آخر الأخبارالأرشيف

الصليب الأحمر: مئات آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة من دون مياه

غزة سجن كبير… وأهلها معتقلون أو مقتولون

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جنيف في بيان لها، اليوم الثلاثاء، أن مئات الآلاف في قطاع غزة هم الان يواجهون انعدام  المياه وذلك بعد أن أدى القصف المتكرر للبنية التحتية الهشة في القطاع إلى التأثير بقوة على قدرتها، إضافة إلى المخاطر التي يواجهها الفنيون المعنيون بأعمال الصيانة الحيوية لشبكات المياه نتيجة للقتال وكذلك وفاة العديد منهم وكذلك بسبب وقف مزود خدمات المياه في غزة للعمل حرصا على سلامة الموظفين.

وفي حين لفتت اللجنة إلى أن سكان القطاع قد يواجهون نقصا حادا في المياه خلال الأيام القادمة فقد أشارت إلى أن الكهرباء والمياه التي تحتاجها المخيمات والمستشفيات والمدارس والبيوت في غزة جعلها القتال في الأيام الأخيرة في وضع أسوأ خاصة وانه منع الفنيين من القيام بأعمال الصيانة اللازمة .

وأشار الصليب الاحمر، الذي نوه الى أن نظام المياه في غزة قد تدهور منذ سنوات، إلى أن الهجمات الأخيرة كانت القشة التي قصمت ما تبقى منه وحيث اصبحت المياه الصالحة للشرب شحيحة على نحو متزايد في قطاع غزة كما أن فيضان مياه الصرف الصحي وتسربها قد يزيد من خطر انتشار الامراض.

وذكرت اللجنة الدولية في بيانها أن فرقها تقوم على الأرض في غزة بالمساعدة بإصلاحات طارئة للمياه والصرف الصحى وتحسين الوضع لأكثر من 90 الف شخص ولكن رغم ذلك سيحتاج الامر الى اتخاذ اجراءات اكثر جرأة وعلى وجه السرعة ودعت اللجنة اطراف النزاع الى التمييز بين الاهداف العسكرية والمدنية وبين المقاتلين والمدنيين وكذلك تجنيب المنشأت المدنية مثل المياه والكهرباء وحمايتها والفنيين العاملين بها من آثار العمليات العسكرية .

https://www.youtube.com/watch?v=B9NtORos_-0

هناك في غزة .. يعيش الفلسطينيون بأكبر سجن في العالم، بما تعنيه كلمة سجن على أرض الواقع، بعد أن تحوّل القطاع إلى مُعتقل مُحكم الإغلاق براً وجواً وبحراً، ليس هذا فحسب، بل إن هذا السجن الضخم قد يتحوّل بأكمله إلى أكبر “مقبرة جماعية” إن لم يُفك أسره.

هم مهددون بكارثة إنسانية لا سابق لها في التاريخ البشري الحديث في ظل القتل والعدوان، ومنع وصول الوقود والطعام وحتى الدواء، في حين أن المرضى المسجونين في مستشفيات نفد العلاج منها وأجهزتها مهددة بالتوقف، فهم ينتظرون ساعة انقضاء الأجل والموت لحظة بلحظة، وكل ذلك سببه حصار خانق اشتد منذ عشرة أشهر.

فسجن قطاع غزة، هو السجن الأول والوحيد الذي تُنقل فيه معاناة الأسرى الذين بداخله على الهواء مباشرة وإلى جميع أنحاء العالم بمختلف لغاته، بل إن “قصص الحصار” التي يسردها “الأسرى” أمام شاشات التلفزة والمعاناة القاتلة التي لا ينكرها أحد، لا تجد اهتماماً بالمقارنة مع حجم الكارثة القريبة الوقوع إن تواصل هذا الحصار والإغلاق.

هذا السجن، الذي يضم في جنباته أكبر عدد من المعتقلين في التاريخ الحديث (1.5 مليون إنسان فلسطيني)، بينهم أطفال ونساء وشيوخ، تُنتزع منه أبسط مقوّمات الحياة البشرية، بل يحرم سجناء ورهائن غزة حتى من حقوق السجناء في سجون العالم الصغيرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى