آخر الأخبارالأرشيف

الخيانة العربية تدفع بالقدس «عاصمة لإسرائيل».. وبارود ترامب على أبواب المدينة المقدسة

تقرير اعداد
فريق التحرير
تحرك سعودي خطير ضد فلسطين ولصالح اسرائيل وبن سلمان يهدد محمود عباس ” القبول أو الاستقالة
قالت صحيفة “ذي تايمز” البريطانية إن ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قرر التدخل بشكل غير مسبوق في القضية الفلسطينية، وأنه “استدعى” الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، إلى الرياض، و”أمره” بقبول بالخطة الأميركية أو أن يستقيل.
وبحسب مراسل الصحيفة في القدس، ريشتارد سبانسر، وهو المختص في شؤون الشرق الأوسط، فإن بن سلمان قرر تغيير قواعد اللعبة في الشرق الأوسط ودعم خطط ترامب للتطبيع وعقد اتفاقيات سلام بين إسرائيل ومختلف الدول العربية، وأن لقاء عباس بن سلمان تم بالتزامن مع التحضيرات التي يقوم بها كوشنر لبحث اتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وقال مسؤولون إسرائيليون إنه من المتوقع أن يعلن ترامب عن خطته حول حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني والسلام بين إسرائيل وجميع الدول العربية مطلع العام المقبل، وأن يحشد لذلك دعمًا دوليًا وإقليميًا.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه من المرجح أن كوشنر زار السعودية دون ترتيب أو إعلان مسبق، والتقى ببن سلمان حتى وقت متأخر، وبحثا خلال اللقاء العديد من القضايا المتعلقة بالسعودية ودورها في المنطقة وكثير من الأمور الأخرى.
ووفقا للتايمز، فإن بن سلمان، وولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، الحاكم الفعلي للإمارات، يريدان لهذه الخطة أن تنجح “حتى تسمح لهما بتنسيق أكبر مع إسرائيل ضد إيران دون أن يتهما بخيانة القضية الفلسطينية”.
القدس عاصمة لإسرائيل.. بحالة من القلق والترقب ينتظر الفلسطينيون قرارا ربما يقدم عليه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في خطابه يوم الأربعاء المقبل، ليعلن فيه الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل في خطوة من شأنها أن تؤجج التوتر في منطقة الشرق الأوسط.
 القرار المتوقع من الرئيس الأمريكي سيربك الشرق الأوسط، على إثره قد تفضي الأمور إلى حروب واحتجاجات شعبية عربية وإسلامية ودولية، يتزامن معها انتفاضة لن يستطيع أحد إيقافها.
سياسة ترامب حيال القدس ليست كسابقيه من ساكني البيض الأبيض، فالرجل منذ أن اعتلى كرسي رئاسة الولايات المتحدة لم يتوقف يوما عن دعم إسرائيل، وزياراتها، آخرها زيارته للحائط الغربي للقدس، الذي يصف اليهود بأنه حائط المبكى، في شهر مايو الماضي ليكون أول رئيس أمريكي يقدم على هذه الخطوة وهو في الرئاسة. 
الفلسطينيون حتى هذه اللحظة لا يعلمون ما يدور في ذهن ترامب تجاههم، ولا يزال هاجس الخطر “المجهول” القادم من واشنطن مُسيطراً على قضيتهم، وحقوقهم المشروعة.
 انتفاضة إسلامية
الأيام المقبلة وحسب مراقبون، ستضع الشارع العربي والإسلامي أمام اختبار كبير، فإما القبول والانصياع للقرار الأمريكي والتفريط في أحد أهم المدن الإسلامية المقدسة، بالتنازل عن القدس، وإما أن يشتعل العالم ليرغم ترامب بالعدول عن قراره.
الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، أجرى مؤخرا، اتصالات هاتفية بعدد من زعماء دول العالم، أطلعهم خلالها على التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر المحدقة بها.
 وتأتي تلك الاتصالات بعد يوم واحد من حديث مسؤولين أمريكيين عن أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يعتزم الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل في خطاب يلقيه الأربعاء المقبل.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، أن اتصالات عباس شملت كلاً من الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وأمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.
كما شملت الاتصالات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره التونسي الباجي قائد السبسي، بالإضافة إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وقالت الوكالة إن عباس وضع الزعماء “في صورة التطورات المتعلقة بمدينة القدس، والمخاطر التي تحدق بها، وما هو مطلوب من أجل حمايتها وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية”.
ترامب يبلغ السيسي بنيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل إلى القدس

أبلغ الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، نظيره المصري، عبد الفتاح السيسي، بنيته نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس.
وقال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، بسام راضي، إن السيسي تلقى، اليوم الثلاثاء، اتصالا هاتفيا من ترامب، تم خلاله “تناول القرار المزمع اتخاذه من قبل الإدارة الأمريكية بشأن نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس”.

محمود عباس يصرخ ويثتغيث ويلطم على وجهه ويعمل عجين الفلاحة

وكالعادة تحدث عباس مع ماكرون عن “المسؤولية الدولية في عدم تغيير الوضع القائم، وفق الاتفاقيات الموقعة، والقانون الدولي الذي ينص على أن القدس الشرقية عاصمة الدولة الفلسطينية”.
وأكد عباس لماكرون، وفق الوكالة، ضرورة “عدم اتخاذ أية مواقف تجحف بنتائج مفاوضات الحل النهائي سلفاً، وضرورة التحرك على كل المستويات من أجل ضمان ذلك”.
من جهتها، أدانت صحف عربية موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من القضية الفلسطينية وجهود عملية السلام في الشرق الأوسط، وقالت افتتاحية صحيفة القدس الفلسطينية: “القدس خط أحمر بالنسبة للكل الوطني الفلسطيني ولقيادة شعبنا، وقد عبرت الرئاسة عن ذلك عندما أكدت أمس في بيانها الرسمي أن القدس هي معيار السلام والحرب في هذه المنطقة، وعندما أكدت رفضها نقل السفارة الأمريكية الى المدينة المقدسة”.
وحذرت القدس من أنه “إذا ما أقدمت الإدارة الأمريكية على مثل هذا الاعتراف أو نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن ذلك يعني سد الطريق تماماً أمام ما يسمى بـ ‘جهود الحل السلمي’ و بـ ‘الصفقة العظمى’ التي تحدث عنها ترامب”.
على الإدارة الأمريكية أن تدرك خطورة هذا الموقف الجديد والذي يمثل خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط.
وبالمثل، قالت صحيفة الرأي القطرية في افتتاحيتها: “إذا تم ما أعلنه المسؤول الأمريكي الكبير بأنه من المرجح أن يعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس المحتلة عاصمة لإسرائيل في كلمته يوم الأربعاء القادم، فإن ذلك سيشكل خطرًا حقيقيًا على القدس الشريف ويؤدي إلى وأد جميع جهود السلام ولذلك على الإدارة الأمريكية أن تدرك خطورة هذا الموقف الجديد والذي يمثل خطوة قد تغير السياسة الأمريكية القائمة منذ عقود وتؤجج التوتر في الشرق الأوسط”.
وانتقدت صحيفة الوطن العمانية ما وصفته بمشاريع الرئيس ترامب “التصفوية لقضية فلسطين”، وقالت إن هذه المشاريع “تفوق في خبثها وعدائها لنا واستهانتها بنا وبحقوقنا كل ما سبق من انحياز وعداء، بما في ذلك ما قدمه الرئيس أوباما من دعم غير مسبوق لإسرائيل”.
على الجانب الآخر، صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أيام بأغلبية ساحقة ضد تبعية مدينة القدس لدولة إسرائيل، .وأكدت 151 دولة أثناء التصويت الذي أجري في نيويورك أمس الخميس أنه لا صلة للقدس بإسرائيل، مقابل تسع دول ممتنعة وست داعمة، وهي إسرائيل نفسها والولايات المتحدة وكندا وجزر مارشال وميكرونيسيا وناورو.
قرار أممى بتبعية القدس وخاصة الحرم القدسى للفلسطنيين 
وصدر في أعقاب التصويت قرار أممي ينص على أن أي خطوات تتخذها إسرائيل كقوة احتلال لفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مدينة القدس غير مشروعة وتعتبر لاغية وباطلة ولا شرعية لها، داعيا السلطات الإسرائيلية إلى احترام الوضع القائم تاريخيا في المدينة قولا وفعلا، وخاصة في الحرم القدسي الشريف.
من جانبه، أعرب الطرف الأمريكي عن خيبة أمله من القرار الصادر، قائلا إن هذا هو القرار الأممي الـ18 الموجه ضد إسرائيل منذ بداية العام.
وصدر هذا القرار مع 5 قرارات أخرى تدين تواجد إسرائيلي المتواصل في الجولان المحتلة، ودعمته 105 دول مقابل 6 معارضة و58 ممتنعة.
جاء ذلك في وقت أوردت فيه وسائل الإعلام، نقلا عن مصادر رسمية، أنباء عن قرب اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقله سفارة واشنطن من تل أبيب إلى هذه المدينة.
وأصدر الكونجرس الأمريكي قرارا عام 1995، بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
لكن قرار الكونجرس تضمن عبارة تسمح للرئيس بإصدار أمر كل ستة أشهر بإرجاء تنفيذ قرار الكونغرس، وهو ما دأب الرؤساء الأمريكيون على فعله منذ ذلك الحين.
إدارة المدينة المقدسة
وكانت القدس مقسمة، إذ تسيطر إسرائيل على شطرها الغربي ويدير الأردن شطرها الشرقي حتى عام 1967، الذي احتلت فيه إسرائيل القدس الشرقية وأراضي فلسطينية وعربية أخرى.
ويرغب الفلسطينيون في أن تكون القدس الشرقية، التي تضم المسجد الأقصى وأماكن أخرى مقدسة لدى المسلمين والمسيحيين واليهود، عاصمة لدولتهم المستقبلية، بينما تصر إسرائيل على أن القدس بأكملها عاصمة أبدية لها.
وتعد مدينة القدس بكل ما فيها آثارًا تاريخية للمسلمين والمسيحيين والإنسانية، وتضم إلى جانب المساجد والكنائس والأديرة مدارس ومنازل وقبابا وأسبلة، وأهم آثارها هو المسجد الأقصى الذي بني قبل الميلاد بأكثر من ألفي سنة، وهو ثاني مكان للعبادة بعد المسجد الحرام في مكة.
 
ومدينة القدس أيضا هي أكثر الأماكن قدسية عند المسيحيين، ولهم فيها كنيسة القيامة التي بنيت في القرن الرابع الميلادي. 
ووعد ترامب، خلال حملته الانتخابية نهاية 2016، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، وكرر في أكثر من مناسبة أن الأمر “مرتبط فقط بالتوقيت”.
ومطلع يونيو الماضي وقع ترامب، الذي تولى السلطة في 20 يناير الماضي، مذكرة بتأجيل نقل السفارة الأمريكية إلى القدس لمدة 6 أشهر.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى