آخر الأخبارتراند

السعودية خذلت رسول الله وكل الفضل لابن سلمان

تركيا وباكستان صارت لسان المسلمين بعد تراجع آل سعود

تقرير إعداد الباحث والمحلل السياسى

د.صلاح الدوبى 

الأمين العام لمنظمة اعلاميون حول العالم

ورئيس فرع منظمة اعلاميون حول العالم 

رئيس حزب الشعب المصرى 

جنيف – سويسرا

في خطوة لم يجرؤ على فعلها حكام السعودية ـ مهبط الإسلام وأرض الحرمين ـ وفي ظل صمتهم المطبق على الإساءة الفرنسية للدين الإسلامي والنبي محمد، استدعت باكستان السفير الفرنسي لديها للتنديد بحملة “رُهاب الإسلام”، وتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المسيئة.

وقالت وزارة الخارجية الباكستانية، إن إسلام آباد، استدعت السفير الفرنسي لديها، بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء الباكستاني، عمران خان، قال فيها إن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، هاجم الإسلام.

وقال بيان صادر عن الوزارة، إن باكستان تدين حملة ممنهجة لرُهاب الإسلام، خلف ستار حرية التعبير.

وقال وزير خارجية باكستان، شاه محمد قريشي، لقناة “جيو تي في” الباكستانية إنه جرى “استدعاء السفير الفرنسي لتسجيل الاحتجاج على الحملة المعادية للإسلام”، مضيفا أن “على الدول المتحضرة احترام مشاعر المسلمين”.

وفي تعليقه على الخبر، قال المغرد القطري الشهير “بوغانم”، في تغريدة رصدتها “وطن”: “قيام باكستان بتسليم السفير الفرنسي، مذكرة احتجاج على الإساءة المتكررة ضد الإسلام ونبيه الكريم #رسولنا_خطر_احمر #الا_رسوال_الله يفقد السعودية زخمها كدوله ذات ثقل ديني، كما، أنها رسالة بإن الرفض ليس شعبي فقط بل أيضاً رفض على مستوى الدول”.

وفي السياق، قالت الحكومة الباكستانية، إن رئيس الوزراء الباكستاني كتب رسالة إلى مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك “مارك زوكربيرج”، يطلب فيها حظر المحتوى المعادي للإسلام من الموقع، محذرًا من زيادة التطرف بين المسلمين.

وقال عمران خان، وفق الرسالة التي نشرتها الحكومة الباكستانية عبر منصة تويتر: إن تنامي ظاهرة الرعب من الإسلام تشجع على الكراهية والتطرف والعنف في جميع أنحاء العالم، وخاصة من خلال استخدام منصات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك.

وتابع: أود أن أطلب منك فرض حظر مماثل على ظاهرة الرعب من الإسلام والكراهية ضد الإسلام عبر موقع فيسبوك مثل الحظر المفروض من أجل الهولوكوست.

وأضاف رئيس الوزراء الباكستاني: “لا يمكن للمرء أن يرسل رسالة مفادها: أنه في حين أن رسائل الكراهية ضد بعض الناس غير مقبولة، إلا أنها مقبولة ضد الآخرين، مضيفًا أن هذا يعكس التحامل والتحيز الذي يشجع على المزيد من التطرف”.

وأشار خان في رسالته إلى الوضع في فرنسا، حيث قال: يجري ربط الإسلام بالإرهاب هناك، ويؤدي هذا إلى مزيد من الاستقطاب والتهميش للمسلمين في فرنسا.

وأضافت الرسالة: يجب حظر رسالة الكراهية تمامًا، كما لا ينبغي على العالم أن ينتظر حتى تكتمل المذبحة ضد المسلمين، التي تجري في دول، مثل: الهند وجامو وكشمير، قبل أن يتم حظر ظاهرة الرعب من الإسلام.

 

وفي تركيا، جاء الرفض على مستوى رئاسي صدر عن الرئيس “رجب طيب أردوغان”، الذي أدان في أكثر من مناسبة تصريحات “ماكرون”.

وأكد “أردوغان” عقب تصريحات ماكرون العنصرية أن الأخير “بحاجة لاختبار قدراته العقلية”، داعيا شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية على خلفية دعوات فرنسية لمقاطعة المنتجات التركية.

وفي قطر، صدر بيان عن وزارة الخارجية أدانت فيه “التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان”، مؤكدةً رفضها التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين.

وقالت إن “الخطاب التحريضي شهد منعطفا خطيرا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة إلى شخص الرسول الكريم”.

وفي الأردن، قال الناطق باسم الخارجية “ضيف الله علي الفايز”، إن “المملكة تدين الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم وتعرب عن استيائها البالغ من هذه الممارسات”.

وقال “الفايز” في بيان نشرته الوزارة، إن تلك الممارسات “تشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته”.

وفي المغرب، استنكرت المملكة هذه الأفعال “التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم”.

وأكدت أنه “لا يمكن لحرية التعبير أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم”، مؤكدة أنها “تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي”.

وفي الكويت، أعلنت وزارة الخارجية تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي “يعبر عن الأمة الاسلامية جمعاء وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات”.

وحذرت الوزارة في بيان، “من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها، سواء للأديان السماوية كافة، أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية”.

وفي الجزائر، قال المجلس الإسلامي الأعلى التابع للرئاسة، إنه “يستنكر بشدة الحملة المسعورة في فرنسا على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات”.

ودعا في بيان “عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الإنسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللاإنساني”.

الإساءة يتبعها إعتذار فى الدول المتقدمة

وفي العراق، استنكر البرلمان العراقي، في جلسته الإثنين، الإساءة للنبي محمد من خلال “الرسوم الكاريكاتورية” (المسيئة) في فرنسا.

وقالت الدائرة الإعلامية بالبرلمان في بيان، إن “مجلس النواب استنكر الإساءة إلى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم”.

وفي ليبيا، استنكرت حكومة الوفاق الوطني، بشدة، تصريحات ماكرون التي “تغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية”.

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية “محمد القبلاوي”، في بيان، “نذكر الرئيس الفرنسي بإعلان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر عام 2018 بأن الإساءة للنبي الكريم لا تندرج تحت حرية التعبير”.

ودعا “القبلاوي” الرئيس الفرنسي إلى العدول عن تصريحاته الاستفزازية والاعتذار لأكثر من مليار مسلم منهم فرنسيون، منوها إلى أن التطرف الذي يتخذه شماعة لإساءته لا يمت للدين الإسلامي بصلة”.

وفي موريتانيا، أعربت نواكشوط عن استيائها الكبير من التحريض على ملة الإسلام واستفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ونددت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، “بهذا السلوك الذي يتنافى مع حرية التعبير”، مؤكدة تبنيها للبيان الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي بهذا الخصوص.

وفي اليمن، أدانت وزارة الخارجية في صفحتها الرسمية عبر تويتر، وعلى لسان وزيرها “محمد الحضرمي”، الإساءة الفرنسية، مؤكدة أنها إساءة لكل مشاعر المسلمين والمسلمات.

وأشار “الحضرمي” إلى أن هذه الإساءات المتكررة “من شأنها أن تشجّع على العنف والإرهاب والتطرف”، مشددا على أن “هذا لا يمكن تبريره أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال، بحجة حرية التعبير”.

وفي إيران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني “جواد ظريف”، في تغريدة على تويتر، الرسوم المسيئة للمقدسات الإسلامية والمسلمين استغلالا لحرية التعبير.

وأعرب “ظريف” عن رفضه للرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) واستهداف المسؤولين الفرنسيين للمسلمين تحت ستار حرية التعبير، معتبرا أن “الإساءة للمقدسات الإسلامية لا تسهم سوى في تغذية التطرف”.

حملة المقاطعة تتسع لتشمل العالم أجمع

ويشار إلى أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أثار ضجة كبيرة بتصريحاته المعادية للإسلام وتأكديه أن نشر الرسوم المسيئة للنبي محمد والمسلمين تمثل حرية رأي وتعبير، معلقاً على حادثة قتل مدرس تاريخ بسبب إساءته للنبي محمد بالقول: “هذا الهجوم ضمن إرهاب الإسلاميين”.

وقال ماكرون، إن بلاده لن تتخلى عن “الرسوم الكاريكاتورية” المسيئة للإسلام والنبي محمد، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

وتواصل الرفض العربي ضد إساءة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون للإسلام، بينما تتسع دعوات المقاطعة للبضائع والمنتجات الفرنسية ردًا على إهانة النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

فرنسا تعترض !!!!!

هذا وحثت فرنسا دول الشرق الأوسط، أمس الأحد، على منع شركات التجزئة من مقاطعة منتجاتها، معتبرة أنها صادرة من “أقلية راديكالية”.

وقالت وزارة الخارجية في بيان إن الأيام القليلة الماضية شهدت دعوات في العديد من دول الشرق الأوسط لمقاطعة المنتجات الفرنسية، لا سيما المنتجات الغذائية، فضلا عن دعوات للتظاهر ضد فرنسا بسبب نشر رسوم كاريكاتيرية مسيئة للنبي محمد.

وقال البيان “دعوات المقاطعة هذه لا أساس لها ويجب أن تتوقف على الفور وكذلك جميع الهجمات ضد بلدنا التي تدفعها أقلية متطرفة”.

وأضاف إن “الدعوات الى المقاطعة عبثية ويجب أن تتوقف فورا، وكذلك كل الهجمات التي تتعرض لها بلادنا والتي تقف وراءها أقلية راديكالية”، وذلك بعد تصريحات للرئيس إيمانويل ماكرون عن الإسلام أثارت انتقادات وتظاهرات ودعوات إلى مقاطعة السلع الفرنسية في العالم الإسلامي.

حجم التبادل التجاري بين فرنسا والعالم العربى

يذكر أن حجم التبادل التجاري بين فرنسا والدول العربية بلغ عام 2018 نحو 65 مليار دولار.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات بعض المباني.

والأربعاء، قال الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، في تصريحات صحفية، إن بلاده لن تتخلى عن الرسوم الكاريكاتورية (المسيئة للرسول محمد والإسلام).

وتشهد فرنسا أخيرا، جدلا حول تصريحات قسم كبير من السياسيين، تستهدف الإسلام والمسلمين عقب حادثة قتل مدرس وقطع رأسه في 16 أكتوبر الجاري على خلفية إساءته للنبي محمد.

واستنكرت العديد من الهيئات الإسلامية حادثة قتل المدرس، لكنها شددت على أن ذلك لا يمكن أن ينفصل عن إدانة تصرفه المتعلق بعرض الرسوم المسيئة للنبي.

رابطة العالم الإسلامي تدين الحادث الإرهابي في فرنسا ولم يذكر شيئا عن الرسوم المسيئة للرسول عليه الصلاة والسلام

أدان الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الحادث الإرهابي الأليم الذي وقع في منطقة “كونفلان سان أنورين” الفرنسية مساء أمس، وأسفر عن مقتل مواطن فرنسي ولم يذكر شيئا عن الإساءة للرسول الكريم.

وشدد العيسى – وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية”واس” اليوم السبت – على أن ممارسات العنف والإرهاب مُجَرَّمةٌ في كافة الشرائع السماوية ومصنفة في أعلى درجات الاعتداء الجنائي.

ودعا إلى أهمية تضافر الجهود لملاحقة الإرهاب واستئصال شره، ومن ذلك هزيمة أيديولوجيته الفكرية المتطرفة المحفزة على جرائمه، مؤكداً ثقته بأن الفعاليات الفرنسية بتنوعها الذي شكَّل قوتها ووحدتها ستواصل جهودها للقضاء على كافة أشكال العنف والإرهاب مع تأكيدها الفاعل والقوي على وحدة الشعب الفرنسي ووقوفه صفاً واحداً ضد تلك الفظائع الوحشية وضد أي أسلوب يحاول المساس بأمنه واستقراره.

وعبر أمين رابطة العالم الإسلامي عن خالص تعازيه لذوي المواطن وأصدقائه والشعب الفرنسي.

إعلام السيسي الفاشل لايستطيع العمل لحماية ماكرون والمقاطعة الشعبية الضخمة

خجل هنا وبجاحة هناك! ربما تكون هذه المفارقة هي الأقرب لوصف تعامل الإعلام المصري مع الدعوات الشعبية لمقاطعة البضائع الفرنسية، في مقابل مقاطعة البضائع التركية التي يدعو إليها نشطاء مؤيدون للسلطات في السعودية والإمارات ومن خلفهما مصر.

وانتشرت دعوات مقاطعة البضائع الفرنسية والوسوم المدافعة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم بشكل كبير جدا على مواقع التواصل الاجتماعي، كما قامت مجموعة كبيرة من المتاجر في العالم العربي والإسلامي بسحب البضائع الفرنسية ردا على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الرسوم المسيئة للرسول والإسلام.

والمفارقة في التعامل مع دعوتي المقاطعة ألقت بظلالها على وسائل الإعلام التابعة لنظام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث بدا عليها القلق والارتباك في التعامل مع الانتشار السريع لدعوات مقاطعة البضائع الفرنسية، والتي تحولت من مجرد دعوات جارفة على مواقع التواصل الاجتماعي إلى مقاطعة حقيقية شارك فيها أفراد وتجار وبقالات ومحلات كبيرة.

والمأزق الذي وقع فيه الإعلام المصري جاء بسبب مشاعر المصريين الفياضة تجاه النبي صلى الله عليه وسلم، ورفضهم الإساءة إليه، واستجابة قطاع كبير منهم لدعوات المقاطعة بمختلف انتماءاتهم السياسية، فضلا عن غير المُسيسين، بل وصلت إلى المصريين من أتباع الديانة المسيحية.

وتداول ناشطون مسيحيون في مصر صورة كُتب عليها “أنا مسيحي ضد الإساءة للدين الإسلامي” بالعربية والفرنسية تضامنا مع المسلمين ضد التصريحات المسيئة للإسلام، والتي أطلقها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى