آخر الأخبار

الجزائر تعود تدريجياً للحياة الطبيعية ضمن خطة من مرحلتين.. نحو مليون تاجر تضرروا من كورونا

بدأت الجزائر في تخفيف إجراءات الحجر الصحي المفروض منذ نحو ثلاثة أشهر لمنع انتشار فيروس كورونا، اعتباراً من الأحد 7 يونيو/حزيران 2020، من خلال السماح باستئناف بعض الأنشطة التجارية، والعمل في ورش البناء، وفق خطة أعلنتها الحكومة تتألف من مرحلتين. 

عودة جزئية للحياة: تشمل “خريطة الطريق” التي نشرتها الحكومة الخميس الفائت، مرحلة أولى تبدأ في السابع من يونيو/حزيران باستئناف حوالي ٧٠٪ من التجار نشاطهم وإعادة فتح محلاتهم، بحسب الإذاعة الجزائرية.

أوضحت الحكومة، في بيان، لائحة النشاطات التجارية المعنية بتخفيف الحجر، مثل صالونات الحلاقة “للرجال”، وبيع الوجبات السريعة والمشروبات والحلويات “عن طريق حملها”، أي بدون إمكانية استهلاكها في المحلات، إضافة إلى نشاطات أخرى، مثل وكالات السفر وأسواق الماشية التي سيكثر عليها الطلب بمناسبة عيد الأضحى بين 31 يوليو/تموز والأول من أغسطس/آب.

في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية، قال محمد، وهو شاب يعمل في محل لبيع أدوات الديكور المنزلية، إنه “بمجرد إعلان الحكومة الاستئناف، اتصل بنا مسؤول المحل ودعانا للعودة إلى العمل. وصلنا الساعة الثامنة صباحاً وبدأنا العمل الساعة الحادية عشرة بعد وضع المطهر عند مدخل المحل، وأبقينا مدخلاً ومخرجاً واحداً”.

أشارت الوكالة إلى أن النشاط عاد بشكل خجول إلى  العاصمة الجزائر، الأحد، نظراً لمحدودية عدد الأنشطة التي سُمح باستئنافها.

أما المرحلة الثانية فسيتم الشروع فيها ابتداء من 14 يونيو/حزيران، وتشمل عودة نشاط المطاعم، والنقل بسيارات الأجرة، بحسب بيان الحكومة.

في السياق ذاته، ذكرت الإذاعة نقلاً عن الاتحاد الوطني للتجار والحرفيين الجزائريين أن “ما بين 900 ألف إلى مليون تاجر تضرروا من إجراءات الحجر الصحي” المفروض منذ منتصف مارس/آذار 2020.

إجراءات احترازية صارمة: كانت الحكومة قد مددت في نهاية مايو/أيار 2020 إجراءات الحجر الصحي إلى 13 يونيو/حزيران 2020، في كل البلاد باستثناء أربع ولايات صحراوية (محافظات) من أصل 48، تم رفع الحجر الصحي عنها.

تشمل إجراءات الحجر، إضافة إلى إغلاق أغلب المحلات والأسواق والمساجد وتوقف وسائل النقل العام، منع التجول بين الساعة 17,00 و07,00 بالتوقيت المحلي، في 16 ولاية هي الأكثر تضرراً بفيروس كورونا المستجد مثل العاصمة والبليدة ووهران.

أما الولايات الأخرى فيتم تطبيق حظر تجوال فيها ابتداء من الساعة 19,00 مساء إلى الساعة 07,00، كما فرضت السلطات ارتداء الكمامة لكل الجزائريين اعتباراً من 24 مايو/أيار.

في توضيح لها أشارت الحكومة إلى أن استئناف النشاطات الاقتصادية والتجارية والخدماتية مشروط بـ”التقيد الصارم” في أماكن العمل والتجمعات بتدابير الوقاية الصحية “وتطبيقها بدقة من طرف جميع المتعاملين والتجار والزبائن”.

انتهاء ذروة الفيروس: كان وزير الصحة عبدالرحمن بن بوزيد كشف، في تصريح للتلفزيون، الجمعة 5 يونيو/حزيران 2020، أن عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في الجزائر بلغ الذروة في 29 أبريل/نيسان بتسجيلها 199 حالة، مشيراً إلى أن الوضع الحالي الذي يتسم بـ”الاستقرار النسبي” سمح بالشروع في رفع تدريجي للحجر.

وسجلت الجزائر وفق أحدث حصيلة نُشرت، الأحد، 10154 إصابة مؤكدة بالفيروس، منها 707 وفيات، كما تعافى 6717 مصاباً منذ تسجيل أول حالة في 25 فبراير/شباط، بحسب وزارة الصحة، وتُعد الجزائر هي أكثر دول شمال إفريقيا تضرراً من الفيروس.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى