آخر الأخبارتقارير وملفات

الرسالة الثالثة من الصحفي المعتقل السياسي من وراء القضبان

خطير جدا مع معتقل الشعب عادل لبداحي وبالطبع الى الشعب الإسم عادل لبداحي رقم الإعتقال: 24495 السجن المحلي المحمدية الرسالة رقم ؛ 3

بقلم الإعلامية والباحثة الإستقصائية

رشيدة باب الزين

عضو فاعل منظمة “إعلاميون حول العالم”

روما – إيطاليا

أعيش داخل السجن على تحرير الإلتزام تلو الآخر، ولكن أين هي التزاماتكم ؟!

الموضوع: أسحب جميع الالتزامات التي حررت لأنني لم انل حقي في العلاج.

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

قضيت بسجن المحمدية لحد الآن 8 أشهر ولم اقم بأية مخالفة لا مع السجناء أو الموظفين،كما أنني حررت الإلتزام الأول من أجل أن أكون قريبا من عائلتي،وأربع التزامات اخرى،الإلتزام بالقانون الداخلي للمؤسسة واحترام العاملين بها وفعلا أنا احترم القانون والقائمين عليه ولكن مع سحب هذه الالتزامات لأنكم افنيتم حريتي ولم تكتفوا بهذا ورغم انني مريض لم يجرى لي اي فحص بالمستشفى وقالت لي الطبيبة أن الموعد قريب جدا وهذا جاء على لسانها عدة مرات وفي الاخير قالت لي سنأخذ لك موعدا في المستشفى وبهذا اكتشفت أن كل كلامها كان كذبا بخصوص الموعد القريب وليس هناك أي موعد قريب لأنها نسيت ماكانت تقوله لي في كل مرة اسألها عن موعد الذهاب إلى المستشفى من أجل إجراء الفحص بالسكانير،حتى ذكرتها الممرضة وقالت لها لقد أخذنا له الموعد،ليس هناك موعد ولاهم يحزنون،هناك تماطل،وجدت نفسي مرميا بين وزارة الصحة والمندوبية العامة في شخص القائم على السجن.

إذن لماذا ألتزم،لكي لا استطيع اسماع صوتي لمن يهمه الأمر.

بما أنني مسلوب الحرية واتواجد بسجنكم بأخلاقي ومبادئي لاتسمح لي بالتطاول على القانون أو عدم احترام الموظفين،ولكن أليس من حقي أن أعالج❗،كما تعلمون فمشكل الصحة مشكل عويص ومتشعب والناس خارج السجن يشتكون من الوضع الصحي،وماذا عساي أقول وانا سجين محروم من العلاج ولا اجد من يسمعني ففكرت في هذه الطريقة لكي تسمعوا صوتي وتتم معالجتي،ولكي أكون منصفا فقد اعطوني الدواء لكن لم يجدي نفعا ولازالت حالتي كما هي وحلي الوحيد الآن هو معالجتي.

لا أظن أني أسيء لكم ان طلبت العلاج لأن المشرع المغربي حسب دستور 2011 وما جاء في الشريعة الإسلامية وحسب المعاهدات والمواثيق الدولية التي وقع عليها المغرب مع باقي الدول التي تنعم بحقوق الإنسان، حرص هذا المشرع على صيانة كرامة السجين والنهوض بوضعيته، وفي حالتي هذه فإنني اناشدكم بما حرص عليه المشرع المغربي.

أعرف أنه ممنوع علي تسريب هذه الرسالة، ولكن الضرورات تبيح المحظورات، كما احملكم مسؤولية ما ستؤول إليه الأوضاع لأني صبرت على المرض ولم اصبر على التماطل والتسويف والانتظار الى أن يتفاقم المرض ،يكفي أن حريتي قد سلبت لأني عبرت عن رأيي،لا داعي العذاب النفسي.

وفي الأخير اتمنى وأود وأرجو أن توافقوا على نقلي لسجن عكاشة حتى أكون قريبا اكثر لعائلتي واجتياز من هناك امتحان البكالوريا 2019 كما لا أبخس دور السيد المندوب العام الذي فتح معي باب الحوار لكن يبدو أن هناك من يريد الإقفال.

ملحوظة: هذه الرسالة يتحدث فيها عن وضعه الصحي بالسجن المحلي المحمدية خلال قضائه 8 اشهر الأولى اما اليوم وخصوصا قبل تنقيله الأخير قسرا من هذا السجن السيئ الى سجن تيفلت ازداد وضعه سوءا فسوءا ولا تسأل عن الحصار والتضييق والحرمان والتعذيب النفسي المعتقل السياسي عادل لبداجي يحمل مسؤوليته الكاملة لادارة سجن المحمدية قبل ادارة سجن تيفلت والى ادارة السجون ووزارة الصحة وأمام ما يعيشه عادل لبداحي حاليا نناشد جميع المناضلين الاحرار والضمائر والقوى الحية التضامن ثم التضامن انه اعتقل من اجلنا جميعا.

يتبع

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى