تحويل القبلة من المدينة .. كلها رسائل ثابتة للمسلمين .. ولكننا نلاحظ اليوم العجب العجاب! الرسول و أصحابه ماتركوا المسجد الأقصى .. والله في كتابه نبهنا إليه وأخبرنا ببركة المنطقة وماحولها (الذي باركنا حوله) (ياقوم ادخلوا الأرض المقدسة التي كتب الله لكم) كتبها الله لكليمه موسى عليه السلام وقومه لأنهم مسلمون ..
واذا كان الله قد كتبها لقوم نبيه موسى، فقد سلمها بالكلية لحبيبه محمد و أمته من بعده تسليما دائما واجب الحفاظ عليه. لكننا اليوم ننظر لأمانة الله ورسوله و أصحابه من بعده لنا، نشاهد من يسعون لتحريره مضيق عليهم بحصار خانق من كل اتجاه! ويوصفون بأنهم مجرمون، هم وكل من يساعدهم! ونحن نشاهد بلا إنكار! بل وصل الأمر إلي أن الحصار القاتل من مصر! والسعي الحثيث لقتل حماس من أرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، من السعودية! فانقلبت الآية و أصبح المتحكمون في الحرم أول الإسراء والمعراج وختامه هم هم من يحاربون بكل قوة لقتل حماس والإخوان الذين يجاهدون من أجل تحرير المسجد الأقصى..!! و عليه فنحن مطالبون اليوم بتحريرين .. أصبحنا مطالبون بتحرير المقدسات الثلاثة: تحرير مكة والمدينة من دنس عمال أبناء صهيون و أصبحنا مأمورون بتحرير المقدس الثالث أولى القبلتين ومسرى النبي وثالث الحرمين … وقبل ذلك كله نحن مأمورون بتحرير أنفسنا وشعوبنا من قيد الأسر و الذل والعبودية لأخس البشر ..
فمن خاف من الظالم أصبح له عبدا ومشركا به من دون الله! ولن نحرر مقدساتنا إلا بعد تحرير أنفسنا .. بعد أن نصبح بحق عبيدا لله وحده، ساعتها و ساعتها فقط نصبح أحرارا ونفعل مايلزم .. فهل وصلت الرسالة؟ وأما المعراج فاغلبنا يعلم مافيه من خيرات وما تم فيه من أمور و بركات تقوي العقيدة، منها مايرهب من المعاصي ومنها مايحفز على الطاعات .. والمجال فيها يطول ويكفينا منه فرض الصلاة في الملكوت الأعلى و هو ما يلفتنا إلي أهميتها وأنها تختلف عن كل أركان الإسلام .. فلا تسقط عن المسلم حتى في حالة الجهاد أما باقي الأركان فتسقط بانعدام الاستطاعة.
وعليه قد عرفت فالزم .. واعدوا_تنتصروا،،،
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى