آخر الأخبار

الجيش الإسباني يبحث عن نساء ناطقات باللغة العربية.. الأولوية ستكون لهن للانخراط في القوات الخاصة

تسعى وزارة الدفاع الإسبانية إلى تعزيز قواتها الخاصة، بالعنصر
النسوي، ومن بين الشروط التي وضعتها مدريد، أن تكون هناك نساء يتكلمن اللغة
العربية، وهو ما من شأنه أن يغري الإسبانيات من أصول عربية بالانخراط في الجيش
الإسباني.

حسب ما كشفته هيئة الإذاعة البريطانية «BBC»، السبت 14 ديسمبر/كانون الأول 2019، فقد أعلنت وزارة
الدفاع الإسبانية عن مزيد من الوظائف للنساء الراغبات في الانضمام إلى القوات
الخاصة، في إطار الجهود الدولية الرامية إلى التصدي للإرهاب والحروب غير
التقليدية.

تقول وزيرة الدفاع مارغريتا روبليس، إن الأمم المتحدة دعت إلى تجنيد
مزيد من النساء؛ للمساعدة في حل النزاعات بجميع أنحاء العالم.

إذ تعتبر النساء الناطقات باللغة العربية من بين النساء اللائي يتم
البحث عنهن؛ للمشاركة في المهام التي تقودها الأمم المتحدة أو حلف الناتو بمناطق
النزاع مثل العراق أو ليبيا.

روبليس أضافت أن قيادة العمليات الخاصة يجب أن تكون جاهزة للقتال، ليس
فقط بالأسلحة والآليات العسكرية وغيرها من التكنولوجيا المتقدمة؛ بل من خلال
«فهم البيئة الاجتماعية والثقافية للإرهابيين أيضاً».

يتم تخصيص بعض المهام للنساء مثل عمليات تفتيش النساء بنقاط التفتيش.
في المجتمعات المحافظة بإمكان المجندات الحصول على معلومات استخباراتية بسهولة من
النساء المحليات اللواتي لا يُسمح لهن بمخالطة الرجال، خاصةً الأجانب.

خلال زيارة الوزيرة لمقر القيادة في أبريل/نيسان الماضي، قالت:
«هناك جهد كبير لإشراك مزيد من النساء في هذه المهام، وهذه أولوية».

في عام 1999، كانت معظم الوظائف العسكرية التي أعلنت عنها إسبانيا
مخصصة للنساء، ووصلت نسبة النساء في قواتها المسلحة الآن إلى 12.7 في المئة، وهي
أعلى من متوسط النسبة الموجودة في جيوش حلف الناتو والبالغة 11.1 بالمئة.

تقول وزيرة الدفاع، إن إسبانيا لا تزال بحاجة إلى توظيف مزيد من
النساء في القوات المسلحة، وإن عددهن يبلغ حالياً نحو 15300.

يرى خيسوس نونيز، الخبير في النزاعات الدولية، أن هناك «حاجة
متزايدة إلى وحدات خاصة». وأضاف: «تجمع قيادة العمليات الخاصة كل قدرات
القوات الخاصة مع تنامي الحاجة إلى مزيد من القدرات في مجال الحروب غير التقليدية،
وهناك حاجة ماسة للمرأة لأداء أدوار معينة، لأسباب اجتماعية».

«في بعض البلدان الإسلامية، على سبيل المثال، من الصعب الحصول
على معلومات من النساء إذا كنتَ رجلاً».

يضم حالياً مركز العمليات الخاصة نحو 1000 عنصر، ونحو عشرة في المئة
منهم فقط نساء.

نسبة النساء في الجيش الاسباني بالوظائف غير القتالية أعلى من الرجال،
لكن رتبهن أدنى. وعملت الوحدات الإسبانية مع الشركاء في الناتو بالبوسنة والهرسك
وكوسوفو والعراق وأفغانستان والقرن الإفريقي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى