أعلن التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم “داعش”، الأحد 23 أغسطس/آب 2020، سحب قواته من قاعدة “التاجي” العسكرية قرب العاصمة بغداد، وتسليمها إلى قوات الجيش العراقي.
وقال التحالف في بيان، إنه “قام بتسليم الموقع الذي يشغله في معسكر التاجي شمالي بغداد إلى قوات الأمن العراقية وفق جدول زمني مُعَد مسبقاً”، مشيراً إلى أن ذلك يأتي “بفضل النجاحات التي حققتھا قوات الأمن العراقية في الحملة المستمرة لھزیمة داعش”.
مركز للتدريب: أشار التحالف إلى أن “معسكر التاجي كان بمثابة الموقع الأساسي لتدريب الجيش العراقي والقوات الجویة العراقیة والقوات الخاصة، ومن الیوم فصاعداً، ستتولى قوات الأمن العراقية المسؤولیة فيه”.
من جانبه، قال المتحدث باسم العمليات العراقية، اللواء تحسين الخفاجي، لوكالة الأنباء الحكومية، إن قوات التحالف سلمت الموقع رقم 8 الذي كانت تشغله في قاعدة التاجي، وسيتم تسليم المواقع في القواعد العسكرية الأخرى بأرجاء البلاد وفق جدول متفق عليه.
وتقع قاعدة التاجي على بُعد 85 كيلومتراً شمالي مدينة بغداد، ويوجد فيها مطار وقاعدة عسكرية ضخمة.
وتشغل قوات التحالف الدولي مواقع أو معسكرات داخل القواعد العسكرية العراقية مثل الموقع رقم 8 بقاعدة التاجي، في حين تشغل القوات المحلية بقية الأجزاء.
قوات #التحالف_الدولي تسلم مواقعها في #قاعدة_التاجي إلى القوات العراقية#العراق pic.twitter.com/GItsrdsewn
انسحاب متواصل: و”التاجي”، وفق إحصاء غير رسمي، سابع قاعدة يسلمها التحالف الدولي للعراق منذ مطلع العام الجاري، بالتزامن مع هجمات صاروخية تطال القواعد التي تستضيف جنوداً ودبلوماسيين أمريكيين وعسكريين آخرين من التحالف، إضافة إلى السفارة الأمريكية وسط بغداد.
حيث تزايدت وتيرة هذه الهجمات منذ اغتيال قائد “فيلق القدس” الإيراني، قاسم سليماني، والقيادي بهيئة “الحشد الشعبي” العراقية، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية أمريكية ببغداد، في 3 يناير/كانون الثاني 2020.
ويتولى التحالف الدولي تدريب القوات العراقية وتقديم الاستشارة لها وكذلك تقديم الإسناد الجوي في الحرب ضد فلول تنظيم “داعش”.
حيث ينتشر نحو 5 آلاف جندي أمريكي و2500 آخرون من التحالف الدولي في العراق.
وكان رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، قال في أعقاب لقائه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، الخميس، إن الأخير تعهد بسحب قوات بلاده من العراق في غضون 3 سنوات.
