آخر الأخبار

الرئيس التونسي محذراً أنصار “الثورة المضادة”: من يسعى للفوضى يحترق بلهيبها

 حذر الرئيس التونسي قيس سعيد، السبت 23 مايو/أيار 2020، أنصار الثورة المضادة في تونس ومن “يحنون إلى الماضي” معتبراً بأن ما يأملونه مجرد “أضغاث أحلام”، وذلك في كلمة للتونسيين حملت عبارات “شديدة اللهجة”، بمناسبة عيد الفطر، الذي يحل بالبلاد الأحد.

كلمة الرئيس التونسي، تأتي في الوقت الذي يتهم فيه سياسيون وناشطون تونسيون بارزون، الإمارات بالعداء للتجربة الديمقراطية التونسية، والسعي إلى مصادرة القرار السيادي للبلاد، من خلال ضخ كثير من الأموال بالساحة ودفع الأمور في اتجاه يشبه سيناريو الثورة المضادة في مصر عام 2013.

أضغاث الأحلام: قال سعيد، إنه في الظروف الاستثنائية التي عاشتها البلاد بسبب فيروس كورونا، “اعتكف كثيرون لترتيب الأوضاع وتحقيق ما يراودهم من أضغاث الأحلام”.

أضاف أن “بعضهم ما زال يحن إلى ما مضى، يحن للعودة إلى الوراء (عهد ما قبل ثورة 2011)، وآخرون يهيئون أنفسهم لأنفسهم بما يحلمون وبما يشتهون، والبعض الآخر للأسف دأبهم النفاق والرياء والكذب والافتراء، هم من قال فيهم المولى تبارك وتعالى: “في قلوبهم مرض”.

في السياق نفسه، حذر سعيد أن “من يستعد للفوضى، بل ويتنقل من مكان إلى مكان لإضرام النار في ممتلكات هذا الشعب، فسيكون بالتأكيد أول من سيحترق بألسنة لهيبها”.

قبل أن يكمل: “شعبنا لم يطالب إلا بحقه في الحياة، التونسي لا يريد أن يكون مواطناً يوم الاقتراع، ونصف مواطن بعد ذلك، إنه يريد أن يكون مواطناً في وطن له فيه كل الحقوق، لا يكون ساكناً لبيت يقطنه بالإيجار”.

وتابع: “هناك من لا يطيب له إلا العيش في الفوضى، فوضى الشارع، وفوضى المفاهيم، ولكن للدولة مؤسساتها وقوانينها وللمواطنين حقوقهم، وهي ليست مجال سجال أو سوقاً للصفقات التي تبرم في الصباح وفي المساء”.

مشدداً على أنّه “كان يمكن الرد على من يفتعلون القضايا الوهمية بأكثر مما يتصورون (دون تسميتهم).. ولكن الاختيار كان دائماً هو الحرص على القيم الأخلاقية قبل الحرص على تطبيق القانون”.

رسالة الغنوشي: من جانبه، دعا رئيس مجلس نواب الشعب (البرلمان) التونسي، راشد الغنوشي، مواطني بلاده إلى التضامن ورص الصفوف والتهدئة.

جاء ذلك في كلمة توجه بها إلى الشعب التّونسي بمناسبة العيد، السبت 23 مايو/أيار، ونقلت محتواها الصفحة الرسمية للبرلمان بـ”فيسبوك”

قال الغنوشي: “نتجه إلى مرحلة أخرى هي مرحلة ما بعد كورونا، لذا ندعو الجميع إلى التضامن ورصّ الصفوف.. وندعو إلى التهدئة.. وندعو إلى التوافق”، وأضاف “بعد النجاح في الانتقال الديمقراطي والسياسي علينا أن نتوجّه إلى المجتمع وخاصة إلى الفئات الضعيفة والجهات المحرومة لتحقيق التنمية المطلوبة”.

كما أشار إلى أن الرهان “يتمثل في نجاح التنمية كما نجحنا في السياسة وأن ننجح في العدل الاجتماعي كما نجحنا في الحريّة”.

الغنوشي، هنأ جميع أبناء المؤسّسة الصحية في بلاده على ما بذلوه لتحقيق النصر في معركة كورونا، إذ صرح بهذا الخصوص قائلاً “نهنئ بهذه المناسبة كل من يقوم بحماية التجربة الديمقراطيّة في بلادنا.. وتونس ستصنعُ بإذن الله في المستقبل القريب نموذجها التنموي كما صنعت نموذجها الديمقراطي”.

حملة سعودية إماراتية: اعتصم نواب “الحزب الدستوري الحر” (معارض/ دستوري ليبيرالي/ 6 نواب من 217) لمدة أسبوع، تحت قبة البرلمان، إثر رفض طلب تقدموا به لعقد جلسة استجواب لرئيس البرلمان راشد الغنوشي.

غير أن النواب فضوا اعتصامهم بعد قبول البرلمان للطلب، وإعلانه عقد جلسة حوار مع الغنوشي، للحديث عن مواقفه السياسية الإقليمية، خاصة الملف الليبي، في 3 يونيو/حزيران المقبل.

خلال الأيام الماضية، زعمت تقارير لإعلام سعودي وإماراتي، أن الغنوشي حقق ثروة مالية ضخمة منذ عودته إلى تونس.

فيما يرى مراقبون أن الحملة تهدف إلى الوقيعة بين البرلمان والرئاسة في تونس، وإثارة معارك جانبية بين الكتل رغبة في تفكيك مؤسسات الدولة، فيما يعتبرها خبراء محاولة للتغطية على الفشل في ليبيا.

إثر الحملة، تقدّم الغنوشي الأربعاء، للنيابة العامة بعدد من القضايا العدلية في حق أشخاص ومؤسسات تعمدت نشر إشاعات وأكاذيب، بحسب ما أوردته النائبة عن كتلة حركة النهضة (54 مقعداً) يمينة الزغلامي، عبر صفحتها على فيسبوك.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى