الأرشيفكتاب وادباء

الشعب التركي يواجه أمريكا بقلم عايدة بن عمر

بقلم الإعلامية
عايدة بن عمر
عضو المنظمة
من جديد يؤكد الشعب التركي لبقية شعوب العالم بأن الدفاع عن الوطن و التضحية من أجله و الذود عنه هو فوق كل الاعتبارات السياسية و الشخصية و أن كل أزمة سواء اقتصادية او اجتماعية تضرب البلاد فانها دافع جديد لتقوية الملحمة الشعبية حول القيادة السياسية و عزم كبير على تخطي كل التحديات و كسب الرهانات و تجاوز المحن فهذه المعارضة الحقيقية اليوم بنركيا تستنفر كل قواها المادية و البشرية في وجه هذه الحرب الاقتصادية المضروبة على الشعب التركي و ترفع الصوت عاليا لكسر مخططات تدمير الوطن و تركيعه لقوى الشر في العالم  فبالرغم ايضا ما يحققه الاقتصاد التركي من تطور و نمو متزايد في كل المجالات الاجتماعية فان القيادة السياسية و من حولها كل اطياف الشعب التركي على اختلاف توجهاته الفكرية رفعت درجة الاستنفار لوئد هذه الهجمة العدائية في مهدها و استشرفت كل الحلول الممكنة لتجاوزها و بدأت في البحث عن شراكة اقتصادية جديدة مع دول صديقة بالعملة المحلية و هذا ما سيؤثر سلبا على الاقتصاد الامريكي الذي سيتكبد خسائر جديدة عندما يخسر شركاءه كما جاء على لسان الكثير من الاقتصاديين في امركيا بسبب الارتفاع المنتظر لاسعار الحديد الصلب و الاليمنيوم .
المناضل  اردوغان الذي يدفع اليوم ثمن الدفاع عن شرف وطنه و الذي يدافع بكل شراسة على سيادة بلده على يقين تام بان هذه الازمة لن تؤثر ابدا على المسيرة التنموية المتبعة و لن تمس ايضا من الوحدة الوطنية للشعب التركي بل هي حافز جديد لبذل المزيد من العمل من اجل الارتقاء بتركيا الي مراتب الدول المتقدمة في العالم كما خطط لها في برنامجه الانتخابي اما اشباه تلك الدول الخليجية التي شاركت في هذه الازمة بطريقة مباشرة فانها لن تنال من تبعيتها العمياء لمحور الشر في العالم ( امريكا و اسرائيل ) الا الذل و الهوان و انها اصبحت اليوم في نظر شعوبها و بقية الشعوب العربية  داء عضال في جسد الامة ….على هؤلاء الرعاع ان يعلموا جميعا بان الشعب التركي لن يقهر و ان ملحمته الشعبية كافية لصد كل مخططاتهم الجهنمية و الرد عليهم بكل قوة فهناك فرق كبير بين من يعتز بهويته و يضحي بالغال و النفيس من اجل مصلحة وطنه و بين من يتاجر بعرضه و شرفه و كرامته و يزعم انه سيد العالم

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى