آخر الأخبار

الشرطة واجهت الطالبات بالهراوات.. الآلاف يتظاهرون مجدداً في الهند رافضين قانون الجنسية الجديد

خرج الآلاف إلى شوارع الهند مرة أخرى،
الأربعاء 18 ديسمبر/كانون الأول 2019؛ للاحتجاج على قانون المواطنة الجديد القائم
على أساس الدين والذي فجَّر اضطرابات شابها العنف.

في المقابل فرضت ولاية جنوبية في الهند
قيوداً على التجمعات العامة، في خطوة استباقية؛ تحسباً لاندلاع مزيد من المظاهرات.

حيث تقول حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي،
إن القانون يهدف إلى التصدي لاضطهاد الأقليات غير المسلمة مثل الهندوس والسيخ
والمسيحيين من أفغانستان وبنغلاديش وباكستان.

هذه المجموعات التي يقيم كثير من أفرادها في
الهند منذ سنوات دون حقوق، ستحصل على مسار يفضي تلقائياً إلى حصولهم على الجنسية
الهندية إذا كانوا قد أتوا من هذه الدول الثلاث قبل عام 2015.

من جانبها رفضت المحكمة العليا في الهند،
الأربعاء، التماساً لوقف تطبيق القانون، لكنها قالت إنها ستعقد جلسات، الشهر
المقبل، حول الإجراء برمته والذي يصفه منتقدوه بأنه مناهض للمسلمين.

المحتجون من جانبهم يقولون إن استبعاد
المسلمين ينمُّ عن تحيز عميق الجذور ضد المسلمين، الذين يشكلون 14 في المائة من
سكان البلاد، وإن القانون يمثل الحلقة الأحدث في سلسلة من خطوات الحكومة القومية
الهندوسية لتهميشهم.

من ناحية أخرى قال مسؤول بالشرطة إنه في ظل
احتمال خروج مزيد من المظاهرات، تحركت السلطات بولاية كارناتاكا الجنوبية لفرض حظر
على التجمعات العامة الكبيرة في ثلاث مدن رئيسية، على الأقل.

سوف تدخل هذه القيود حيز التنفيذ صباح غدٍ
الخميس، وضمن في بنجالورو عاصمة الولاية، التي توجد بها مقرات عشرات من الشركات
متعددة الجنسيات.

ضابط الشرطة أوميش كومار قال لـ
«رويترز»، إن «الناس يستغلون الفرصة لإثارة المشاكل، ونحن نريد
الحفاظ على الأجواء السلمية في بنجالورو».

إلى ذلك قال مسؤول محلي إنه سيتم فرض قيود
مماثلة في لكناو عاصمة ولاية أوتار براديش الشمالية؛ لمنع الاحتجاجات.

من ناحية أخرى انتشر على نطاق واسع، تسجيل
مصور لطالبة مسلمة تدعى عائشة رينا، وصديقاتها من الجامعة الملية الإسلامية في
نيودلهي، وهن يتصدَّين للشرطة بينما كان أفرادها يضربون طالباً بالهراوات؛ وهو ما
دفع كثيرين إلى الإشادة بهن على ما أظهرنه من شجاعة.

قالت رينا إن النساء يشاركن في احتجاج
بالعاصمة الهندية على قانون تعديل الجنسية.

حيث يمنح القانون الجنسية الهندية لأقليات
مثل الهندوس والمسيحيين من أفغانستان وبنغلاديش وباكستان، لكن آلاف الأشخاص يحتجون
عليه، قائلين إنه مناهض للمسلمين.

قالت رينا التي تدرس التاريخ،
لـ»رويترز»: «شاهدنا الناس يصرخون ويركضون فجأة».

أضافت أنهن التمسن المأوى في ممر خاص بمنزل،
بعد أن شعرت زميلة لهن بضيق في التنفس. وسارعت الشرطة التي كان أفرادها ممسكين
بالهراوات، إلى تطويقهن وأمرتهن بالخروج.

من جانبها قالت لديدة فارزانا، التي كانت مع
رينا، إنه مع اقترابهن من بوابة المنزل أمسكت الشرطة بطالب كان برفقتهن، وبدأت
تنهال عليه ضرباً.

أضافت بعد ساعات من الواقعة: «قمنا
بحماية من الشرطة، لأنها كانت تضربه كما لو كان كلباً».

يظهر في التسجيل المنشور على مواقع التواصل
الاجتماعي، ثلاثة من رجال الشرطة وهم يضربون طالباً أعزل إلى أن صاحت رينا
وزميلاتها فيهم ليتركوه.

قالت رينا: «عندما تجمَّع بعض
الإعلاميين هناك تفرقوا (رجال الشرطة)».

من جانبها تركت الشرطة الطالب ووجهه مخضَّب
بالدماء.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى