آخر الأخبارالأرشيف

الطرق الصوفية هى سبب الجهل وعبودية الشعب المصرى للحاكم الديكتاتور

للأسف الشديد ظهرت في المجتمع الإسلامي فرِقٌ وجماعات ، تحزبت وتفرقت بل وتناحرت في بعض الأحيان يخُالفِ المنتسبُ لها كتاب الله وسنة النبي عليه الصلاة والسلام وبعض  هذه الجماعات لها أثر سيء كبير جدا على واقع الأمة ، وعلى المجتمع المسلم فأفكارهم منحرفة ، وآراؤهم فاسدة ولو كان الرأي الفاسد في مسألة خلافية لهان الأمر ، ولكنه رأي فاسد عند بعض هذه الجماعات في مسائلَ أصولية ، ولها صلةٌ بالمعتقد والإيمان بالله.
ولا شك ولا ريب أن هذا الانحراف العقدي له أثر كبير في زعزعة أمن المجتمع المسلم ، لماِ في هذا الانحراف  من البعد عن تطبيق ماجاء في كتاب الله وسنة نبينه صلى الله عليه وسلم على فهم السلف الصالح رضوان الله عليهم.
ومن الفِرق المعاصرة التي يُحسِنُ بعض الناس الظن بها ،ويراهم دراويش ومساكين…الصوفية.

مع أن انحرافاتهم في جانب العقيدة كثيرة جدا ، فضلا عن جانب السلوك والأخلاق ، وبعض هذه الانحرافات العقدية لا شك ولا ريب أنها كفر بالله العظيم – نسأل الله العافية والسلامة من هذا البلاء المبين- ، ومن بلاياهم أن لديهم تسمحا وتعاونا في بعض الأحوال مع بعض أعداء الإسلام من الكفار والروافض وغيرهم …بل بعض كبار أئمة الطرق ممن يتعاملون بالسحر والشعوذة والدجل ، و الذي يدمي القلب أن تجد هذا الساحر يوصف بالإمام شيخ الطريقة!!
نعم هو إمامٌ في الشر وإمامٌ في الضلال لا إمام هدى.
صوفي مصري: كلنا خدامو السيسي والجيش والشرطة (شاهد) شعب جاهل لايجد قوت يومه ويشرب مياه المجارى 

بمشاركة مسؤولين رسميين، ووسط إجراءات أمنية مشددة، سمحت السلطات المصرية للمئات من أعضاء طريقة صوفية تضم “محبي العارف بالله السيد أحمد البدوي”، بتنظيم الليلة الختامية لرجبية مولد السيد البدوي، القطب الصوفي الكبير، بمدينة طنطا بمحافظة الغربية، بدلتا مصر، يوم الجمعة، السابع من نيسان/ أبريل.
ونظمت طرق صوفية عدة مسيرة حاشدة احتفالا بهذه المناسبة، الجمعة، رددوا فيها، تواشيح دينية، رافعين الأعلام واللافتات.
وفي البداية تجمع المئات من الصوفيين أمام مسجد “البدوي” في مسيرة إلى مسجد الطريقة القصبية، التي ينتمى إليها شيخ مشايخ الطرق الصوفية، ورئيس لجنة التضامن الاجتماعية بمجلس نواب ما بعد الانقلاب، عبد الهادي القصبي.

وفسر أحدهم تجمعهم هذا بقوله: “عشان خاطر ربنا، ومصر كلها.. والسيسي والجيش والشرطة، وكلنا خدامينهم“.

سبعة وسبعون طريقة للصوفية في مصر، يتبعها 18 مليون متصوف، بالإضافة إلى 6 آلاف ضريح يزور أتباع الصوفية منها 1000 ضريح مشهور، حيث تحتوي القاهرة وحدها على 294 ضريحًا، ومن أشهرها ضريح الحسين والسيدة زينب والسيدة نفيسة، كما تتوزع باقي الأضرحة على بقية المحافظات، كما يوجد فى أسوان أحد المشاهد يسمى مشهد “السبعة وسبعين وليًا”.
تكاد تتشابه الطرق الصوفية فى مصر إلى درجة تذوب فيها الفوارق بينها؛ حيث تتشابه جميعها فى شروط الانتساب، والمواصفات المطلوبة في الشيخ، وآلية تولي خلافة الطريقة، وحتى في الأوراد.
اشتهرت بمصر عدّة طرق صوفيّة كانت في معظمها وافدة وليست من تأسيس المصريين، كانت تمثل مع بداية ثورة 23 يوليو 1952، بنحو 3 ملايين منتسب ينتظمون في 60 طريقة، كما أيدت جمال عبد الناصر بوضوح في القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية الداخلية والخارجية من البداية، فعلى سبيل المثال وقفت مشيخة الطرق الصوفية مع عبد الناصر في صراعه ضد الإخوان المسلمين، كما سار أكبر موكب صوفي رسمي في مصر تأييدا لعبد الناصر في أعقاب هزيمة 5 يونيو 1967.

طرق الصوفية بمصر
الطريقة القادرية: انتشرت طريقته في مصر، وأصبحت هذه الطريقة أصل الكثير من الطرق الصوفيّة بمصر والمغرب.
الطريقة الرفاعيّة: أُسست بالعراق، ثم انتقلت هذه الطريقة إلى مصر عبر أبي الفتح الواسطي أواخر القرن 6ھ، وأنشأ رباطًا له ولمريديه بالإسكندرية عرف برباط الواسطي، واستمر نشاط هذه الطريقة بمصر خلال عصر المماليك وانتسب إليها الكثير من أفراد المجتمع المصري.
الطريقة السهروردية: انتشرت هذه الطريقة بمصر بشكل كبير، وأصبح أتباعها يؤسّسون المدارس والربط الخاصّة بهم لنشر تعاليم طريقتهم.
الطريقة الأحمدية: أسّسها الشيخ أحمد البدوي، الذي ارتحل من المغرب إلى مكة ومنها إلى مصر، لما توفي خلفه في رئاسة الطريقة تلميذه عبد العال الأنصاري.
الطريقة البرهامية: أسسها الشيخ إبراهيم الدسوقي في 676 ھجريًا، وهو مصري الأصل والمولد، وانتشرت طريقته في مصر وبقية بلدان المشرق.
18 مليون متابع والأمر يبدأ بالبيعة
تبدأ طقوس الانضمام ﻷى طريقة صوفية بالبيعة، التي يؤديها المريد للشيخ على السجادة، لاصقًا ركبتيه بشيخه، ثم يقرأ عليه الشيخ البيعة، ويطلب منه الاستغفار والتوبة، ويردد خلفه الرضا بمشيخته، وتقسم مناصب الأعضاء فى الرفاعية – على سبيل المثال – إلى مريدين، ولكل مجموعة من المريدين شيخ، ولكل مجموعة من الشيوخ شيخ سلك الطريق من قبل أن يوجههم، ويسمى خليفة الخلفاء، ولكل مجموعة من الخلفاء خليفة.
تأتي الحضرة بعد البيعة، وهى عبارة عن ترديد أوراد وأذكار وصلوات على النبى وآل بيته، وطلب للمدد منهم، كل على طريقته يرددها أتباع الصوفية فى حلقات دائرية، يقف بوسطها المداح وتعقد بمساجد الصوفية، ليلة الإثنين والخميس، من كل أسبوع.
يقول الصوفيون عن أنفسهم بأنهم “خاضوا بحرًا وقف الأنبياء على ساحله”، ومنهم من يفضِّل الولي على النبي، ومنهم يجعلون الولي مساويًا لله في كل صفاته، فهو يخلق ويرزق، ويحيي ويميت، ويتصرف في الكون، وهنا تأتي الجدلية مع الصوفية، والاعتراض عليها، ولكن هذا لم يمنعهم من استكمال مسيرتهم في اعتقادهم بأن الدين شريعة وحقيقة في ذات الوقت، فالشريعة بالنسبة إليهم هي الظاهر من الدين، والحقيقة هي الباطن الذي لا يصل إليه سوى المصطفون الأخيار.
لم تكن الصوفية يوما من الدين في شئ ، وأقدم ما وصل إليه بحث الباحثين في بداية ظهورها في الإسلام ، هو أنها نشأت في أواخر القرن الثاني الهجري.
والأصل أن كل محدثات الأعمال والأقوال في الدين بدعة وضلالة ، كما نص على ذلك الحديث المشهور (فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار) وغيره من الأحاديث في نفس المعنى.
ولا أظن عاقلا –خلا الصوفية – زعم أن الصوفية من أصول هذا الدين، أو أن الله أمر بها في كتابه المبين،
أو أن النبي صلى الله عليه وسلم سنها لأمته أو أن الصحابة الكرام ، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون ، كانوا لطرقها من السالكين ، ولا من جاء بعدهم من أكابر التابعين ولا الأئمة المهديين.
حقيقة هذه الفرقة الضالة التي افترقت إلى مئات الفرق، ولا أعلم في الأرض مذهبا ولا نحلة ولا ملة أكثر فرقا من هذه الفرقة وتسمى “الطرق” فكل شيخ له طريقة “فإذا كثر أتباعه ومريدوه واشتهرت طريقته ، نسبت إليه ، وصارت دينا يدان به في الأرض يضاهي دين الله.
ولا ريب أن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى، علما الأمة ومقدميها ، وهو من أعلم أهل زمانه بمذهب السلف ومذاهب المخالفين ، ومنهم الصوفية ومع ذلك فهو من المجتهدين الذين يقبل من قولهم ويرد ولست في مقام رد كلامه هنا لأن له محملا عندي وذلك أن شيخ الإسلام رحمه الله ابتلي في زمانه بكثرة المخالفين من أرباب الفرق المبتدعة ، وعلى رأسهم فرق الباطنية والرافضة والجهمية ،وكثرة ردوده عليهم ومناظراته لرؤسائهم ، وامتحن بسبب وشاية مخالفيه به لدى السلطة وافترائهم عليه.
وقد هدى الله بدعوته جما غفيرا لا يحصي عددهم إلا الله تعالى، وكسر الله به شوكة أهل البدع في مواطن كثيرة. وكانت طريقته مع المخالفين أن يتنزل معهم في بعض الأحيان ، ويلزمهم بما التزموه، خاصة وأن أكثر أهل الفرق المنتسبة إلى الإسلام تدعي التمسك بالكتاب والسنة، ولهم مقالات مجملة توافق مقالة السلف في اللفظ والمبنى، فيلزمهم ابن تيمية بها لنقض مقالاتهم الأخرى المخالفة في الحقيقة والمعنى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى