آخر الأخبار

السعودية تصعد حربها النفطية مع روسيا.. عرضت على الأوروبيين أسعاراً “خيالية”

كشفت وكالة
“رويترز” أن السعودية عرضت على شركات تكرير كبرى في أوروبا أسعاراً غير
مسبوقة لكميات مهمة من نفطها، في سعيها للاستحواذ على حصة روسيا من النفط في السوق
العالمية.

الوكالة أوضحت
نقلاً عن خمسة مصادر تجارية، الجمعة 13 مارس/آذار 2020، أن السعودية تغمر أوروبا
بالنفط عند أسعار منخفضة تصل إلى 25 دولاراً للبرميل، مستهدفة بشكل خاص شركات
التكرير الكبرى التي تعتمد على النفط الروسي في تصعيد للصراع مع موسكو على الحصص
السوقية.

قالت المصادر،
وهي من شركات نفط وتكرير كبرى تعالج الخام في أوروبا، إن شركة النفط الوطنية
أرامكو السعودية أبلغتهم أنها ستورد جميع الكميات الإضافية المطلوبة في
أبريل/نيسان.

إذ نزلت أسعار
النفط للنصف منذ بداية العام، بسبب تضرر الطلب نتيجة تفشي فيروس كورونا وبعد إخفاق
روسيا وأوبك في التوصل لاتفاق جديد بشأن تخفيضات الإنتاج.

فقد رفضت موسكو
دعم تخفيضات جديدة أعمق، وردّت الرياض بفتح باب الضخ في السوق على مصراعيه، وتعهدت
بإيصاله إلى كميات قياسية.

تطبق السعودية
خفضاً كبيراً على أسعار البيع الرسمية لنفطها. وقال متعاملون إنه يجري عرض الخامين
العربي الخفيف والمتوسط بسعر بين 25 و28 دولاراً للبرميل.

بحسب بيانات
رفينيتيف أيكون، يُعرض مزيج الأورال الروسي الرئيسي بسعر أعلى قليلاً يبلغ 30
دولاراً للبرميل.

قال متعامل مع
شركة نفط أوروبية مشاركة في المحادثات لرويترز: “نحن سعداء بمخصصنا. طلبات
أبريل/نيسان تأكدت، أتطلع إلى مايو/أيار إذا ظلت الأسعار بنفس تلك الجاذبية”.

وقالت المصادر
إن شركات تكرير أوروبية من بينها توتال وبي.بي وإيني وسوكار حصلت جميعها على تأكيد
بتلقي إمدادات نفط خام سعودية إضافية في أبريل/نيسان.

وامتنعت أرامكو
السعودية عن التعقيب. ولم ترد بعد توتال ولا بي.بي أو إيني وسوكار على طلبات من
رويترز للتعقيب.

مصادر لرويترز
قالت الخميس 12 مارس/آذار، إن السعودية بدأت التركيز على زيادة الإمدادات إلى
المشترين التقليديين لخام الأورال، إذ تحاول أن تحل محل النفط الروسي في لقيم
شركات التكرير بأنحاء العالم، من أوروبا غرباً إلى الهند شرقاً.

وخام برنت في
طريقه صوب تسجيل أسوأ أداء أسبوعي منذ الأزمة المالية في 2008 اليوم، في الوقت الذي
يُبدي فيه المستثمرون تخوفاً حيال أثر الفيروس على الطلب وحرب الأسعار الروسية
السعودية.

من جهة أخرى،
قالت مصادر ملاحية، الجمعة، إن الشركة الوطنية السعودية للنقل البحري قد استأجرت
بشكل مبدئي ما يصل إلى 31 ناقلة عملاقة، ارتفاعاً من 19 ناقلة كانت تسعى إليها في
وقت سابق هذا الأسبوع، في مؤشر على أن المملكة تريد إغراق الأسواق العالمية بالنفط
الخام.

كانت السعودية،
أكبر مصدر للنفط في العالم، قالت يوم الأربعاء إنها ستطلق برنامجاً لتعزيز الطاقة
الإنتاجية للمرة الأولى خلال أكثر من عشر سنوات، في رسالة إلى روسيا والمنافسين
الآخرين باستعدادها لخوض معركة طويلة بخصوص مستويات الإنتاج والحصص السوقية.

وقالت المصادر
الملاحية إن عدد الناقلات العملاقة التي تسعى بحري لاستئجارها قد زاد إلى 31 من 19
يوم الأربعاء. وبوسع كل من تلك السفن حمل ما يصل إلى مليوني برميل من النفط.

كما أظهرت
بيانات الشحن البحري أن الشركة أبرمت بشكل كامل عقود استئجار اثنتي عشرة من تلك
الناقلات، وهو ما يكفي لاستيعاب 24 مليون برميل من الخام. وخمس من تلك الناقلات
متجهة إلى الولايات المتحدة.

بحسب البيانات،
فإن الشركة تسعى للتعاقد على أربع سفن أخرى على الأقل لإرسالها إلى الولايات
المتحدة أيضاً.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى