كتاب وادباء

الشيطان . وداعش . والإصطفاف الجريح ؟؟

الشيطان . وداعش . والإصطفاف الجريح ؟؟

بقلم الكاتب والمحلل السياسى

رضا ابوسعيد

رضا ابوسعيد

.. كانت حاله إصطفاف إسلامي غير مسبوقه .. في العصر الحديث

تلك الحاله من توحد أصحاب الفهم العالي …… والفطره النقيه من

المسلمين في كل بلدان المنطقه

خلف حماس رمز الجهاد الفلسطيني المقدس ….. وأمل الأمه في

تحرير الأقصي الشريف

وكان الفهم لطبيعة الصراع وبداية تكوين كتائب حماس … وتطورها

مع تطوير أسلحتها لمواجهة العدوين معا .. اليهود … وفتح باتباعها

مع نماذج حماس البطوليه

وتقديم أبنائها الشهداء هي أهم أسباب حالة الإصطفاف …. وحالة

الإنبهار الشعبي الإسلامي بحماس

.. ومع حماس كان أردوغان

والعداله والتنميه وتركيا هم أصحاب حالة الإصطفاف المبهر .لجموع

الأمه الواعيه

بعد أن استطاع اردوغان وحزبه خلال١٠سنوات من تغيير وجه تركيا

العلماني القح الوقح تدريجيا. بعد قرن من العلمانيه العسكريه إلي

الوجه الإسلامي من جديد .

ثم بعد أن استطاعت تركيا بزعامة أردوغان .. أن تصبح إحدي القوي

الإقتصاديه والعسكريه الكبري في العالم .بدأ يعلو صوتها مدافعا عن

قضايا الأمه

الإسلاميه من أدناها لأقصاها فلم

يترك هذا النظام بابا إلا وطرقه دفاعا عن فلسطين . وسوريا السُنّيه

ومصر الشرعيه … وبورما الذبيحه وكل بؤر الصراع الغربي الإسلامي

ثم كانت حالة

الإصطفاف الشعبي الدولي المسلم . خلف ثورات الربيع الإسلامي

بعد أن انقلب الغرب .وأذنابه في المنطقه علي الربيع العربي فكانت

الثوره الإسلاميه في مصر وسوريا وليبيا واليمن

وكان أحد أهم نماذجها .علي مستوي الإصطفاف الشعبي المسلم

في مصر هو

الرئيس مرسي رمز الشرعيه والهويه الإسلاميه … والثبات والصمود

والفهم ومن خلفه … كانت حالة التوحد والدعم الشعبي الإسلامي

خلف قادة الإخوان وشبابهم الشهداء والأسري .الذين وهبوا حياتهم

دفاعا عن حرية وطن وهويته وكرامة أبنائه

دون إبداء أي تمايز أو استعلاء علي من وقفوا متفرجين . إعذارا لهم

علي حالة القتل والقهر والأذي التي لم يعهدوها من قبل

ولأن عدونا يعلم جيدا أن سر قوتنا في اصطفافنا وتوحدنا  حتي وإن

كان هذا الإصطفاف من النوع الإفتراضي . الغير مفعل واقعياً وعملياً

إلا أنه .كان ينبئ بمستقبل لم يعتاد عليه الغرب من أمتنا المهلهله

.. ولأن الحالات الثلاث

الإصطفافيه السابقه كان يجمع بينها مرجعيه إسلاميه واحده وهي

الإنتماء المباشر أو من قريب أو بعيد بفكر الإخوان المسلمين .الذي

يدرك خطورته

الغرب أكثر مما يدركه الغافلون من أبناء أمتنا … الذين تحول  البعض

من شرفائهم الداعمين

ليستقي معلوماته من بوستات الفيس أو تغريدات تويتر ….. أياً كان

مصدرها بديلا عن الإعلام الذي تأكدوا من ضلاله وعهره ….. بخلاف

من لم تصل إلي مداركهم بعد

قيمة وقامة الإخوان المسلمين …. الذين حافظوا علي توازن الهويه

الإسلاميه في المنطقه .. وواجهوا الهجمه العلمانيه الشرسه التي

غيبت وضيعت معالم

الكثير من أبناء الأمه المبهورين .بمساوئ الحضاره الغربيه علي مدار

عقود مضت !!

ولأن الغرب الصليبي اليهودي العلماني .. هو الشيطان الأكبر بأذنابه

المنتشره بين بني جلدتنا

لم يكن ليقف مشاهدا عاجزاً أمام هذا الإصطفاف .. فقد وجب عليه

التدخل السريع لفض هذه الحاله التي تبشر بخطر داهم

ولأن هؤلاء المصطفين .في معظمهم من المشجعين الغير الفاعلين

لكنهم محبين وعاشقين لدينهم ويمنعهم العذر …. أو القتل والأسر

فقد كان من الضروري

ضرب هذا التكتل الشعبي الإسلامي بما هو يبدو لهم .. في ظاهره

إسلامي ولكنه أكثر تشويقا وأسرع حركه أيا كان اتجاهها وأقوي لغة

فهي من المتفق عليه بل ومن لوازم الخدعه

فكان لابد من داعش الجهاد والعزه والتشفي .. من أعداء الأمه ومنذ

بدأ إنتشارها وذياع صيتها إلا وبدأت حالة الشقاق

وزادت نبرة التهكم والسخريه من الرئيس مرسي …. والمرشد وقادة

الإخوان وشبابهم الأبطال

وبدأت حلقات وندوات المصاطب الثوريه …. في عقد المقارنات بينهم

بسلميتهم … وبين داعش التي ذبحت أقباط مصر في ليبيا بجساره

وحرقت الأسير الأردني في سوريا !

أو داعش التي تقتل جنود جيش العار المصري في سيناء ….. فيدمر

جيش الخيانه منازل أهلها ويهجر أبنائها …. ويقتل المئات كل يوم من

أبريائها

ثم كانت حماس هي صاحبة النصيب الثاني بعد أن تحولت إلي حركة

دفاع مستكينه ضد العدو الصهيوني

في مقابل داعش الهجوم الكاسح علي الأعداء . سواء كانوا مسلمي

السُنّه في الفالوجه أوكانوا من لاجئي فلسطين في معسكر اليرموك

في سوريا !!

ولزيادة التشويق …. والشقاق يقوم بعض أتباع داعش في غزه بحرق

سيارات رجال حماس والجهاد …….. حتي إذا اعتقلت حماس بعضهم

أصبحت عميلة اليهود !!

أما تركيا أردوغان فهي نهاية مثلث الإصطفاف الذي كان لابد من ضربه

وكان علي داعش

أن تؤدي دورها بكل حرفيه سواء علي الحدود بين سوريا وتركيا أو من

داخل الأراضي التركيه نفسها ….. حتي إذا ردت تركيا العدوان فوجئنا

بأنها كانت

تخدعنا وتخدع كل الأمه الإسلاميه سنوات طويله …… ونستمع اليوم

للكثير من الغافلين وهم يصفون أردوغان بالمنبطح . وصاحب المصالح

وأخيرا عميل أمريكا !!

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى