آخر الأخباركتاب وادباء

العربة أمام الحصان في العملية التعليمية في مصر

بقلم الأديب الكاتب

مؤمن الدش

عضو مؤسس فى المنظمة

لماذا نصر دائما علي وضع العربة أمام الحصان .

فالأصل في الأمر أن الحصان يجر العربة وهذا هو الوضع الطبيعي لنواميس الكون .. لكن ولأننا تعودنا أن لا نتحرك إلا بعد وقوع كارثة تعودنا أيضا علي وضع حلول تعقد أكثر مما تحل . وتشوه الصورة أكثر من تجميلها . فمع بدأ العام الدراسي الجديد إستبشرنا خيرا بأننا سنري عاما دراسيا إستثنائيا كان هناك وقتا قدريا أمامنا نتلافي فيه كل العيوب السابقة بسبب الإجازة الإجبارية التي منحتها لنا جائحة كورونا .
فدخلنا في تحديين كل منهما اكبر من الٱخر . ففي حين علت الأصوات بعدم إنتظام الدراسة خوفا علي أبناءنا من الإصابة بفيروس كورونا اللعين .
كان للقائمين علي العملية التعليمية رأي ٱخر ببدأ العام الدراسي وإنتظام الدراسة مع الإلتزام بالتدابير الإحترازية .. قلنا حسنا .. وإنهالت علينا الوعود والتصريحات المطمئنة بأن كل الإمكانات جاهزة الإستقبال أبناءنا في العام الدراسي الجديد .. لكننا ومع أول تباشير الصباح في أول يوم دراسي فوجئنا بسيل منهمر من الصور التي ترصد تخبطا واضحا في سير العملية التعليمية .
فما بين صور تظهر إفتراش تلاميذ إحدي المدارس الأرض لعدم وجود مقاعد وبين واقعتين تعدي تلاميذ علي زملائهم بالضرب الذي أفضي إلي الموت بسبب الخلاف علي أولوية الجلوس علي المقعد الأول .
كانت هناك وقائع أخري لعل أبرزها قيام أحد عمال المدارس بمساعدة التلاميذ علي الهروب من المدرسة عن طريق القفز من علي السور مقابل أجر مادي زهيد .. وبدلا من وضع الحصان أمام العربة لتستقيم الأمور وجدنا العكس .. فبدلا من تلافي الأخطاء ورأب الصدع وإصلاح الأخطاء وجدنا تعليمات بمنع التصوير في المدارس .. فأيهما أولي وأصح . إصلاح العيوب أم منع تصويرها .. ثم فوجئنا بعد ذلك بتصريحات تثير البكاء أكثر مما تثير الضحك .
من عينة أن المقاعد في الطريق إلي المدارس التي تحتاج إلي مقاعد .
أو التحقيق مع من سرب هذه الصور التي تظهر عورات بعض المدارس .
أو نداء لخريجي كليات التربية بالتطوع للتدريس مقابل عشرون جنيها للحصة .. ثم تعليمات أشبه بالتهديدات بعدم إستلام أي طالب لكتب المدرسة إلا بعد دفع المصروفات .. دفع أولياء الأمور المصروفات أملا في إقتناص الكتب .
فوجئ البعض ببعض المدارس يبلغهم القائمين عليها بعدم وجود كتب وعليكم شرائها من الخارج ( هذا بعد دفعهم المصاريف ؟ ) .. وصار أولياء الأمور كالثور معصوب العينين المربوط في ساقية .. مابين طلبات المدرسة وبين تكاليف الدروس الخصوصية الباهظة.
وبين الخوف علي فلذات الأكباد .. ودعك من النظرة المستقبلية البعيدة والسؤال التقليدي والذي يتم طرحه منذ بدئ الخليقة وهو ماذا سيفعل أبناءنا بعد التخرج .. فالجميع إضطر أن يرفع شعار ( نعمل اللي علينا ) ثم بعض المعوقات الأخري التي لا يمكنني تسميتها مسك الختام فالمسك يمنحنا طيبه … إذ رفضت بعض المدارس إستقبال الطلاب بسبب قيام هذه المدارس بإصلاحات جزئية أو كلية في …
والسؤال : أين كان هؤلاء القوم طيلة أجازة الصيف كي لا يكتشفوا وجود إصلاحات في المدرسة فيجرون أعمال الصيانة لها مع بداية العام الدراسي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى