آخر الأخبارالأرشيف

الخميس الأسود فى مصر قرارات تقتل الفقراء.. مصر تخطو نحو “الإفلاس”

ارفعو الريات السوداء على شرفات المنازل والأسطح

وسط حالة من الغضب الشعبي بسبب سلسلة القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة، أطلق عدد من شباب القوى السياسية من بينهم “شباب من أجل العدالة والحرية” إحدى الحركات الشبابية الداعية لثورة 25 يناير 2011، الدعوة لإعلان حداد شعبي يوم الخميس المقبل 10 نوفمبر، احتجاجا على قرارات الخميس 3 نوفمبر الاقتصادية.

السى

الحركة دعت، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، الشعب المصري لارتداء ملابس سوداء، ورفع رايات سوداء على المنازل والسيارات، وتسويد صور صفحات التواصل الاجتماعي، واعتبرت الحركة إعلان الحداد خطوة أولى لإسقاط القرارات الاقتصادية.

يأتي ذلك وسط حالة من الغضب الشعبي بسبب سلسلة القرارات التي اتخذتها الحكومة الحالية يوم الخميس الماضي، والذي عرف إعلاميا بـ”الخميس الأسود”، وكان من بينها تعويم الجنيه في مقابل العملات الأجنبية وخفض 48% من قيمته أمام الدولار الأمريكي، ورفع السعر الرسمي للدولار من 8.90 إلى 13 جنيها، إلى جانب رفع أسعار المواد البترولية بنحو 40% دون سابق إنذار، ودون تعديل منظومة الأجور في الدولة.

فدون مقدمات أو سابق إنذار اتخذت الحكومة المصرية سلسلة من القرارات الاقتصادية والتي على رأسها تعويم العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي، كما قررت الحكومة رفع الدعم عن المواد البترولية، والتي ارتفعت من 40 إلى 50%. هذه لقرارات سبقتها مجموعة أخرى من القرارات التي رفعت أسعار عدد آخر من السلع الاستراتيجية كالسكر والزيت والدقيق والأرز بنحو 30 %.

جاءت هذه الزيادة وسط حالة التضخم وزيادة الفجوة بين الأجور والأسعار، حيث نخفض القيمة الشرائية للجنيه، في حين زادت معظم السلع دون زيادة للمرتبات. ويأتي ذلك على عكس وعود الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي وعد أكثر من مرة بعدم زيادة الأسعار، خصوصًا السلع الاستراتيجية، ولكن ذلك لم يحدث.

هذا وقررت وزارة البترول رفع سعر البنزين 80 من 1.6 جنيه إلى 2.35 جنيه للتر، والبنزين 92 للتر من 2.6 جنيه إلى 3.5 جنيه، وكذا السولار سيزيد من 1.8 جنيه إلى 2.35 جنيه للتر، بينما سيرتفع سعر غاز السيارات من 1.1 جنيه إلى 1.6 جنيه للمتر المكعب. كما تقرر رفع سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 15 جنيهًا.

ناجي كامل، أحد شباب الحركة الداعية للاحتجاج، قال إن الهدف من هذه الفاعلية هو الاعتراض على القرارات التي اتخذتها الحكومة يوم الخميس الماضي والدعوة إلى إلغاء هذه القرارات التي تأتي في ظروف اقتصادية صعبة، مشيرا إلى أن هناك عددا من القوى المدنية والسياسية تدعم هذه الاحتجاجات من بينها اتحادات عمالية ونقابات مهنية، بجانب عدد من أعضاء ائتلاف 25/30 داخل مجلس النواب، والذي أعلن تضامنه مع الدعوات ورفضه للقرارات الحكومية.

وأضاف كامل، أن إعلان الرفض سيكون برفع الرايات السوداء سواء على المنازل أو أثناء الذهاب إلى العمل أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي، مشيرا إلى أن الدعوات هدفها إظهار الاعتراض والاحتجاج السلمي تجنبا لقمع وتنكيل السلطة.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى