آخر الأخبار

الداخلية المصرية تستضيف وفداً لزيارة السجون، وردود ساخرة على شهادات الزائرين

أثارت زيارة أجراها ممثلون عن منظمات دولية،
وشخصيات إعلامية ونواب في البرلمان، للسجون المصرية كثيراً من الجدل، بسبب
التصريحات التي أدلوا بها عقب الزيارة. 

وزارة الداخلية المصرية نظمت الزيارة،
الإثنين 11 نوفمبر/تشرين الثاني 2019؛ رداً على الانتقادات التي وجَّهتها منظمات
محلية ودولية مثل «هيومن رايتس ووتش»، إلى السلطات المصرية بالتسبب في
وفاة الرئيس السابق محمد مرسي في السجن، بسبب الظروف غير الإنسانية التي مرَّ بها
في أثناء اعتقاله، بالإضافة إلى معاناة آلاف آخرين الظروف نفسها.

وحسبما نشرت صحيفة
«الشروق
» المصرية الخاصة، فقد ضمَّ وفد الزيارة كلاً من وائل
الإبراشي، وأسامة منير، ومحمد الباز، وسيف زاهر، وأحمد شوبير، وسارة نجيب، وريهام
السهلي، ورامي رضوان، وحمدي رزق، ونشوى الحوفي، فضلاً عن عدد من الرياضيين، منهم
وليد صلاح الدين، ومحمود فتح الله، ونقيب الصحفيين ضياء رشوان، ورئيس تحرير
«الشروق» عماد الدين حسين، وشملت الزيارة سجن المزرعة، بغرض تفقُّد
أوضاع النزلاء الصحية والمعيشية.

«الداخلية» من جانبها
علَّقت على الزيارة، ودافعت عن موقفها بالقول على لسان مساعد وزير الداخلية لمصلحة
السجون اللواء أشرف عزالعرب، إن مزارع الماشية والنعام تحتوي على 500 عجل وألف
خروف و500 نعامة، يتم استخدام لحومها لتغذية السجناء!

وجاءت الزيارة بعد يوم واحد من زيارة أخرى
أجراها وفد من أعضاء نيابة أمن الدولة العليا، التقوا خلالها بعض المعتقلين مثل
الناشط السياسي حازم عبدالعظيم والدكتور صفوت عبدالغني القيادي في «الجماعة
الإسلامية».

ونشرت الهيئة العامة للاستعلامات مقطع فيديو
للزيارة، تضمَّن لقاءين مع حازم عبدالعظيم وصفوت عبدالغني وبعض اللقطات من داخل
السجن، لتصنع حالة أخرى من الجدل.

حيث قال حازم عبدالعظيم في الفيديو الذي
نشرته هيئة الاستعلامات، إن الأوضاع في السجن جيدة والطعام جيد، لكنه اشتكى من
جودة المياه.

النائب المصري والصحفي مصطفى بكري تحدَّث عن
زيارته السجون المصرية اليوم، حسبما نشرت صحيفة «المصري اليوم«،
وقال في تغريدة نشرها على تويتر، إن «هناك عيادات متخصصة، وأطعمة، وأسرَّة،
وحدائق، وملاعب، والتقينا المساجين.. هذه هي الصورة الحقيقية، هناك من لا يريد أن
يعرف أو يرى، اتهامات ظالمة وأكاذيب لا تنتهي، والهدف هو الوطن.. إنهم يتحدثون
باسم جماعات الإرهاب التي تقتل في ظل حماية من بعض هذه المنظمات والهيئات».

وأشار إلى أنه زار السجون المصرية مع وفد من النواب والصحفيين والإعلاميين، وزاروا أيضاً سجن مزرعة طرة، وأضاف: «هالني هذا التطوير الذي شهده هذا السجن، الذي سُجنت فيه أنا وشقيقي محمود في قضية نشر عام 2003، العنبر تحوَّل إلى مستشفى رائع، الأجهزة الطبية، الأدوية».

الزيارة أثارت ردود فعل كبيرة على مواقع
التواصل الاجتماعي، وبين ناشطين في منظمات حقوقية ومعنيّين بحقوق الإنسان، رافضين
ما روَّجته «الداخلية» من أوضاع جيدة في السجون، ورافضين لرواية الوفد
الزائر، الذي قال إن الأوضاع في السجن أفضل ما يكون.

مجمع سجون طرة يعلن عن استعداده لتقديم خدمات الكاترينج و تجهيز حفلات التعذيب بالكهرباء و التعليق على الفلكة

حتى إن أسرة المحامي الحقوقي محمد الباقر
المعتقل مع الناشط السياسي علاء عبدالفتاح، والمحبوس منذ سبتمبر/أيلول الماضي،
قالت إنها فشلت في زيارة ابنهم، بسبب زيارة الإعلاميين.

في المقابل انتقد الكاتب الصحفي أحمد جمال زيادة، المعتقل السابق، شهادة الوفد الذي زار السجون، وردَّ عليهم بنص مقال كان قد نشره في سبتمبر/أيلول 2017، يتناول أوضاع السجون في مصر.

زنزانة مظلمة وليلها حالك كليل جزيرة جرينلاند الواقعة بين القطب الشمالي والمحيط الأطلنطي، ففي هذه الجزيرة لا تشرق الشمس…

في حين سخِر بعض الناشطين من روايات الوفد،
معتبرين أن ما قالوه حول إمكانات السجن «الفخمة»، ما هو إلا نسج خيال
وتَبَنٍّ لرواية «الداخلية» غير الواقعية.

بما ان الناس مهتمه بالسجون انا عمري ما وافقت علي اي زياره للسجون بصراحه ..وباعتبر الموضوع ده شكلي ولا قيمه له …زمان…

وتتهم «هيومن رايتس ووتش» السلطات
المصرية باعتقال ما لا يقل عن 60 ألف شخص، بسبب آرائهم السياسية، وتحذّر القاهرة
من مغبَّة الإهمال الذي يعانيه المعتقلون، وتأثيره على أوضاعهم الصحية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى