الأرشيفتقارير وملفات

الشعوب السنية والعيب في الذات الملكية وحكام الآل

بقلم رئيس التحرير

سمير يوسف k

سمير يوسف

من المعتاد ما تكون العلاقة بين السلطان و صاحب الكلمة إما علاقة دافئة للغاية أو علاقة عدوانية جداً. فالحاكم لا يطيق إلا أن يطبل ويزمر له أصحاب الكلمة و الرأي، فهو يدرك خطورتهم علي الرأي العام و استقرار ملكه و خضوع الرعية لسلطانه. لذلك هو لا يرحب بالنقد حتي و إن كان بناءاً، أو اللوم حتي و إن كان في محله. و طبعاً لا يرحب بالتجريح و التوبيخ و الاستهزاء و كل ما ينتقص من هيبته السلطانية المؤلهه.

فسب الملك.. او الهجوم عليه.. والتشكيك فى نزاهته، ووصف رجاله بأنهم «عصابة لصوص» والتحريض على قلب نظام الحكم.. مجرد عينات من تهم وجهت لعشرات الكتاب، بالإساءة لذات الحاكم، كرستها عدة قوانين متعاقبة تقضى بسجن كل من تجاهر بسب الحاكم وشتمه على رؤوس الأشهاد

إن العيب في ذات الحاكم” من القضايا التي ظلت تفرض نفسها على التاريخ العربى في العلاقة بين رأس الدولة، كيفما كان مسماه: ملك ، او امير او شيخ، أو رئيس جمهورية،

أن “العيب في الذات الملكية” جريمة تعاقب عليها كل نظم الحكم الملكية قديما وحديثا وما شابهتها من نظم حكم مطلقة جمهورية أو سلطانية أو دولتية أو جماهيرية أو إماراتية. فالملك هو رأس السلطة له المهابة والعظمة والجلالة، التجرؤ عليه بالنقد أو النيل منه بالعيب هو إضعاف له، وبالتالي إضعاف للقانون الذي يستمد شرعيته منه، وتقويض للدولة التي تتأسس عليه، وراثة من أب عن جد أو اختيارا إلهيا أو قبليا أو عشائريا أو ثوريا. ولا فرق بين هذه النظم التي تستمد شرعيتها من البيعة الحرة للناس ومن الاختيار الطوعي للحاكم

الذات الملكية تابوه مقدس لا يمكن الاقتراب منها أو حتى النظر إليها حتى لا تأخذ الناس الصاعقة. بل لا يمكن محادثتها شفاها بصوت مباشر مسموع. ولا يمكن التشبه بصفاتها. فهي وحدها (كامل الأوصاف)، الملهم الأول، والمعلم الأول، والمشرّع الأول، بل والفنان الأول، أكمل البشر. وهو رئيس المدينة الفاضلة عند الفارابي، والإنسان الكامل عند الصوفية، والإمام أو المهدي المنتظر عند الشيعة. وكان الملك السابق لمصر يحجز اللون الأحمر بجميع درجاته لعربات القصر دون الشعب. وقد يمتد (التابوه) الملكي وتتسع مساحته حتى يشمل السياسة كلها. فهي من المحرمات في النظم الشمولية. لا يجوز تعاطيها لأنها حكر على السلطان، وما على الجمهور إلا السمع والطاعة. تتسع رقعة المحرمات، فتشمل الملك وزوجه وأولاده وأقاربه وأصدقاءه ووزراءه بل وخدمه وحشمه وإماءه..

ال سعود

آل سعود وسياستهم المدمرة للربيع العربى

يتولى ملك قيادة شعب, فيحوله إلى جماعة من العبيد أو الأسياد, ويستخرج من أعماقه الرحمة أو القسوة, ويقتل الابداع أو يفسح المجال للمتخلفين عقليا والمتأخرين ذهنيا لقيادة مسيرة هزيلة تكتب عنها الصحف كأنها معجزات ولا ننسى ان الصمت فى هذه الحالة أيضا شهادة زور.

وكلما تخيلت ان هناك اخبار سارة عن الإصلاح والتجديد في المملكة، جاءنا خبر حزين أن السعودية والإمارات والكويت تدعم الانقلاب العسكري ماليا وسياسيا، حيث يعد هذا الانقلاب إعادة للنظام القديم بهدف الحفاظ على الوضع الراهن لأمن أنظمة الخليج، حيث ينطلق من هذا الوضع السياسة الخارجية للولايات المتحدة تجاه المنطقة فمنذ انقلاب 3 يوليو، ويقف ثلاثي الخليج “الإمارات والسعودية والكويت” مع معسكر الانقلاب، ويقدم له يد العون ماديًا وسياسيًا وأيديولوجيًا، من منحٍ ومساعدات مالية، إضافة إلى تسخير الدعم السياسي عبر المحافل الدولية، والسؤال الذي يطرح نفسه هل بالفعل تدعم دول الخليج الانقلاب تلبيةً للإرادة الشعبية المصرية على حد زعمها؟ أم إن هناك مآرب أخرى؟

ولكن مما لاشك فيه ان حكام الخليج قد فقدوا تعاطف وحب الشعوب السنية وهى لاتنسى واذا لم يتداركوا هذا الأمر سريعا فعلى هذه الدول السلام لأن القادم اسوأ بكثير.

اخشى على المملكة من القادم ، وأخاف عليها من هوى النفس، وأحزن على مستقبلها من طوفان لا يبقي ولا يذر، وأعرف أن الجدار العازل الذي يفصلنا عنها يكمن في عزة النفس بالكبر التي تأخذ بعقول وأفئدة مسؤولين كثيرين.

الطوفان قادم لا محالة، والاصلاح بالعصا سيوجع رؤوسنا، وسيسلخ ظهورنا في كل مكان، من الرياض إلى حضرموت،

بين يدي الملك سلمان بن عبد العزيز الدواء السحري لكنه لا يعطيه اهمية، وهو الطريق إلى انقاذ الوطن لكن التردد في دخول معركة لا يعلم إلا الله طولها وخسائرها وقسوتها سيطيل من عمر الفرقة بينه وبين الشعوب السنية، ويزيد من غلظته، وقد يستدعي، لا قدر الله، طوفانا لا يبقي ولا يذر ودعمه المستمر للخائن عبد الفتاح السيسى سوف يفقده دعم اهل السنة الى الأبد ليس فقط فى مصر ولكن فى جميع الدول الإسلامية التى هى مازالت جسد واحد.

الحفاظ على مكتسبات آل سعود مهمة اهل السنة جميعا، أما المؤلفة قلوبهم بصمتهم المريب فيناهضون الشرعية، ويعجلون في الفوضى، ويسارعون في انهيار دولة.

يظن المسؤولون السعوديون أن لهم أصدقاء في كل مكان، وأن ملايين الشعوب السنية والمثقفين والإعلاميين يملكون القدرة على وقف الطوفان المخيف الذي يجرف كل ما يقف في مواجهته، لكن أغلب أصدقاء المملكة صناعة مزيفة تشبه تماما الواردات الرخيصة من تايوان وهونج هونج والصين، تبدو كأنها أصلية فإذا لمستها تساقطت ،فالمملكة العربية السعودية  تحتاج لأن ينصت أصحاب القرار لأصدقائهم والصادقين معهم في الداخل والخارج، وأن تنهي وزارة الثقافة والإعلام عهد الحرس القديم من الإعلاميين المؤلفة قلوبهم، فهم خصوم المملكة بمديحهم الزائف.

سب آل السيسى الخونة انسب من الدعاء عليهم

قام النظام بتجريم سب الذات السيساوية، وفصل أي طالب من الجامعة فصلًا نهائيًا إذا سب السيسي، أو تكلم عنه بسوء، وإيقاف عن العمل والتحويل للتحقيق لمذيعة لمجرد أنها تجرأت وقالت لا بد من محاسبة السيسي وكل مسؤول عما يحدث في البلد.

وعندما ظهر الهاشتاج  انتخبوا …!! المشهور عن السيسي، أقاموا الدنيا ولم يقعدوها، وتحول الإعلام إلى المناداة بالأخلاق التي يقتلها كل ساعة، وخرجت علينا عمائم مفضوحة في جميع الفضائيات يقولون عن الهاشتاج ..حرام يستوجب حد القذف، وبعضهم قال.. وقاحة وانحلال، وقال سعد الدين الهلالي..من تكلم عن الهاشتاج لا توبة لهم من الله حتى يغفر له السيسي، فجعلوا من السيسي تابوهًا جديدًا حتى صدق هو ذلك وهنا صارت المصيبة أعظم فصار يمنح نفسه الألقاب والصفات واصفًا ذاته بأنه طبيب كل الفلاسفة ونبى كل العصور.

الشيخ الشعراوى امام الدعاة شارك في عام 1934 في حركة تمرد طلاب الأزهرالتي طالبت بإعادة الشيخ المراغي إلى مشيخة الأزهر، كما أودع السجن الانفرادي في سجن الزقازيق بتهمة العيب في الذات الملكية بعد نشره مقالا يهاجم فيه الملك لمواقفه من الأزهر.

الكويت

الكويت وآل صباح داعمى مبارك وكل الأنظمة العسكرية

ما أن تلفظ «المس بالذات الأميرية» في هذه الأيام تشتدّ الأذهان الى الكويت، حيث يُحاكم العشرات بهذه التهمة، بينهم نواب سابقون. المستغرب أن الإمارة النفطية، قد تكون أكثر دول الخليج ديموقراطية، ورغم ذلك يتعرّض فيها كل من ينتقد الأمير، كاتباً، مغرّداً أو خاطباً، للملاحقة القضائية والغرامة المالية وسجن قد يصل الى 10 سنوات، وذلك بموجب نص المادة 54 من الدستور، على أنّ «الأمير رئيس الدولة، وذاته مصونة لا تمس».

قبل عدة شهور، حُكم على ثلاثة نواب سابقين معارضين كويتيين ” فلاح الصواغ وبدر الداهوم وخالد الطاحوس” . بالسجن لمدّة 3 سنوات. زميلهم مسلم البراك لا تزال محاكمته جارية، وتُنسب إليه تُهم مماثلة شأن «مس بالذات الأميرية، والتطاول على مسند الامارة، والطعن بصلاحيات الأمير».

وكان هؤلاء قد ألقوا خطابات أمام جماهير المعارضة انتقدوا خلالها الأمير بشدّة، واعتبرها البعض تطاولاً عليه. التدقيق في فحوى ما قيل يبيّن أنّها كانت انتقادات لعمل الأمير لا لشخصه، من قبل نائب أمّة. لكن في إمارة خليجية يبدو أنّ هذه الانتقادات من أشدّ الآثام. ما قاله البراك في خطبته الشهيرة في ساحة الإرادة وحملت عنوان «كفى عبثاً» متوجّهاً خلالها الى الأمير: «لا نخشى سجنكم ولا مطاعاتكم.. ولن نسمح لك أن تمارس الحكم الفردي»، وعند قول «لن نسمح لك» هبّت الجماهير وراح البراك يردّد معها «لن نسمح لك». كلمات استدعت ملاحقته، بما أنّها جرّأت الشعب على أميره. النائب السابق يقول إنه غير نادم، ولو رجع به الزمن لأعاد الكلام ذاته.

في المشهد الكويتي يبرز الدور الرائع لوزارة الإعلام، والجبهة الثانية التي يمثلها الإعلام الخارجي للتعريف بالدولة وسياستها وقضاياها العادلة، فضلا عن كسب مزيد من الأصدقاء في وقت يبرع المتشددون في كسب خصوم جدد للكويت.

وفي المشهد الكويتي حالة من الخوف والفزع والرعب تسري في أوصال الوزراء ، وتشل حركة الدولة، ويتردد المسؤول سبعين مرة قبل خوض المجازفة باتخاذ قرار.

وأكد المفكر الدكتور طارق السويدان أن الشعوب الخليجية ترفض الانقلاب العسكري في مصر ودعمه بالمال، متبرئا ممن يقدمون الدعم للانقلاب العسكري في الكويت.

كما طالب البرلماني الكويتي السابق ناصر الدويلة حكومة بلاده بإعادة موقفها مع سلطات الانقلاب في مصر، بعد أن رفض الشعب المصري المشاركة في انتخابات الانقلاب.

وقال الدويلة، عبر تغريدات له على “تويتر” اليوم الثلاثاء: “رسالة كويتي مخلص لبلده يا حكومتنا رأيتم بأم أعينكم مع من يقف الشعب المصري وما هو رأيه انتخابات لم يحضرها أحد دليل دامغ أننا في الجانب الخطأ“.

وأضاف: “يا حكومتنا الرشيدة لا بد لليل أن ينجلي، ولا بد للقيد أن ينكسر، والظلم مرتعه وخيم لا تقفون ضد الشعوب حين تنتفض على الطواغيت التزموا الحياد أنفع“.

من دافع عن الكويت هم جنود الشعب المصرى وليس مبارك وكانت كلمة الله هى العليا ولن ننسى وقوفكم مع الإنقلاب ، وشعوب الأمة لن تنسى ابدا دعمكم ضدها .

نهيان

آل مكتوم وآل نهيان ومؤمراتهم على الشعوب

عشرون أو أقل أو أكثر من أبناء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يمسكون زمام دولة, وينامون في حضن ثروات هائلة تكفي لو تم توزيعها لانهاء البطالة في الخليج برمته, ويتصارعون على المنصب الثاني والثالث , ورائحة دسائس القصر تصل إلى كل شبر في الاتحاد مع لمسات نسائية تختار فيها الأم الشيخة أقرب أولادها ولو كان لا يصلح لتسيير العمل في محطة قطارات قديمة, فتضعه في المنصب الوزاري الذي يروق لها, وتتولى ترتيب سلم الأولويات أملا في أن يصبح يف يوم ما رئيس الدولة أو نائب الرئيس.

لن يقبل أبناء الشيخ زايد تقاسم السلطة مع آل مكتوم, ولن تسمع آذانهم من مستشاريهم العرب كلمة مديح واحدة في حكام دبي, فانتقال السلطة للعاصمة الثانية سيطيح بكل امتيازات آلاف الذين يأكلون على موائد آل نهيان وينهبون مليارات من أموال شعب الإمارات.

خطر التواجد الآسيوي الكثيف, أعني احتلال الفقراء, فبعض شوارع وأحياء دبي لاتسمع فيها كلمة عربية واحدة كأنك في دلهي أو كلكتا أو لاهور, ومن رغبتنا أن يتم التعامل مع أبناء شعبنا الاماراتي من موقع مساواة مواطنية وانسانية, فالله تعالى لم يخلق حكام الامارات من ذهب وفضة, وأفراد الشعب من طين وأوحال.

ويرتبط أيضا ولو عبر آلاف الخيوط والاشخاص بأنفاس الأمير او الشيخ وكلاب القصر وحراس سلطتة

تبدأ العبودية مع أول اضافة لقداسة غير مرئية ثم تتدرج ويساهم في صناعتها الاعلام والمثقفون والكتاب وأجهزة الأمن والخطف والمحاكمات والتعذيب والاختفاء وراء الشمس حتى تتكون في ذاكرة الشعب صورة متكاملة لجبروت الإمارة وقداسة زعيمها, ويتم حجب كل جوانب الضعف والانسانية, فيوهمون المواطن أن الشيخ يحتفظ بكامل وعيه وهو مريض نفسى, وهو وهج لا يخفت, ولا يصيبه تعب أو ارهاق أو ضعف جنسي أو امساك أو اسهال أو رغبات شاذة أو غباء مستتر أو تخلف عقلي أو لذة في تعذيب شعبه أو كبرياء هوائي, ولا يحيط به مستشارو السوء, ولا يسيطر عليه الرجل الثاني أو زوجته أو فريق من المنتفعين بسلطته.

الخطر الكبير في الامارات ليس فقط التواجد الآسيوي المسيطر على الشارع والمحل واللغة والسيارة وتربية الطفل الاماراتي في حضن خادمة آسيوية, لكنه في سذاجة الاماراتيين وارتكابهم خطأ وجود فئة من الوصوليين والنصابين والنهابين يعملون في المكاتب والقصور ويطلعون على أسرار الدولة, ويحددون سياستها من وراء الستار.

إنقاذ الامارات ليس في أيدي حكامها, ولكن فى ايدى شعب الإمارات كما اننا لسنا متفائلين بقدرة أبناء الشيخ زايد على التسامي فوق صراعاتهم, ولا نحب أن نقرأ خبر تخلص واحد من شقيقه, أو دس السم له, أو ذبحه في القصر, أو الاستيلاء على الحكم في غيابه خارج البلاد.

كلمة جارحة, وصريحة, وهي على لسان معظم أبناء الدولة ولكن النطق بها يحمل مخاطر جمة على صاحبها!

الشيخ محمد بن زايد الحاكم الفعلى للإمارات مثلا يسيطر عليه محمد دحلان, واحد من المقيمين في الدولة والذين يعرفون أسرارها أكثر من شيوخها, بل إن كثيرين منهم يحكمون فعلا الدولة من مكاتبهم في قصور الشيوخ ومكاتب الوزراء.

علاقة عجيبة وغريبة ومعقدة بين رقيق يستعذبون المهانة, وأسياد يزدادون سادية وارهابا وفسادا وعفنا نتنا. كل هذا في صمت قبوري به بقايا من روح لم يأمر الزعيم بعد بانتزاعها.

المرحلة الأخيرة هي البلادة وهي أعلى مراحل العبودية والحط اللذيذ من قيمة الانسان.. خليفة الله في الأرض.

في كل بلد عربي صامت هناك مدرسة للتعذيب يتعلم فيها ضباط وحراس السجون عدة درجات من التعذيب المتصاعد وتبدأ بالتعليق من الرجلين واليدين مع توجيه البطن إلى أسفل فوق قضيب أفقي يستند على عمودين لتتفكك تقريبا كل أجزاء الجسد. في الدرجة التالية يجلس الحارس فوق ظهر السجين في نفس الوضع السابق ليتهتك عموده الفقري. وفي الدرجة التى بعدها يُغَطّس وجه السجين في حوض مملوء ببول السجناء.

وفي الدرجة التى تليها يتم توصيل أسلاك كهربية بفلت عالى بالعضو التناسلي للمسكين, أما الدرجتان التاليتان فقلمى يرفض وصفهما!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى