آخر الأخبار

الصحة العالمية “تراجع نفسها”.. شكلت لجنةً مستقلة لمراجعة تعاملها مع فيروس كورونا

أعلنت منظمة الصحة العالمية، الخميس 9 يوليو/تموز 2020، أنها تعمل على تشكيل لجنة مستقلة لمراجعة تعاملها مع جائحة مرض كوفيد-19 وكذلك استجابة الحكومات لها، بينما قال مديرها العام تيدروس أدهانوم جيبريسوس إن “هذا وقت مراجعة النفس”.

جيبريسوس أعلن في اجتماع عبر الإنترنت مع ممثلي الدول أعضاء المنظمة البالغ عددها 194 أن هيلين كلارك رئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة، وإلين جونسون سيرليف رئيسة ليبيريا السابقة، وافقتا على قيادة اللجنة واختيار أعضائها. 

كورونا ليس تحت السيطرة: أشار المدير العام للصحة العالمية إلى أن أعضاء المنظمة كانوا قد دعوا في مايو/أيار بالإجماع إلى تقييم الاستجابة العالمية للجائحة.

بينما كررت منظمة الصحة العالمية تحذيراتها من خطورة وباء فيروس كورونا المستجد الذي طال أكثر من 12 مليون إنسان حول العالم.

إذ شدد المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس خلال اجتماع عبر الإنترنت مع ممثلي الدول أعضاء المنظمة البالغ عددها 194 على أن فيروس كورونا ليس تحت السيطرة في معظم أنحاء العالم، بل يزداد سوءاً.

كما دعا المدير العام للمنظمة إلى الوحدة بين الدول من أجل التمكّن من هزيمة الفيروس التاجي المستجد، قائلاً: “لا يمكننا التغلب على الوباء إذا انقسمنا، فالانقسامات تمنح كورونا ميزة” .

انتقادات كثيرة لعمل المنظمة: تصريحات المسؤول الأول داخل منظمة الصحة العالمية جاءت لتؤكد حالة التخبط التي ميزت عمل المنظمة منذ بداية جائحة كورونا، الشيء الذي عرضها للكثير من الانتقادات.

منذ ظهور وتفشي فيروس كورونا في العالم، قبل أشهر، تواجه منظمة الصحة العالمية اتهامات بالاستجابة البطيئة واتخاذ قرارات “متناقضة”. ووجهت دول عديدة، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، انتقادات شديدة للمنظمة، مع اتهامها بعدم تقديم التحذيرات اللازمة من انتشار الوباء في الوقت المناسب.

المنظمة تُتهم أيضاً بإعطاء توجيهات خاطئة لبلدان العالم حول ارتداء الكمامات الواقية، ومعلومات غير دقيقة حول التجارب الجارية على الأدوية المحتملة، إضافة إلى اتخاذ خطوات متأخرة وتوجيه رسائل متناقضة، بجانب اتهام واشنطن لها بالانحياز للصين.

منظمة الصحة العالمية، التي تُجري دراسات دولية حول الصحة العامة، هي المرجعية الصحية الدولية الوحيدة التي يمكن أن يثق بها سكان العالم، البالغ عددهم حوالي 7.7 مليار نسمة، في مجال الصحة.

فيما رفض المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم غيبريسوس الانتقادات الموجهة إليها، مشدداً على أن المنظمة تعمل دائماً وفق المعطيات والمعلومات التي يتم تأكيدها من جانب العلماء. وأضاف أن المنظمة (مقرّها الرئيسي في مدينة جنيف) تكشف يومياً عن معلومات علمية جديدة حول كورونا، وتقوم باستمرار بتحديث المعلومات المتعلقة بالوباء.

انسحاب الولايات المتحدة: أخطر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء 7 يوليو/تموز، الكونغرس بشكل رسمي، بانسحاب بلاده من منظمة الصحة العالمية.

حيث كشف السيناتور الأمريكي بوب مينينديز في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، أن ترامب أبلغ الكونغرس بقراره النهائي، وقال: “تلقى الكونغرس إخطاراً بأن رئيس الولايات المتحدة سحب رسمياً البلاد من منظمة الصحة العالمية، في ظل الجائحة”.

كان إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهاء علاقة بلاده بمنظمة الصحة العالمية، نهاية مايو/أيار 2020، قد أثار استياء المجتمع العلمي. وأكد الخبراء أن القرار سيؤثر في عمل المنظمة التي تحتاج في هذه الفترة إلى تضافر الجهود لمكافحة فيروس كورونا وإنتاج لقاح يخلّص العالم من الوباء. ودعت منظمة الصحة العالمية شركاءها إلى تعويض الانسحاب الأمريكي الذي يستنزف الموارد الضئيلة  للمنظمة، ويهدد برامجها الصحية في البلدان الأكثر فقراً.

مع انسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية في خضمّ المواجهة مع جائحة كورونا، يحرمها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جزءاً أساسياً من ميزانيتها الضئيلة في الأساس، ويهدد البرامج الصحية في أشدّ البلدان فقراً وفق تقرير للوكالة الفرنسية.

حيث قال ترامب أمام الصحفيين: “لأنهم فشلوا في القيام بالإصلاحات اللازمة والمطلوبة، نحن ننهي اليوم علاقتنا بمنظمة الصحة العالمية، ونعيد توجيه هذه الأموال إلى احتياجات أخرى ملحة في مجال الصحة العامة في العالم”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى