الأرشيف

العصابة الإرهابية التى تحكم مصر تحارب الشعب الإرهابى المصرى

العصابة الإرهابية التى تحكم مصر تحارب الشعب الإرهابى المصرى

بقلم رئيس التحرير

 سمير يوسف

سمير يوسف

تسعون مليون مصري يرفعون أكف الدعاء فلا تهتز السماء، ولا تحزن الملائكة، ولا تصب السماء غضبها على العصابة التى تحكم مصر منذ الإنقلاب العسكرى البوليسى الدموى ، قتلة الشرفاء .. و سارقى الفقراء وصانعي الزمن الأغبر.. آلاف من المصائب منذ ذلك التاريخ لو نزلتْ على أى شعب آخر لقطع أبناؤه الحاكم وحراسه ومعاونيه ومؤيديه وكل من أحاط به وألقى بهم إلى الحيتان بالقرب من شرم الشيخ عقابا لها وليس طعاما شهيا. قرى مصرية تثور لكرامتها وتصمد فى وجه قتله مصاصى دماء،ألاف من البلطجية يعملون  في خدمة الشعب بإسم القانون.. وقرى أخرى تغنى وترقص على انغام تسلم الأيادى حتى لو حكمهم حمار فهم فى واد سحيق لايغضبون، يدسون أنوفهم في الطين، تسرق أموالهم، تغتصب نساءهم وأطفالهم في وضح النهار وهم لايغضبون بل يرقصون ، لعنات ابناءهم ستخجل من حمل أسماءهم، وسيقولون مر من هنا آباؤنا العبيد .

سلخانات حماة الشعب والإختفاء القسرى والسجون وسرقة الأموال والآثار والثروات هي ثمن ندفعه جميعا لأننا عشنا وسنظل جبناء، صامتون،  في بلادة ولا مبالاة والوطن كله يمزق ويُسحل ويُنهب أمام ناظرينا، ونحن نتبع المثل القائل “امشى جنب الحيط “”والباب اللى يجيلك من الريح “. ألاف من العائلات بالكامل تهجر من منازلها فى سابقة في التاريخ لم تحدث من قبل ، وكأنهم من دولة أخرى ونحن لا نغضب.المحامي كريم حمدي رحمة الله قام الضبّاط بالواجب الوطني الكامل بتوجيهات عليا وذلك بالتعامل مع المصريين كالصراصير أو أقل، وبعد ساعات من التعذيب انقذ ملك الموت المسكين وحمله إلى الملكوت الأعلى، فصعود الروح أرحم من الكهرباء وأحذية ضباط الشرطة في عهد عبد الفتاح السيسى ومحمد ابراهيم،كما قامالمستشار هشام بركات النائب العام المعين من قبل سلطات الانقلاب، بواجبه الوطنى فى حماية الشعب بحظر النشر في القضية –

عذاب

نذهب الآن خلسة إلى قسم شرطة المطرية لن تصدق عينيك وهي ترى في وضح الشمس مكانا لن يفلت من الضباط والمخبرين فيه يوم القيامة إلا بضعة أفراد يعدون على أصابع اليد، أما الآخرون إذا رأتهم جهنم سمعوا لها تغيظا وزفيرا، هناك ترقص الشياطين مع المأمور وضباطه، وهناك بؤرة الفساد، والرشوة لا تختلف عن التحية والسلام، ويستطيع أي شخص أن يتاجر بأى كمية مخدرات أو متفجرات أو ممنوعات .

وبعدما نقل ملك الموت مقره الرئيسى إلى ام الدنيا، وغادرها إبليس وهو واثق من أن جيش كامب ديفيد وشرطة محمد إبراهيم سيتولون مهمته بأمانة تامة غير منقوصة،
وبعد أن أوفى مفتى الجمهورية شوقى ابراهيم عبد الكريم بالوعد لإبليس، فأصبح لا يشرق صباح على نهر النيل، أو ينطلق أذان الفجر من فوق مأذنة مسجد يقول..حي على الصلاة ،ولا يستطيع كائن من كان ذكر الصلاة على النبى .

وفي خضم دائرة العنف تمكن صوت الكذب من اختراق النسيج المتماسك للحقائق، وغطت طبقة هشة من الأدلة عالم الكذب والافك والتزييف والتزوير في تاريخ وطن..وضاع المصريون بين مؤيد للسيسى، ومؤيد للحرية، وسقطت أهم جزء منير تحافظ عليها شعوب الأرض جميعا وهي ذاكرة الشعوب. أسأل يوميا نفسى ماذا حدث للشعب المصرى ؟
أبحث وأقرأ، وأتأمل، وأتابع، وأتحاور مع آخرين في محاولة ايقاظ العملاق المخدر وأنا على يقين أنه ماوال على قيد الحياة ، فلا يتحرك جسده الممتد من أقصاه إلى أدناه.

عذاب-قبر

تتحدث مع كل مصري تقابله وتحدثه فيصف لك ماحدث كأنه يعيشه منذ أن خرج من بطن أمه، فيحدثك عن الفساد والرشوة والمحسوبية والغلاء وتسمم المزروعات والأمراض المعدية والوبائية وسرطنة الزراعات وتلوث الهواء وسد النهضة وتهجير اهالى سيناء ومحاصرة قرية الميمون وكرداسة.. تبحث كتب التاريخ  وتاريخ  ثورات الشعوب وحِكَمِ الصالحين لعلك تعثر على سرّ تعطل الجهاز العقلى للمصريين فلا يزيدك البحث إلا حيرة،  تخترق شوارعَ قاهرة المعز فتمرعلى ملايين الفقراء يعيشون في المقابر وكأنهم يقومون بخدمة الأموات، فلا تعثر على اشارة واحدة أنهم غاضبين على اوضاعهم المعيشية ولوأن واحدا منهم يصيح في الآخرين بأن لهم حقوقا يجب عليهم الحصول عليها، لرجموه حتى الموت، وربما طاردوه، وطردوه إلى خارج مقابرهم.

ستين ألف سجين من أبناء مصر خلف القضبان محرمين من التنفس، وانهيار نظام التعليم، وإعلام أصبح فضيحة العالم بأسره ينافس أكثر الدول المتخلفة ، والمصريون لا يغضبون.

يرى المصرى توظيف الدولة آلاف من المسجلين أكثر خطرا على الأمن القومى تأتي بهم سيارات الشرطة بأوامر مباشرة من محمد ابراهيم وتوجيهات صارمة من عبد الفتاح السيسى، عاملوا المواطنين كما تعاملون الفئران ، ينتقمون من كبار السن، ويتحرشون جنسيا بفتيات مصريات ثاروا عندما إختفى الرجال من الوطن.

بحثت عن كلمة سر تجعل المصريين يغضبون ويثورون مثل باقى شعوب الأرض، وإكتشفت أخير بعد بحث مضنى أن الغضب تأتي به الملائكة فقط وهى لاتجتمع فى مكان يوجد فيه عبد الفتاح السيسى ومحمد ابراهيم وعلى جمعة و شوقي إبراهيم علّام ويونس مخيون ونادر بكار.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى