الأرشيفتقارير وملفات

الجيش المصري يعدم معاق فلسطيني؟!

لماذا قتل الجيش المصري شابا فلسطينيا أعزلا ؟ ما هي عقيدة ذاك الجيش ؟- فيديو

كتب “رضوان الأخرس” عبر الفيسبوك ليكشف حقيقة الفلسطيني الذي قتل علي الحدود المصرية علي يد قوات الجيش المصري:

من المؤسف والصادم أن الشاب “إسحاق حسان” الذي ظهر بالفيديو المفزع وهو يعدم عند حدود غزة مع مصر أنه لم يكن مختلًا عقليًا بل مصاب بإعاقة جسدية نتيجة قصف للإحتلال.

الشاب يعاني من بعض الاضطرابات نتيجة الضغوط التي عاشها ويعيشها منذ سنوات بعد الإصابة لكنه غير مختل كليًّا وخلع ملابسه ليثبت أنه أعزل.

وكان يحاول اجتياز الحدود من أجل أن يستكمل علاجه في مصر بعد أن يأس من الانتظار على معبر رفح!!!

لو تخيل المشهد طفل صغير لبكى .. لو تخيل إنسان ذات المشهد لأحس بفقدان غذرية إنسانيته.. فكيف إذا لو شاهد كل العالم ذلك المشهد، أسئلة بديهية يطرحها كل من تابع عملية الإعدام المباشرة التي قام بها  الجيش المصري، أمس الجمعة، ضد الشاب الفلسطيني إسحاق خليل حسان صاحب الـ28 عاما.

https://www.youtube.com/watch?v=J8SDxOjMadE

الفيديو الذي تداولته أغلب وسائل الإعلام واقشعرت له الأبدان، والذي حصل على ملايين المشاهدات خلال وقت قصير، يطرح العديد من التسائلات علّ أهمها، “لماذا قتل الجيش المصري ذلك الشاب”، الذي أكّدت عائلته وأثبتت حالته التي كان عليها، أنه لم يكن في كامل مداركه العقلية ولا يشكل هذا الخطر الكبير حتى يرد الجنود المصريين بتلك  الطريقة التي وصفها كثيرين بالوحشية و اللاإنسانية.

أحمد موسى مخبر أمن الدولة والمختل عقليا

https://www.youtube.com/watch?v=47bthoIlMOc

وتفسير ذلك هو أن  تصرف الجيش ضد الشاب الفلسطيني على مستويين إثنين، الأول هو الرعب الذي يتملك الجيش المصري والثاني محاولة إرهاب الاخر وخلق “بطولة زائفة” حسب تعبيره.

https://www.youtube.com/watch?v=EqMSnh00chs

و بالرغم من محاولة أحد أفراد الأمن الفلسطيني إبلاغ الجنود المصريين أن الشاب مختل عقلياً، إلا أن إطلاق النار تواصل، وتم قتل الشاب الذي ظهر أعزل ولا يشكل تواجده أي تهديد، وهو ما يؤكد حالة الرعب الذي يعيشها الجيش وهو ما فسره الدكتور عبد الهادي بـ”فقدان السيطرة على سيناء” وتنامي دور داعش الإرهابي فيها.

إن “ما قام به الجيش المصري هو إعلان “للنجاح” في محاولة لتدارك الفشل العسكري ورفع الروح المعنوية لجنوده”.

ولقي الهاشتاغ الذي أطلقته مجموعة من النشطاء الفلسطينيين على مواقع التواصل الإجتماعي بعنوان “#ليش_قتلوه”، تفاعلا كبيرا في المجتمع الإفتراضي، حيث كان الهاشتاغ من أكثرهم إنتشارا أمس بـ3 مليون متابع تقريبا.

وتميزت تعليقات المستخدمين للهاشتاغ بالتعبير عن الصدمة و الذهول من إستهداف لقوات جيش دولة لشاب أعزل وفي حالة نفسية مرضية، وهو ما أكدته مشاهد الفيديو المعروض والإشارات التي أرسلها أفراد الامن الفلسطيني.

 حالة الصدمة والذهول التي شهدتها منصات التواصل الإجتماعي، “كلما تخيل الناس أن السيسي ونظامه أتوا بأسوأ شيء لديهم، تجدهم يفعلون الأسوأ وكأنهم يطبقون كلام الرئيس محمد مرسي”، في حين يرى آخرون أنّ الجيش الذي قتل في ساعات معدودات أكثر من 4000 شخص في إعتصامي رابعة العدوية والنهضة وجرح الألاف وزج بالآلاف في السجون وأعدم أبرياء كثيرين، لا يمكن أن تنتظر منه أفضل من ذلك وما يفعله مع أمثال إسحاق خليل حسان ليس إلا قطرة من فيض، حسب تعبيرهم.

واعتبر المختص في العلاقات الدولية الدكتور صادق الشيخ عيد،  أن الحادثة تعد إعتداء سافرا على كل الفلسطينيين وليس الشاب فقط، والعملية هي وجه من أوجه الإعتداء المتكرر على الشعب الفلسطيني.

وأكد  الشيخ عيد، “أن أي من القوانين والتشريعات الدولية أو الأعراف الإنسانية لا تجيز قتل مواطن أعزل بهذا الشكل خاصة وأنه لم يتم تحذيره” وقتل مباشرة وهو حسب كل المتابعين لا يمثل أي خطر على الجانب المصري.

وفي تعليقه على مدى تأثر علاقات البلدين بعد الحادث يقول الشيخ عيد: “هذا الحادث لن يؤثر على علاقة متؤثرة أصلا وهناك ما هو أخطر مثل اختطاف الفلسطنيين الأربعة في سيناء ولا يعرف عنهم أي معلومة”، وأضاف ” لا بد من التعاون بين الجانبين بحكم الأخوة والدين و الجغرافيا”، كما شدد على ضروروة التوجه إلى عدو واحد لا غيره وهو “العدو الإسرائيلي”.

وكان الناطق بإسم الداخلية الفلسطينية دعا السلطات المصرية  إلى فتح تحقيق ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين على هذه “الجريمة”.

 في ذات السياق، أكد شاهد العيان الذي ظهر في الفيديو وهو يشير إلى الجيش المصري، في شهادة له على قناة الجزيرة الفضائية، أنه “بالرغم من محاولة تنبيه الضابط أن الشاب مختل عقليا إلا أنه لم يرد عليه وواصل إطلاق النار” رغم علمه بالمعلومة التي قدمها له.

جدير بالذكر أن مصر وفي وقت سابق أعادت أكثر من مرة إسرائليا، مختلا عقليا، إلى بلاده بعد أن إجتاز الحدود البحرية مثل الشاب الفلسطيني الذي أطلقوا عليه الرصاص، أمس الجمعة، بل أنهم يصمتون على كل الخروقات والانتهاكات التي يمارسها الجيش الإسرائيلي للحدود المصرية، وهو ما يثير الإستغراب والدهشة|، ويطرح الكثير من  التسائلات المتعلقة بتعامل مصر مع إسرائيل وفلسطين غير العادل كما يراه البعض.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى