منوعات

العالَم ينفق ملايين الدولارات على مستشاري البيئة دون جدوى.. شعب الأمازون: ثقِوا بخبرتنا وإلا فستواجهون كارثة

حذَّر قيادي بارز من منطقة الأمازون من أن الأنظمة البيئية بأنحاء
العالم ستستمر في التضاؤل إن لم تستمع البشرية إلى الخبراء من الشعوب الأصلية بشأن
كيفية التعايش مع الطبيعة.

أزمة إدارة ملف البيئة: وفق تقرير نشرته صحيفة The Guardian البريطانية، قال
تونتياك كاتان، من شعب شوار الإكوادوري، وهو نائب رئيس منظمة في منطقة الأمازون
تمثل مجتمعات حوض النهر، إن الحكومات كانت تنفق ملايين الدولارات على مستشاري
البيئة، وتهمل في الوقت ذاته إلى حدٍّ كبير، مهارات إدارة الأرض التي يحظى بها
السكان الأصليون، والتي في مقدورها المساعدة في التغلب على أزمة المناخ، وأيضاً
على الخسارة في التنوع البيولوجي.

صورة أوضح: دراسة جديدة اكتشفت أن أجزاء غابات الأمازون المطيرة التي تخضع لإدارة
السكان الأصليين تحتجز الكربون على نحوٍ أفضل من المناطق التي تفتقر إلى الحماية؛
وهو ما يؤدي إلى تراجع زوال الغابات وانحلال التربة.

بحسب كاتان، فبرغم المخاوف التي عبرت عنها النخبة الدولية في
«دافوس»، لم يكن هناك تمثيل للسكان الأصليين بالمنتدى الذي أقيم في Swiss ski resort. قال كاتان إنه سوف يرحب بفرصة الحضور العام
القادم، ليستعرض نموذجاً اقتصادياً يعود للسكان الأصليين، مبنياً على الحفاظ على
صحة التربة في العالم، بالإضافة إلى أنهاره، وغاباته.

أضاف كاتان أنه إذا لم يستمع العالم «إلى العروض التي يقدمها
السكان الأصليون، ومعرفتهم وممارساتهم في الإدارة، فستكون هناك كوارث أكبر. سوف
تستمر مشكلة حرائق الأمازون، وأيضاً سيمتد انحسار الغابات والمياه، وسيستمر زوال
الغابات».

الكوكب يواجه أزمة مناخ: في هذا الشهر، كشفت
الأمم المتحدة عن مسودة لاتفاقية بشأن الطبيعة على غرار اتفاقية باريس للمناخ،
داعية إلى التزامها، من أجل حماية 30% على الأقل من الكوكب، ولإحداث انخفاض كبير
في نسبة التلوث، والتعزيز من مساهمة السكان الأصليين، وحضور ممارساتهم.

منطقة الامازون رمانة الميزان: في حين وجدت دراسة
جديدة لمركز وودز هول للأبحاث في فالموث بولاية ماساتشوستس، أن 90% من صافي
الانبعاثات في الفترة بين 2003 و2016، جاءت من خارج الأراضي المحمية  في
منطقة الأمازون.

قال العالم والمؤلف البارز واين ووكر: «عملُنا يوضح أن الغابات
التي تقع تحت إدارة الشعوب الأصلية، والمجتمعات المحلية تستمر في الحفاظ على نتائج
أفضل بخصوص الكربون، أكثر من الأراضي التي تفتقر إلى الحماية. يعني ذلك أن دورهم
ضروري، ويجب تعزيزه خاصة إذا كانت دول حوض الأمازون ناجحة في الحفاظ على مورد مهم
عالمياً كهذا، في حين يحققون أيضاً التزاماتهم تحت اتفاقية باريس للمناخ.

زادت هذه الاكتشافات من ثقل التوصيات التي قدمتها اللجنة الدولية
للتغيرات المناخية في تقريرها حول استخدام الأرض، والأزمة المناخية. والتي وجدت أن
المناطق المملوكة للشعوب المحلية، أو التي تقع تحت إدارتها لديها تأثير أقل بكثير
للإنسان على البيئة.

ألقى التقرير الضوء أيضاً على قلة اعتبار وجهات نظر الشعوب الأصلية
ومعرفتهم في فهم المناطق والأنظمة البيئية الكبيرة. 

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى