آخر الأخبار

العراق يهدد واشنطن بعد استهداف كتائب «حزب الله».. قال إنه سيراجع علاقاته مع التحالف الدولي لمناهضة «داعش»

 قال العراق، الإثنين  30 ديسمبر/كانون
الأول، إن الضربات الجوية الأمريكية على فصيل عراقي مسلح سيدفعه إلى مراجعة
العلاقة وسياقات العمل مع التحالف الدولي المناهض لتنظيم الدولة الإسلامية بقيادة
الولايات المتحدة المتمركز بالعراق.

حيث وصف مجلس الأمن الوطني العراقي، في بيان،
الضربات الجوية الأمريكية بأنها انتهاك للسيادة، مضيفاً أن القوات الأمريكية
اعتمدت على أولوياتها السياسية واستنتاجاتها الخاصة.

قال المجلس إن حماية العراق ومعسكراته والقوات
المتواجدة فيها مسؤولية قوات الأمن العراقية. 

فيما  ندد رئيس الوزراء العراقي عادل
عبدالمهدي، الإثنين، بالضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على عدة قواعد
تابعة لجماعة مسلحة مدعومة من إيران في العراق، وقال إن الهجوم غير مقبول، وستكون
له عواقب وخيمة.

إلى هذا قالت وزارة الخارجية الروسية، الإثنين، إن
الضربات الجوية الأمريكية على العراق وسوريا غير مقبولة، وستأتي بنتائج عكسية،
وحثت جميع الأطراف على تجنب إشعال التوتر في المنطقة.

في حين حذر قيادي كبير بفصيل عراقي من رد قوي على
القوات الأمريكية في العراق بعد الضربات الجوية التي استهدفت الليلة الماضية عدة
قواعد في سوريا والعراق تابعة لجماعته المدعومة من إيران، فأودت بحياة ما لا يقل
عن 25 شخصاً.

قال مسؤولون إن الجيش الأمريكي نفذ الضربات
الجوية، الأحد، على جماعة كتائب حزب الله المسلحة، رداً على مقتل متعاقد مدني
أمريكي في هجوم صاروخي على قاعدة عسكرية عراقية.

ذكرت مصادر أمنية عراقية وأخرى من الجماعة أن ما
لا يقل عن 25 مقاتلاً لقوا حتفهم وأصيب ما لا يقل عن 55 آخرين في ثلاث ضربات جوية
أمريكية في العراق.

قال القيادي الكبير جمال جعفر إبراهيمي، المعروف
بالاسم الحركي أبومهدي المهندس، في وقت متأخر من مساء الأحد: «دماء الشهداء
لن تذهب سدى وردنا سيكون قاسياً جداً على القوات الأمريكية في العراق». ونددت
إيران الضربات بشدة واعتبرتها «إرهاباَ».

المهندس قيادي كبير في قوات الحشد الشعبي
العراقية، التي تنضوي تحت لوائها جماعات شبه عسكرية تتألف في معظمها من فصائل
شيعية تحظى بدعم إيراني، وتم دمجها رسمياً في القوات المسلحة العراقية.

هو أيضاً واحد من أقوى حلفاء إيران في العراق،
وسبق أن كان رئيساً لكتائب حزب الله التي أسسها.

قالت مصادر أمنية عراقية، الإثنين، إن القوات
الأمريكية في محافظة نينوى بشمال العراق عززت إجراءات الأمن خلال الليل، حيث حلقت
مقاتلات للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في محيط قواعدها العسكرية بالموصل
والقيارة.

تصاعد التوتر بين طهران وواشنطن، وهما الحليفان
الرئيسيان للعراق، منذ قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب العام الماضي سحب
الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع ست قوى عالمية،
وعاود فرض عقوبات شلت الاقتصاد الإيراني.

كان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو ألقى باللوم
هذا الشهر على قوات تدعمها إيران في سلسلة هجمات على قواعد بالعراق، وقال إن أي
هجمات تنفذها طهران أو وكلاؤها وتلحق الضرر بالأمريكيين أو حلفائهم «ستقابل
برد أمريكي حاسم».

نسبت وكالة فارس شبه الرسمية إلى المتحدث باسم
الحكومة الإيرانية علي ربيعي قوله: «ننفي بشدة أي دور في الهجوم على القوات
الأمريكية. هذه المزاعم بلا دليل، ولا يمكن أن تبرر قصف الناس وقتلهم في انتهاك
للقانون الدولي».

دعت وزارة الخارجية الإيرانية الولايات المتحدة
إلى احترام سيادة العراق وسلامة أراضيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى