آخر الأخبارالأرشيف

الداعية الإسلامي اليمني الفاسد «الحبيب على الجفري» يلقى محاضرة غسيل مخ لقيادات الجيش المصرى افتتاح الندوة، التي حضرها «عبدالفتاح السيسي» وكبار رجال الحكومة المصرية

أهل المصالح التافهة والرغبات الصغيرة

الأصناف التي تحارب الإسلام من أبناء الإسلام هو كل جاهل غبي يجهل تاريخ أمته ودينه، ممن يقدم مصالحه الصغيرة التافهة على مصلحة أمته.. فقد يرى في الإسلام مانعا لكسبه للمال عن طريق الربا والحرام، ولاستمتاعه بالزنا والفجور، ولرياسته وتسلطه، ولشهواته، وأهوائه، من أجل ذلك يرى في الإسلام عدواً وحاجزاً أمام شهواته.

ومن هذا الصنف أيضاً أناس عميت أبصارهم، ونقل لهم الإسلام مشوهاً ممسوخاً فظنوه فقط سيفاً يقطع الأيدي والرقاب، وسوطاً يجلد الظهور، أو ظنوه ركونا إلى الجهل والتخلف، قعوداً عن العلم والعمل، أو حسبوا الإسلام طريقاً إلى الفرقة والشتات، وسبيلاً إلى الخراب وسفك الدماء.

الحبيب-على-الجفري

ومما ساعد على وجود هذا الصنف الجاهل وجود بعض النماذج الإسلامية الجاهلة، والحاقدة التي ضربت للإسلام أبشع الأمثلة وصورته بأقبح الصور، ولما كان هذا الصنف الجاهل يجهل حقيقة الإسلام، وتاريخه فإنه ظن أن الإسلام هو هذا الذي يراه من هذه النماذج الهشة، والحاقدة، والجاهلة.

وهذا الصنف هو أكثر الأصناف اليوم وجوداً، وهم ليسوا بالضرورة عملاء مباشرين للشيوعيين، أو اليهود أو الأمريكيين في حربهم للإسلام، بل كثيراً ما تكون منطلقاتهم في حرب الدين منطلقات خاصة، وتحركات فردية وقناعات ذاتية، ولكنهم بالضرورة أيضا دُمى يحركها أعداء الإسلام، وقنابل موقوتة يفجرونها وقتما يشاؤون، وثيران تنطح بمجرد التحدي أو التحريض.

ولا شك أن من هذا الصنف أيضاً منافقون حاقدون يحاربون الإسلام كراهية وبغضاً، وعن علم أكيد بأنه دين الحق وسبيل العز والنصر، ولكنهم كما قال الله في أسلافهم: {صم بكم عمي فهم لا يرجعون} (البقرة:18).

لا تنخدع بابتسامة الجفرى فان عقيدته فاسدة

ولِد علي الجفري في جدة بالمملكة العربية السعودية، في عام 1391هـ -1971م ونشأ في الحجاز حيث كانت تقيم أسرته ، وهو يحمل الجنسية “اليمنية” .

والده هو عبد الرحمن بن علي بن محمد الجفري، رئيس حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، ساند الحزب الاشتراكي اليمني في محاولة الانفصال التي أشعلت حرب 1994م، وعين نائباً لرئيس حكومة الانفصال علي سالم البيض، فر مع أسرته خارج البلاد، وكان من المطلوبين (قائمة الـ16) للحكومة اليمنية، ومحكوم عليه في القضية الجنائية الجسيمة رقم 5 لسنة 1997م مع بقية أعضاء القائمة، وكانت الأحكام تشمل الإعدام والسجن لفترات ما بين (2-10) سنوات.

فضائح

علي الجفري لا يحمل أي شهادة جامعية ، ويُعمى على هذا عند تقديمه للناس بلقب “المحاضر في دار المصطفى” ودار المصطفى هي عبارة عن رباط أو تكية صوفية تلقى بها بعض علوم الشرع والتصوف .

أخذ شهرته أولاً من أضواء “القنوات الفضائية” الخليعة الساقطة ، مثل قناة “دريم2” وقناة “المحور” المصريتين ، والتي يقف ورائها أناس هم أبعد ما يكونون عن الإسلام.

1

 

تتلمذ الجفري على يد عدد من دعاة الصوفية في أرض الحجاز، كما تتلمذ على يد محمد علوي مالكي، وعمر بن حفيظ ، مدير معهد دار المصطفى بتريم.

يُدرس الجفريُ حالياً بدار المصطفى بتريم، وهي من الأربطة الصوفية التي يتلقى فيها “المريدون” علم التصوف، ويفد إليها مئات المغفّلين من داخل اليمن وخارجه كل عام، ورغم عدم خضوع هذه الدار لمناهج التربية والتعليم إلا أنها تحظى برعاية واهتمام رسمي ولا تزال تعمل رغم إغلاق عشرات المدارس لأهل الحديث “السلفية”.

علي الجفري متزوج من زوجتين اثنتين ـ حتى الآن ـ وأب لاثنين من الأبناء وثلاثة بنات، وله أخ وأخت من أبويه.

ويصف الجفري مذهبه بأنه شافعي المذهب فقهاً ، وعلى عقيدة “الأشاعرة” الذين يحرّفون صفات الله تعالى ويعطّلونها على

https://www.youtube.com/watch?v=G6A4WWmBjKY

في مشهد مثير للتساؤلات في الشارع المصري، غاب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر الشريف، عن الصفوف الأولى، خلال الندوة الـ24 للقوات المسلحة المصرية، اليوم الخميس، بينما حضر الداعية الإسلامي اليمني «الحبيب على الجفري»، ملقيا كلمة في افتتاح الندوة، التي حضرها الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» وكبار رجال الحكومة المصرية وقادة الجيش.

وأثار غياب «الطيب»، وكذلك غياب ممثلي المؤسسة الدينية من وزارة الأوقاف وهيئة كبار العلماء ودار الإفتاء عن الصفوف الأولى للحضور، وعدم الاستعانة بأحد علماء الأزهر لإلقاء كلمة الافتتاح، تساؤلات عديدة، في الوقت الذي تم فيه الاستعانة بداعية يمني يعد أحد نجوم برامج «التوك شو» في الفضائيات المصرية.

رسائل «الجفري»

كلمة «الجفري»، ومضامين الرسائل التي صدرت عنه، ربما تبدد إلى حد كبير حالة الاندهاش التي سيطرت على نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، إزاء تصدر الداعية اليمني للمشهد في غياب تام لعلماء الأزهر الشريف.

«الجفري» الذي يظهر للمرة الأولى في حدث تنظمه القوات المسلحة المصرية، وبحضور «السيسي»، حذر من الخروج على الجيش المصري، أو الانقسام حول دوره وأهدافه، مذكرا الشعب المصري بما آلت إليه الأوضاع في اليمن، قائلا:«بعض دول المنطقة دمرت من خلال جيشها بسبب انقساماته وانظروا إلى اليمن.

وأشاد الداعية اليمني الفاسد، بالجيش المصري ووحدته وقوته وإيمانه القوي وحفاظه على الأرواح لأنه تحكمه «إرادة حكيمة»، قائلا إن «الجيش المصري من أعظم جيوش العالم بسبب عقيدته وولائه لوطنه».

وأضاف «الجفري» خلال كلمته في الندوة التي عقدت اليوم تحت عنوان «مجابهة الإرهاب.. إرادة أمة»، «أنتم في مصر لا تدركون نعمة أن تعيشوا في ظل جيش ولائه واحد.. أنا أعيش في دولة دمرت بمشاركة من جيشها الذي انقسم على نفسه».

وتابع «الجفري»، «الجيش المصري مسالم لا يعتدي ولكنه أسد يهز العالم زئيره إذا فكر أحد أن يعتدي على بلاده».

وكان الجيش المصري قد أطاح بالرئيس المصري «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في البلاد في انقلاب عسكري في 3 يوليو/تموز 2013، وقتل المئات من أنصاره في فض «رابعة والنهضة» في 14 أغسطس/آب 2013، وزج بعشرات الآلاف من مؤيديه وأنصاره خلف القضبان. 

وخاطب «الجفري» رجال القوات المسلحة والشرطة المصرية، قائلا:«علامات أخلاصك هو نكران البعض لجهودك ولابد أن تستمر وتصر على عملك»، مختتما كلمته داعيا لمصر وشعبها، واختص  «عبدالفتاح السيسي» بالدعاء،  قائلا: «اللهم أعن أخي الرئيس على ما أقمته عليه، اللهم ألهمه الحق بالحق، وأعنه فقد أقمته في موقف يصعب شأنه وحسابه يوم العرض عليك، ويصعب شأن القيام به في دنيا فيها التأمر والغش والأذى والبلاء».

وتابع: «اللهم أعن مصر على ما قدرته لها أن تكون عمود الخيمة واللهم أيقظ العرب عن غفلتهم عن حقها عليهم وفضلها».

رسالة التذكير بـ«مصير اليمن»، كانت أيضا لسان حال «السيسي»، الذي تحدث أكثر من مرة خلال الندوة بشكل ارتجالي، قائلا إن «الإرهاب فعل الكثير باليمن وسوريا والعراق وليبيا»، مذكرا العالم بأنه «يخوض حربا ضد الإرهاب منذ سنوات دون دعم من أحد»، حسب قوله.

ومستعينا بـ«الموسيقى التصويرية» ولقطات وثائقية لمصابي الجيش المصري في العمليات الدائرة في سيناء، روى ضابط «بتر ذراعه» قصة تصديه لهجمات الجماعات المسلحة، مصحوبا بدمعات من أم فقدت ابنها على يد مسلحين، وسط دموع من «السيسي» وتصفيق حاد من الحضور.

ومن آن لآخر، يذكر «السيسي» وجنرالات القوات المسلحة، الشعب المصري بمصير سوريا والعراق، وإمكانية التحول إلى «لاجئين» حال فكروا في الثورة أو الاحتجاج على الأوضاع المعيشية المتدهورة، حتى بات التندر عند مواجهة أي أزمة بمقولة «مش أحسن من سوريا والعراق».

اعتكاف سياسي

الغياب اللافت لشيخ الأزهر، وما إذا كان متعمدا من «الطيب»، أو تجاهلا سياسيا من الأصل لدعوته للحضور، يخفي وراءه الكثير من أسباب الاحتقان بين مؤسسة الرئاسة في مصر، والمؤسسة الدينية التي تعد أكبر مرجعية للمسلمين السنة حول العالم.

غياب شيخ الأزهر اليوم في ندوة القوات المسلحة لم تكن السابقة الأولى، فمنذ أسبوعين لم يحضر الدكتور «أحمد الطيب» إلى مكتبه في مشيخة الأزهر، ما فسره البعض بأنه غضب من «السيسي»، عندما قال له: «تعبتني يا فضيلة الإمام.. تعبتني يا مولانا» .

وأكدت مصادر مطلعة بمشيخة الأزهر، أن «الطيب لم يذهب لمكتبه بالفعل من يومها»، بحسب «هفنجتون بوست عربي».

لكن الشيخ «محمد زكي» الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، قال إن «الطيب» يقضي إجازة نصف العام مع أسرته في بلدته بمحافظة «الأقصر»، جنوب البلاد، ولكن البعض اعتبرها «إجازة سياسية»، كتعلل الدبلوماسيين بالمرض للتغيب عن مؤتمر أو احتفالية ما.

ويأتي غياب «الطيب» بعد تفاقم أزمة الطلاق الشفهي، وقرار هيئة كبار العلماء، خلال اجتماعها أمس الأول، برفض مقترح عبد الفتاح السيسي، خلال احتفالات عيد الشرطة، توثيق الطلاق الشفوي شرطًا لصحة وقوعه، ما زاد فجوة الخلاف بين عبد الفتاح والمشيخة.

وقالت هيئة «كبار العلماء»، في بيانها، إن وقوع الطلاق الشفوي المستوفي أركانَه وشروطَه هو ما استقرَّ عليه المسلمون منذ عهد النبيِّ، ودعت  المطلِّق أن يبادر في توثيق هذا الطلاق فوْرَ وقوعِه؛ حِفاظًا على حُقوقِ المطلَّقة وأبنائها.

وأضافت الهيئة، أن من حق ولي الأمر شرعا أن يَتَّخِذَ ما يلزمُ من إجراءاتٍ لسَنِّ تشريعٍ يَكفُل توقيع عقوبةً تعزيريَّةً رادعةً على مَن امتنع عن التوثيق أو ماطَل فيه.

وحذرت الهيئة المسلمين، كافَّة من الاستهانة بأمرِ الطلاق، ومن التسرُّع في هدم الأسرة، وتشريد الأولاد، قائلة: «على مَن يتساهلون في فتاوى الطلاق، على خلاف إجماع الفقهاء، أن يُؤدُّوا الأمانةَ في تَبلِيغ أحكامِ الشريعةِ على وَجهِها الصحيح».

وعلى الرغم من أن «الطيب» كان احد أبرز الداعمين للانقلاب العسكري في 3 يوليو/ تموز 2013، وشارك في البيان الذي ألقاه «السيسي» حينما كان وزيرا للدفاع آنذاك للإعلان عن خارطة الطريق، في مرحلة ما بعد «مرسي»، فإن حملات الهجوم الإعلامي تتواصل ضده، وسط إشارات رئاسية تؤكد عدم الرضا عن أدائه، بل وتلمح إلى تهميشه، وربما التخطيط في إقصائه من المشهد.

ووفقا لقانون الأزهر الذي تم إقراره في يناير/كانون ثان من العام 2012 -ونص على انتخاب شيخ الأزهر وانتهاء خدمته ببلوغه سن الثمانين- يكتسب شيخ الأزهر حصانة في منصبه تجعله غير قابل للعزل، إضافة إلى أن تقاعده لن يكون قبل 9 سنوات حين يتعدى 80 عامًا، وفقًا للقانون.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى