آخر الأخبار

الحقوق تنتزع يا مصريين

لن يضيع حق وراءه شعب حر

كاتب صحفي ومحلل سياسيي

دكتور محمد رمضان

نائب رئيس منظمة اعلاميون حول العالم

علي مدار الأيام الماضية ومنذ ان قرر الشعب النزول الي الميادين انتابت السلطة الغاشمة حالة من السعار .
فجيشت الدولة القمعية كافة اجهزتها للنيل من كل من تجرا علي السلطة المستبدة، فاطلقت الاعلام الماجور و فنانين النظام وشيوخ السلطان ألسنتهم القذرة في سب وذم الجميع واتهام الشرفاء بالنيل من استقرار وامن الدولة!

انه سيناريو ثورة يناير يتكرر وبنفس الخطوات ، حملة أمنية مسعورة من كافة الأجهزة انطلقت في محافظات مصر ليتم اعتقال كل من عبر رأيه فيما يحدث في البلاد من نهب وسرقة وبيع للأراض وتفريط في الكرامة و القي القبض علي اكثر من 3000 مواطن بينهم اساتذة جامعات وسياسيين وطلاب وعمال وموظفون ولم يستثني النظام محامي المقبوض عليهم فاعتقلت المحامية ماهينور وهي تدافع عن بعض المقبوض عليهم ليلة جمعة 20 سبتمبر الماضية ،

لقد اصيب النظام بالذعر وفقد صوابه وهي نفس التصرفات الغبية التي سبقت يوم جمعة الغصب 28يناير 2011 ،كما استخدم النظام كل وسائل الترهيب ضد الجميع واستعان بمرتزقة الفن من ممثلين ومطربين وحتي الراقصات لتحذير الشعب من النزول الي الميادين ،

وبعدما دعي “محمد علي” الشعب للنزول يوم الجمعة27 سبتمبر اتخذت السلطة المزيد من التدابير الإمنية الغير مسبوقة ، فلم اكن اتخيل هذا الكم الهائل من الاانتشار الامني لعناصر الشرطة والامن المركزي و وعناصر أمنية ملثمة في أنحاء العاصمة،وعمد النظام الي اغلاق محطات المترو المؤدية الي الميادين والشوارع لمنع وصول المتظاهرين الا ان المتظاهرين الرافضين للنظام خرجوا في الشوارع الجانبية وبكثافة رغم القبضة الأمنية ،
فالشعب المصري اثبت علي مدار الأيام الماضية انه كسر جدار الخوف الذي حرص السيسي علي إقامته عبر السنوات الماضية بالقمع والإخفاء القسري والاعتقالات والتصفية الجسدية ،

ان مايحدث الان في مصر يدل بلا ادني شك ان هذا الشعب لازال حيا لم يمت رغم ما تعرض له من قهر واذلال وتشويه لصورته وانه قادر علي ازاحة هذا النظام المستبد .
فالجماهير التي نزلت الي الشارع تطالب برحيل النظام اغلبها من الشباب صغار السن هؤلاء عاشوا اجواء ثورة يناير ولم يبلغوا الحلم وبعد اكثر من ثمانية اعوام اصبحوا هم من يحملون رأية الثورةً،

فالحراك مستمر لكن يحتاج الي الزخم الشعبي ، فمازال هناك الملايين من ابناء هذا الوطن لم يستجيبوا لنداء الحرية !
انها ثورة علي الظلم والفساد والاستبداد فما فعل في هذا الشعب علي مدار السنوات الماضية لم يفعل خلال العقود السابقة فهل ارتضي البعض هذا الذل والهوان ؟
ام ان مازال هناك من تملكه الخوف علي حياته فآثر البقاء في بيته؟

اعلم ايها الخائف ان الموت والحياة بيد الواحد القهار فمن كتب الله عليه الموت فهو قدر لا مفر منه فمن لم يمت بالسيف مات بغيره ، وانت تدافع عن حقك المسلوب في حياة كريمة وحريتك التي صادرها الأوغاد وأمرنا رسولنا الكريم بالدفاع عن أنفسنا وممتلكاتنا من المغتصب فقال ” رسُول اللَّهِ ﷺ : منْ قُتِل دُونَ مالِهِ فهُو شَهيدٌ، ومنْ قُتلَ دُونَ دمِهِ فهُو شهيدٌ، وَمَنْ قُتِل دُونَ دِينِهِ فَهو شهيدٌ، ومنْ قُتِل دُونَ أهْلِهِ فهُو شهيدٌ. ” صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم .

فعلي الجميع التحلي بالشجاعة ، فعدوكم اضعف مما تتخيلون وسقوطه ات مهما حاول الاحتماء بالامن والمرتزقة التي ينفق عليها من اموال الشعب ،

الحريبة فلتكن هبه قوية في وجه الظالم تعيد مصر الي مكانتها بين الامم وليستعيد شعبنا الكريم حريته وكرامته وينعم بخيراته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى