سيدتي

السكر ما بين البني والأبيض.. أيهما أكثر إفادة؟ كل ما تريد معرفته عن النوعين

يوجد نوعان من السكر في الوجبات الغذائية: السكريات الطبيعية المتواجدة في 

الثمار والمزروعات؛  والسكريات المضافة؛ مثل السكر الأبيض والسكر البني والعسل والسكريات المصنعة.

ولكن ما الفرق بين السكر البني والأبيض؟ وهل يشكل السكر البني بديلاً صحياً عن السكر الأبيض؟

هذا ما نوضحه أكثر في التقرير، لا سيما أن السكر يعد مصدراً رئيساً للطاقة في الجسم.

السكر البني هو قصب السكر الخام الذي تتم معالجته مرةً واحدةً فقط، وينتج عن عملية تكرير هذه الحبيبات سكرٌ يحتوي على نحو 5% إلى 10% من دبس السكر Molasses؛ والذي يُكسبها اللون البني.

أمّا السكر الأبيض فهو نِتاجٌ لعمليات تكريرٍ متعددةٍ للسكر البني، بالإضافة إلى إزالة الكميات المتبقية من دبس السكر؛ وهو ما يؤدي إلى إحداث تغييرٍ في لون ورائحة وطعم هذا السكر.

كثير من الناس يعتقدون أنَّ السكر البني أكثر فائدةً من السكر الأبيض ويعتبرونه صحيّاً أكثر، ولكن الحقيقة هي أنَّ السكر البني أكثرُ رطوبةً، وله رائحةٌ تختلف عن السكر الأبيض فقط.

أمّا في القيمة الغذائية فلا يوجد اختلاف ملحوظٌ بينهما، فكمية الألياف، والمواد الغذائية المتبقية من السكر البني قليلةٌ جداً، لذلك فإن السكر الأبيض ليس بديل السكر البني، وإن الأهم عند اختيار السكر الأبيض أو البني هو التزام الكمية الموصى بها من السكر.

وفقاً لوزارة الزراعة الأمريكية، فإن كل 100 غرام من السكر البني تحتوي على

ولا تحتوي على البروتينات أو الصوديوم أو الدهون أبداً.

وفقاً لمعهد السكر الكندي، فإن السكر البني لا يختلف كثيراً عن السكر الأبيض من ناحية التغذية.

أمّا بالنسبة للألياف والمواد الغذائية الأخرى المتبقية في السكر البني، فهو يحتوي على الكالسيوم والحديد والماغنيسيوم، إلا أن هذه الكمية تُعد صغيرة جداً ومهملة ولا ترقى لتزويد الجسم بفوائد صحية.

لذلك فإن استبدال السكر الأبيض بالسكر البني لا يشكل أهمية كبيرة في النظام الغذائي الصحي، وبحسب التوصيات الغذائية فإن من الأفضل لصحة الإنسان أن يُخفّض الكمية المتناولة من جميع أنواع السكريات بشكل عام، سواء أكانت بيضاء أم بنية.

كما تُسهم إضافة السكر البني في إضفاء مظهر طبيعي ولون للمنتجات التي يدخل في تحضيرها.

يحتوي عديد من الوجبات والأطعمة المصنَّعة على كميات كبيرة من السكر المضاف، والذي يزيد بدوره من كمية السعرات الحرارية المتناولة يومياً.

ويرى الخبراء أن استهلاك السكر سبب رئيس في زيادة خطر الإصابة بعديد من الأمراض، من ضمنها السمنة، والسكري.

وهذه بعض الأضرار التي يمكن أن يسببها تجاوز الحد الموصى به من السكر، والذي حددته المبادئ التوجيهية التغذوية بألا يزيد على 10% من مجموع السعرات الحرارية اليومية.

إن تناوُل كميات كبيرة من السكريات المضافة، خاصةً المشروبات السكرية يزيد من فرصة تراكم الدهون في الجسم، كما أن المشروبات السكرية كالعصائر، والمشروبات الغازية غير قادرة على كبح الجوع؛ وهو الأمر الذي يؤدي إلى تناول كميات كبيرة منها، وتقلل من فاعلية هرمون اللبتين أو ما يُعرف بهرمون الشبع. 

ويكون ذلك بشكل غير مباشر عن طريق السمنة الناتجة عن تناول كميات كبيرة من السكر، أو يمكن أن يحدث نتيجة الإصابة بمقاومة الإنسولين، وهو هرمون ينتجه البنكرياس لتنظيم مستويات السكر في الدم. 

يعمل السكر على زيادة الالتهابات في الجسم، والإصابة بالسمنة، وكلاهما يعمل على زيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، ففي دراسة أُجريت على أكثر من 430 ألف شخص وُجد أنّ تناول السكريات المضافة يزيد من خطر الإصابة بسرطان المريء وورم الغشاء البلوري، بالإضافة إلى سرطان الأمعاء الدقيقة. 

وذلك عند استهلاك الأغذية المصنَّعة، التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر، في حين يساعد الغذاء الصحي على تحسين المزاج، ويعود ذلك بحسب اعتقاد الباحثين إلى تقلبات السكر في الدم، وعدم انتظام النواقل العصبية والالتهابات.
وفي دراسة أُجريت على 8000 شخص مدة 22 عاماً، وُجد أنّ الرجال الذين تناولوا 67 غراماً أو أكثر من السكر في اليوم الواحد كانت لديهم فرصة الإصابة بالاكتئاب أكثر بنسبة 23% من الرجال الذين كانوا يتناولون أقل من 40 غراماً من السكر يومياً. 

إن استهلاك نظام غذائي مرتفع الكربوهيدرات المكررة، والسكريات المضافة يؤدي إلى زيادة إنتاج المكونات النهائية المتقدمة للغلاسيكية؛ وهي مركبات تتكون من حدوث تفاعلات بين السكر والبروتين في الجسم؛ وهو الأمر الذي يؤدي إلى تلف الكولاجين، والإيلاستين، مما يُفقد الجلد ثباته ويبدأ بالترهل.
ففي إحدى الدراسات وجد الباحثون أن النساء اللواتي تناولن مزيداً من الكربوهيدرات، وضمن ذلك السكريات المضافة ظهرت لديهن تجاعيد أكثر من النساء اللواتي يتناولن نظاماً غذائياً عالي البروتين ومنخفض الكربوهيدرات. 

يمكن أن يؤدي ارتفاع مستوى السكر في الدم بشكل مستمر إلى حدوث تلف في الأوعية الدموية الدقيقة في الكليتين. 

أو زيادة الحالة سوءاً، حيث ترفع السكريات المضافة من مستويات حمض اليوريك في الدم؛ وهو ما يزيد من خطر تطور مرض النقرس، وهو حالة التهابية تتسبب في ألم المفاصل. 

حيث تتغذى البكتيريا الموجودة في الفم على السكر، وتقوم بإطلاق مشتقات حمضية تتسبب في إزالة المعادن من الأسنان وتسوسها. 

حيث يمكن أن تؤدي الوجبات الغذائية عالية السكر إلى ضعف الذاكرة.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى