آخر الأخبارالأرشيف

السيسى يرسل طائرات مصرية إلى مطار الخروبة الليبي دعما لقوات «حفتر»

كشفت مصادر ليبية عن وصول طائرات عسكرية مصرية حديثا، محملة بأسلحة وذخائر، إلى مطار تسيطر عليه قوات الجنرال «خليفة حفتر».

وصرح المصدر المقرب من غرفة عمليات «البنيان المرصوص» أن الطائرات العسكرية كانت محملة بمعدات وأسلحة، ووصلت إلى مطار الخروبة الذي تسيطر عليه القوات التابعة لـ«حفتر».

وأكدت المصادر أنها ليست أول مرة تصل فيها طائرات عسكرية مصرية إلى ليبيا، حيث سبقها وصول طائرات خلال اﻷشهر القليلة الماضية.

حفتر

وأوضحت أن الدعم المصري واﻹماراتي لـ«حفتر» على المستوى العسكري واضح، فضلا عن وجود ضباط مصريين يدعمون «حفتر» في عملياته لمواجهة خصومه الليبيين، من معسكري «المؤتمر الوطني» والمجلس الرئاسي وحكومة «فائز السراج».

وأشارت المصادر إلى أن النظام المصري الحالي منحاز بشكل واضح إلى «حفتر» ومعسكر برلمان طبرق، ويكن العداء لمجموعات الثورة التي خرجت ضد نظام «معمر القذافي».

وبحسب المصدر، رفضت مصادر عسكرية مصرية تعمل في المنطقة العسكرية الغربية، الحديث حول إرسال طائرات عسكرية مصرية إلى ليبيا دعما لـ«حفتر».

وادعت المصادر إن مصر لا تلتف على قرارات المجتمع الدولي بشأن حظر تصدير اﻷسلحة إلى ليبيا، لكن هناك نوعا من الدعم للوقوف أمام الجماعات اﻹرهابية هناك.

وذكرت أن القوات المسلحة المصرية تعمل حاليا على ضبط الحدود مع ليبيا في مختلف النقاط، وبالفعل تم الحد من تسلل عناصر إرهابية إلى الداخل المصري، والقضاء على أية تجمعات لتنظيم «الدولة الإسلامية» على الحدود.

كما أشارت إلى أن الطائرات الحربية المصرية تراقب بشكل مكثف الحدود، ليلا ونهارا، عن طريق طائرات الاستطلاع، وتنشيط التعاون مع الأهالي في المناطق الحدودية.

وكانت مصادر خاصة في ليبيا كشفت في يونيو/حزيران الماضي عن وصول ضباط مصريين إلى ليبيا، لدعم «حفتر».

كما ان الضباط المصريين لا يشاركون في القتال بشكل مباشر، بل يدربون قوات «حفتر»، ويشاركون في قيادة العمليات ووضع الخطط.

وتعد مصر من بين أهم الدول التي تساند «حفتر» علنا، إذ استقبلته عدة مرات بصفته قائدا للجيش الليبي، ودعت في كل مناسبة إلى رفع الحظر الذي تفرضه «الأمم المتحدة» على تسليح هذا الجيش، فهي ترى في «حفتر» الوحيد القادر على تخليص ليبيا من الإرهاب والسيطرة عليها وإعادة قيامها من جديد. 

وتعزز الدعم بين مصر و«حفتر» وتوطدت العلاقة بينهما منذ انطلاق عمليات «الكرامة» ضد الجماعات الإسلامية المسلحة في بنغازي، كما استفاد «حفتر» من توتر علاقة مصر بحكومة «فجر ليبيا» خاصة بعد ذبح 21 مصريا على شواطئ مدينة سرت وتدخل القوات المصرية لضرب مواقع «الدولة الإسلامية» في مدينة درنة.

ولم يخف «حفتر» الدعم المصري له، إذ اعترف في عدة لقاءات صحفية بالمساعدات التي تلقتها قواته من السلطات المصرية عندما قال إن مصر أمدته ببعض الدعم اللوجستي كالتموين، كما أكدت عدة تقارير تلقيه أسلحة وذخائر مصرية لاستخدامها في عملية «الكرامة» من بينها تقرير صدر عن «الأمم المتحدة»، ذكر أن مصر قامت بانتهاك الحظر المفروض على شحن الأسلحة إلى ليبيا في عامي 2014 و2015.

وكانت مصر قد أعلنت  على لسان وزير خارجيتها «سامح شكري» تأييدها التام لتحرك الجيش الذي يقوده «حفتر» نحو منطقة الهلال النفطي، وذلك من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار في البلاد، وتأمين الثروات البترولية.

وعقب سيطرة  قوات «حفتر» على منطقة الهلال النفطي، دعا المستشار القانوني  للقوات «صلاح عبدالكريم» في مداخلة له على قناة مصرية، إلى ضرورة أن يستفيد الشعب المصري من النفط الليبي نظير المساعدات التي قدمتها القاهرة لعملية «الكرامة» التي يقودها «حفتر»، كما اقترح تصدير النفط إلى مصر بالجنيه المصري حتى لا تضطر لشرائه بالعملة الصعبة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى