الأرشيف

الحجاب. في الشرع والفطرة. بين الدليل والقول الدخيل

بقلم الإعلمية
منى صلاح
فيما يخص حملات خلع الحجاب الحالية أسوة بهدى شعراوي و صفية زغلول رائدات تحرر المرأة في العصر الحديث من رق العبودية في ظل الزوج تحت عباءة الاحتشام السوداء التي طالما أخفت كثيرا من الجمال وجعلته حكرا لرجل واحد بينما فضلوا أن يقال عليهن بلا جمال من الأساس فلا ينظر لهم الرجال أو أن جميع الذكور ليسوا رجال تهتم بالنظر إلى مفاتن النساء…..

عامة مشكلة خلع الحجاب في حد ذاتها ليست ذنب كأي ذنب لأن المفترض الذي يرتكب ذنب يكون إما جاهل وعلى غير علم أنه ذنب كما قال الله تعالى في سورة النساء آية ١٧ “إِنَّمَا التَّوْبَةُ عَلَى اللَّهِ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السُّوءَ بِجَهَالَةٍ ثُمَّ يَتُوبُونَ مِن قَرِيبٍ فَأُولَٰئِكَ يَتُوبُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ ۗ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا”
إما أن يرتكب الذنب ضعفا منه فيرتكبه في الخفاء على غير عمد ثم يندم و يتوب ويرجع إلى الله كما قال تعالى في سورة آل عمران آية ١٣٥ ” وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَىٰ مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ”فالله لايحب الجهر بالسوء كما قال رسولنا الكريم ” كل أمتي معافا الا المجاهرون ”
إذا فخلع الحجاب ليس كأي ذنب في رأيي بل هو ذنب مركب ففيه مجاهرة واصرار وتعمد على ارتكاب معصية حرمها الله وعدم رجوع وتوبة فور ارتكابها وذلك مايؤدي الى قسوة القلوب والعياذ بالله الذين قست قلوبهم هم من يرتكبون ذنبا ولا يسارعون بالتوبة والاستغفار ومصرين على مافعلوا يقول فيهم الله تعالى سورة الحديد آية ١٦ ” فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ” وسورة البقرة آية ٧٤ ” ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَٰلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً ۚ وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ ۚ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ ۗ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ ” هذه الأحكام لمن خلعن الحجاب وهم مقرون أنه فرض أما المصرين أنه ليس فرضا فهم يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض فهؤلاء لهم قولا آخر …..
حفظنا الله وإياكم من شر الفتن ما ظهر منها وما بطن ورزقنا تقوى القلوب وسواء السبيل في الدنيا والآخرة يارب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى