آخر الأخبارتقارير وملفات

الحرب العالمية الثالثه

تقرير إعداد الخبير الإقتصادى والمدرب العالمى

دكتور شهاب العزعزى

مستشار منظمة “إعلاميون حول العالم”

اعتقد ان ما يحدث الان بداية في الصين ثم سينتشر للعالم
هي الحرب العالمية الثالثه التى كانت متوقعه ومرافقه للازمة المالية العالمية وهي حرب اقتصادية بين امريكا والصين وهي اساس الصراع التى منها تم وضع هذا الفيروس المدمر
وهي حرب بيلوجيه
نوع عجيب من الحروب، فهي صامتة باردة، لا تترك شظايا أو رائحة، ولا تملأ الجو دخاناً أو بارودا، ولا تخلف وراءها آثار تدمير.
حرب لا ترى فيها فوهة مدفع، ولا دانة دبابة، ولا صاروخاً موجها!!
إنها سلاح العصر الفتاك والأكثر شراسة، إنها الحرب البيولوجية.

كما ذكرت دكتورة الصحة العامة-جامعة ماريلاند الأمريكية.

فيمكنك بكل بساطة عن طريق إطلاق عدوى ما بأحد الفيروسات أو الجراثيم أن تهزم دولاً بأكملها وتدمر اقتصادها وتشل حركتها وتعلن فيها حالة الاستنفار القصوى كما لو أنها في حالة غزو خارجي.

والمتابع لما يحدث في الصين الآن نتيجة العدوى بفيروس كورونا “الجديد” والمنتمي لسلالة متلازمة “سارس” إلا أن كورونا الجديد تم تطويره لينتقل بين الأشخاص وليس فقط من الحيوان للإنسان، المتابع لذلك سوف يفهم مغزى هذا المقال.

والحرب البيولوجية يطلق عليها أيضا الحرب الجرثومية أو الميكروبية، وهي تُصنَّف ضمن أسلحة الدمار الشامل، ولا تقل شراسة عن الحرب النووية والكيميائية، بل هي أخطرهم لأنها أقلهم تكلفة وأوسعهم انتشارا وأبطأهم احتواءً.

فالأسلحة النووية والأسلحة الكيميائية تحتاج تكلفة مادية عالية وأماكن ذات مواصفات خاصة وتحتاج علماء وخبراء على أعلى مستوى من التخصص، في حين أنك تستطيع تصنيع ترسانة كاملة من الأسلحة البيولوجية في زمن قصير وكل ما تحتاج إليه هو غرفة معمل وبكتيريا مُعدية، فخلية البكتيريا التي تنقسم كل عشرين دقيقة تستطيع إنتاج مليار نسخة جديدة خلال عشر ساعات فقط مما يجعل زجاجة واحدة من البكتيريا المعدية قادرة على القضاء على مدينة بحجم واشنطن الأمريكية أو ووهان الصينية.

فعلى سبيل المثال نسبة واحد على المليون من جرام واحد فقط من بكتيريا الأنثراكس قادر على قتل أي شخص بمجرد استنشاقه

ومخطئ من يظن أن الحرب البيولوجية وليدة العصر، بل هي أقدم أنواع الأسلحة على الإطلاق، وهي حرب في الخفاء لا يمكن الإعلان عنها، والتاريخ حافل بنماذج كثيرة تم استعمال الحرب الجرثومية فيها.

فاليونانيون استعملوها قديما ضد أعدائهم إذ كانوا حين يدخلون بلدةً يلقون بالجثث الميتة في المياه
وفي الحرب العالمية الثانية أيضاً قامت الوحدة 731 اليابانية بنشر ميكروب الكوليرا في آبار المياه الصينية حيث تسببت في قتل ما يقرب من عشرة آلاف شخص.

وقبل ذلك بقرنين من الزمان وتحديداً عام 1763 قامت بريطانيا بقتل ملايين الهنود الحمر بالبطاطين الملوثة بفيروس الجدري الفتاك والذي يُصنف بالسلاح البيولوجي عالي الخطورة لقدرته على الفتك بشعوب بأكملها في خلال شهر واحد، فقام الرجل الأبيض دون رحمة بنشر الوباء بين شعب الهنود الحمر سكان الأرض الأصليين فأباد الملايين منهم في صمت ليحتل أرضهم ويؤسس ما عرف لاحقاً بالأمريكتين منذ تأسيسها بعد إبادتها للهنود الحمر لازالت الولايات المتحدة الأمريكية تتصدر ذلك النوع الأبشع من الحروب البيولوجية الفتاكة

إن الحروب بجميع أنواعها حروب بشعة، إلا أن الحرب البيولوجية أبشعها على الإطلاق، فهي تستهدف المدنيين ولا تفرق بينهم وبين العسكريين، ومما يزيد الحرب بشاعة أنك لا ترى خصمك ولا تشعر به لتتهيأ له في اللحظة المناسبة، بل تتم مباغتتك بشكل لا تتوقعه.

وقذارة تلك الحرب تتمثل أيضا في أن الدول التي تطلق هذا النوع من الحروب تستطيع أيضاً التحكم في تصنيع الأدوية المضادة واللقاحات والأمصال مما يجعل الأمر يتحول إلى مافيا تتصارع فيها شركات الأدوية المصدرة لتلك اللقاحات.

والحديث عن الحرب البيولوجية لا تتسع له سطور هذا المقال، ونحن في العالم العربي تتم ممارسة هذه الحرب علينا منذ زمن عن طريق المحاصيل المسرطنة وتلويث مياه الشرب ونشر فيروسات الكبد الوبائي وفيروس انفلونزا الطيور وغيره

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى