آخر الأخبار

العثور على مقبرة جماعية جديدة في ترهونة.. وواشنطن تحذر حفتر وتهاجم فاغنر

أعلنت حكومة الوفاق الليبية، الخميس 2 يوليو/تموز 2020، العثور على مقبرة جماعية جديدة بترهونة، تحتوي على العديد من الجثث، بعضها مقيد القدمين ومعصوب الأعين، لتضاف هذه المقبرة إلى عدة مقابر، عثرت عليها “الوفاق” بعد سيطرتها على مدينة ترهونة.

سياسياً، حذر رئيس الحكومة فايز السراج من مناورات سياسية لفرض أجندات وشخصيات معينة على الساحة الليبية، وذلك في وقت أعربت فيه الخارجية الأمريكية عن انزعاجها من ارتباط مليشيات خليفة حفتر بفاغنر الروسية، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع المصالح الأمريكية والليبية ويقوض سيادة ليبيا. 

6 جثث جديدة: وزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني الليبية قالت إن المقبرة الجماعية الجديدة تضم 6 جثث مجهولة الهوية جميعها مدفونة بملابسها، من بينها جثتان معصوبتا الأعين ومقيدتا الأقدام، حسب ما أفادت به وكالة الأناضول. 

من جانبها، أوضحت اللجنة المختصة بالمقابر الجماعية التابعة للوزارة أنه تم تحديد معالم الجثث وتوثيقها، ووضع الأرقام والعلامات الدالة عليها.

كما أكدت اللجنة أن العمل ما زال متواصلاً للبحث عن الجثث في كافة الأماكن المحددة للمقابر الجماعية في ترهونة. 

فيما أكد رئيس الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين التابعة لحكومة الوفاق الوطني الليبية كمال السيوي أن إجمالي الجثث التي جمعت وانتشلت من المقابر الجماعية في جنوب طرابلس ومدينة ترهونة منذ تحريرها من ميليشيات حفتر بلغ حتى الآن 219 جثة وعدداً من الرفات والأشلاء.

السراج يحذر: في الأثناء، حذر رئيس حكومة الوفاق الليبية فايز السراج من أن التحركات السياسية الحالية على الساحتين الإقليمية والدولية هي عبارة عن مناورات لإيجاد أدوار “لشخصيات بعينها” في ليبيا.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه السراج مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، بحسب بيان نشرته الحكومة الليبية عبر صفحتها على فيسبوك.

أوضح البيان أن السراج تحدث عما يجري من تحركات سياسية بخصوص ليبيا على الساحتين الإقليمية والدولية، قائلاً إنها “ليست مبادرات لإيجاد حل للأزمة، بل هي مناورات تستهدف فقط إيجاد أدوار لشخصيات بعينها”.

من جانبه، دعا لودريان إلى “الإسراع في تحقيق وقف إطلاق النار في ليبيا، والعودة للمسار السياسي برعاية الأمم المتحدة”، وفق البيان ذاته.

وتتهم حكومة الوفاق الليبية كلاً من فرنسا وروسيا ومصر والإمارات بدعم هجوم حفتر على طرابلس بالسلاح والمرتزقة، لكن تلك الدول تنفي ذلك بشكل متكرر.

واشنطن تحتج: من جانبها، أعربت الخارجية الأمريكية، الخميس، عن انزعاجها من ارتباط قوات الجنرال خليفة حفتر بقوات فاغنر الروسية، مؤكدة أن ذلك يتعارض مع المصالح الأمريكية والليبية ويقوض سيادة ليبيا. 

ففي بيان على موقعها الإلكتروني، أكدت الخارجية أنه “لا يجب التسامح مع الميليشيات التي تحاول إفساد العملية السياسية أو الانخراط في أعمال تهدد استقرار ليبيا”.

يأتي ذلك بعد أن اجتمعت الحكومة الأمريكية الأربعاء، مع ممثلي قوات حفتر، لإجراء مناقشات حول تسريح الميليشيا، بحسب ما أشار البيان.

حيث أكد الجانب الأمريكي أن ارتباط قوات حفتر بمجموعة فاغنر  الروسية واستمرار إغلاق حقول النفط يتعارض مع المصالح الأمريكية والليبية. 

واعتبر أيضاً أن ذلك الارتباط يقوض السيادة الليبية، ويزيد من خطر الصراع الذي يمكن أن يضر بالبنية التحتية النفطية، وفق ما جاء في البيان.

أكد البيان كذلك معارضة واشنطن لجميع التدخلات الأجنبية في ليبيا، كما ناقش ضرورة وقف إطلاق النار بشكل فوري، والعودة إلى المفاوضات الأمنية والسياسية التي تسهلها الأمم المتحدة.

وجاء الاجتماع، بحسب بيان الخارجية، تماشياً مع سياسة الحياد التي تتبعها الولايات المتحدة في ليبيا، بعد مناقشة واشنطن ملف الميليشيا، مع ممثلي حكومة الوفاق الوطني، الأسبوع الماضي.

“الوفاق” هي الشرعية: يأتي ذلك في الوقت الذي أعادت فيه الأمم المتحدة تأكيدها أن الحكومة الليبية برئاسة فايز السراج، هي “الشرعية والمعترف بها دولياً”.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عبر دائرة تلفزيونية مع الصحفيين، الخميس، بمقر المنظمة الدولية في نيويورك.

كان دوجاريك يرد على أسئلة الصحفيين بشأن الهدف من محادثتين هاتفيتين أجراهما الأمين العام أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، مع السراج، والجنرال خليفة حفتر.

قال المتحدث الأممي: “من الواضح، ومن وجهة نظرنا، أن هناك حكومة ليبية معترفاً بها دولياً مقرها في طرابلس، وهي التي نعمل معها”، وأضاف: “أما حفتر، فهو طرف في النزاع، وهو الذي طلب التحدث إلى الأمين العام”.

تابع دوجاريك: “أعتقد أن غوتيريش بعث إليه (حفتر) برسائل واضحة، وسأترك الأمر عند هذا الحد”، دون أن يكشف فحوى تلك الرسائل.

وأكد دوجاريك أن “الهدف من المكالمتين وقف الصراع، وإعادة الأطراف إلى المحادثات العسكرية (5+5)”.

وفي 7 يونيو/حزيران الماضي، دعت الأمم المتحدة الأطراف الليبية إلى “الشروع في محادثات اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) من أجل التوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار”.

حيث تزداد الضغوط والتحركات للعودة إلى طاولة المفاوضات، في ظل تحقيق قوات حكومة الوفاق الليبية، مؤخراً، انتصارات عديدة في المناطق الغربية، حيث حررت كامل حدود طرابلس وترهونة ومدناً أخرى كانت تحتلها ميليشيا حفتر، وتتأهب لتحرير مدينة سرت (450 كم شرق العاصمة طرابلس).

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى