آخر الأخبار

“الدكتورة قاهرة إيبولا”.. من هي الجنرال “شين وي” التي تقود معركة الصين ضد فيروس كورونا؟

بينما أعلنت
منظمة الصحة العالمية عن تراجع في أعداد المصابين بفيروس كورونا في الصين، لا تزال
الأخيرة تواصل جهودها من أجل مواجهة الفيروس الذي انتشر في أغلب دول العالم، وتقود
المهمة العلمية الجنرال الصينية، شين وي، التي تبلغ من العمر 54 عاماً حاصلة على
درجة الدكتوراه في الكيمياء الحيوية، والأهم من ذلك أنها معروفة بلقب “قاهرة
إيبولا”.

إذ برز اسم شين
مجدداً في الأسابيع الأخيرة، بعدما تم تعيينها في مهمة التعرف على الفيروس الجديد
ومحاولة إيجاد علاج له، وفق ما ذكره موقع “سكاي نيوز”، الثلاثاء 3 مارس
آذار/2020. وتقود شين المعركة ضد فيروس كورونا من مدينة ووهان، بؤرة الفيروس الذي
بدأ في التفشي داخل سوق المأكولات البحرية أواخر ديسمبر/كانون الأول 2019.

تطلق على
العسكرية شين وي ألقاب كثيرة منها “السيدة التي قضت على إيبولا”، و
“أفضل خبير في مجال الكيمياء الحيوية بالصين”. وتعتبر كبيرة علماء
الأوبئة والفيروسات في الجيش الصيني، أن المعركة ضد الأوبئة يجب أن تشن عليها قبل
ولادتها.

قالت في مقابلة
مع صحيفة تابعة لأكاديمية العلوم الصينية إن السيطرة على الأوبئة والوقاية منها لا
يمكن أن تنتظر حتى تظهر وتتفشى بين الناس. وأضافت “أن ما نحتاج إليه نظام قوي
يتيح للعلماء تكريس حياتهم لدراسة أنواع معينة من الفيروسات بصرف النظر عما إذا
كان هذا الفيروس قد انتهى أم لا”.

هذا يعني، طبقا
لـ “شين”، أنه كلما تفشى وباء، كان لدى الصين أفضل فريق موثوق به، ولن
يتكرر ما حدث مع تفشي فيروس كورونا، حيث لا شيء كثيراً يفعل.

وفقاً لمصدر
عسكري صيني، لصحيفة “ساوث تشاينا مورنيغ بوست” الصينية الناطقة
بالإنجليزية، فإن الجنرال، شين وي، تقود العمليات ضد كورونا في معهد ووهان
للفيروسات، وهو مختبر يحظى بأعلى درجات السلامة البيولوجية. ووصلت شين إلى مدينة
ووهان في منتصف يناير/كانون الثاني 2020، مع فريق من كبار علماء الجيش.

في الأيام
الأولى من عملها، عملت شين وفريقها من مختبر مؤقت، حيث أخذوا زمام المبادرة في
تطوير “علاج البلازما” الذي تم إقراره كأحد طرق العلاج المعترف بها
رسمياً لأعراض الفيروس.

استخدم عدد من
العاملين الطبيين في وهان، “رذاذ الأنف”، الذي طورته أثناء تفشي فيروس “سارس”
بين عامي 2002-2003، وذلك لمساعدتهم في الوقاية من الفيروس. وقالت إن الرذاذ أظهر
نتائج جيدة نسبياً في احتواء الفيروس، لكن صعوبات تقنية تحول دون إنتاجه على نطاق
واسع.

ذكر مصدران
عسكريان أن التكاليف المرتفعة والآثار الجانبية كانت السبب الرئيسي وراء عدم استخدام
الرذاذ على نطاق واسع للمساعدة في منع الإصابات بين الفرق الطبية. وقال أحد
المصدرين إن الطريقة الأكثر فعالية هي تطوير لقاح يمكن أن يستخدمه الجميع.

ويشار إلى شين
بالبنان نتيجة مساهمتها الكبيرة في مكافحة تفشي فيروس سارس قبل 17 عاماً وجهود
إغاثة ضحايا زلزال تيشوان عام 2008، وتفشي فيروس إيبولا في غرب إفريقيا 2014-16،
حتى أصبحت تعرف بـ “قاهرة إيبولا”.

ونشرت لها صور
مرتدية زياً مدنياً أثناء زيارتها لعدد من الدول الإفريقية التي تضررت من إيبولا.

قال مصدر عسكري
في بكين إن الجنرال شين هي الأكثر قدرة على قيادة حرب الصين ضد فيروس كورونا،
بالنظر إلى خبرتها الواسعة في الأوبئة السابقة، وفق “ساوث تشاينا مورنينغ
بوست”.

مقارنة
بالعلماء الآخرين البارزين في مجال الأوبئة مثل تشونغ نانشان (84 عاماً)، ولي لي
جوان (72 عاماً) فإن شين أصغر كثيراً. ولذلك، فهي تبدو قادرة على تنسيق العلاقة
بين الطاقم الطبي العسكري الذين تم إرسالهم إلى ووهان والفرق الطبية المحلية.

نالت شين درجة
الدكتوراه من أكاديمية العلوم الطبية العسكرية في عام 1998، وعينت فور تخرجها في
الهيئة التدريسية.

كما منحها
الرئيس الصيني، شين جين بينغ، عام 2015 رتبة جنرال تقديراً لأعمالها المتواصلة في
مجال مكافحة الأوبئة. وتنبأت، شين وي بأن يتضاءل تهديد الفيروس في الأيام المقبلة،
لكنها حذرت أيضاً من أنه قد يزداد سوءاً بعد ذلك.

تولت السيدة
المخضرمة أيضاً قيادة برنامج الوقاية من المخاطر البيولوجية في الصين ومكافحته،
وهي أيضاً عضوة في اللجنة التنفيذية لرابطة المرأة الصينية.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى