الأرشيف

العصيان المدنى المجزء هو الحل الوحيد لإنقاذ مصر من الطاغية الديكتاتور وأذنابه من اللصوص

بقلم رئيس التحرير
سمير يوسف
اللافت للنظر أن كل مأسى المجاعات التى اجتاحت مصر كانت نتيجة جفاف نهر النيل فكان العامل المشترك فيه أمرين، جفاف نهر النيل والمدة الزمنية التى استغرقتها 7 سنوات، وبقراءة النتائج الكارثية التى ستنتج عن بناء سد النهضة الأثيوبى وكذلك السدود الأخرى  وهنا يقفز السؤال.. هل يأكل المصريون الكلاب والقطط والبغال والحمير من شدة الجوع نتيجة الجفاف مثلما حدث مع أجدادهم؟
تلك الحوادث التى تقشعر لها الأبدان كانت نتيجة غياب فيضان النيل، وذكر المؤرخون عدد المرات التى ضرب فيها الجفاف مصر، 4 مرات الأولى أطلق عليها السنوات السبع العجاف، حيث ذكرتها التوراة فى عشر آيات.. وذكرها القرآن فى تسع آيات، والثانية كانت فى عهد الهكسوس واستمرت 7 سنوات، والثالثة وقعت فى عهد الدولة الفاطمية وأطلق عليها الشدة المستنصرية وبلغت ما يقرب من 7 سنوات، أما الرابعة فكانت فى عهد، خورشيد باشا الوالى العثمانى واقتربت من 7 سنوات أيضا.
الأمر جل خطير، ويصل إلى حد الفجيعة، لكن العجيب فى الأمر أن نظام الحكم العسكرى الدكتاتورى فى مصر يتعامل مع هذه القضية الكارثية ببرود أعصاب عجيب، وعدم اهتمام ولم ترتعد فرائصه، ولم تهتز له شعرة خوف، وكأن ما يحدث هو من خطط له بداية من توقيع اتفاقية سد الخراب على مصر.
المصريون يتصدون للحكم العسكرى بالعصيان المدنى فى 30 من يونيو 2017
لن يصدق عبد الفتاح السيسى وزبانيته أن المصريين سيدافعون عن كرامتهم وبلدهم وخيراتهم ومستقبل أولادهم، ويشهد العالم أول عصيان مدني في تاريخ مصر الحديث.
خمسة وستون عاما تحولت مصر العظيمة وشعبها إلى ملكية خاصة لدولة جنرالات العسكر، وتفشى فيها الفساد والرشوة والمحسوبية والسرقة والنهب والاحتيال وامتهان كرامة المواطن وفقدان استقلالية القرار والتمييز بين أبناء الوطن الواحد
الآن سيتعلم جنرالات العسكر درسا لن ينسوه وهو أن المصريين ليسوا قطيعا، أو كلابا يطعموها وقتما يشاءوا ، أو عبيدا يسخروهم لشهوة السلطة.
لقد عرفنا طريق الحرية، وحددنا معالمه، ويوم العصيان المدني هو عيد الخلاص والحرية والكرامة،عصيان مدني يلف مصر كلها، ويشترك فيه كل ابناء الوطن.

يجب علينا أن لا ترفع فيه جماعة شعارا سياسيا أو دينيا أو حزبيا أو اسما لشخص أو أميرا لجماعة أو زعيما لجبهة
أبناء وطن واحد ينصهر فيه المسلم والقبطي واليميني واليساري والشيوعي والمستقل، ويعانق الأقباط الاخوان المسلمين، ويسير بصحبتهم الناصريون، ويمتنع كل منا عن التقليل من شأن الآخر أو فكره أو منصبه أو حزبه أو جماعته، ويظل مطلبنا الوحيد هو رحيل عبد الفتاح السيسى وعودة الجيش لثكناته ومصادرة أموال وممتلكات الشعب التي في حوزتهم.
شعارنا أن لا يتصادم فيه المصريون مع رجال الشرطة أو الجيش أو المخابرات فكلهم من أبناء الشعب، وينبغي أن نفوت الفرصة على النظام فنرفض العنف ونتجنب الصدام ونطرد المشاغبين والمشاكسين ومخبرى الأمن الوطنى وكلاب المخابرات من الأمنجية الذين سيندسون بيننا لاتاحة الفرصة للأمن للاعتقال والرد بالعنف على استفزازات محسوبة مسبقا من النظام.
نرفض فيه أية شعارات معادية أو مناهضة أو احراق أعلام أو استفزاز قوى خارجية أو اثارة نزعة التدمير لدى البعض.
لانريد مظاهرات، ولكن توقف كامل عن العمل والدراسة وامتناع عن التعاون مع السلطة.
شعب واحد يتساوى فيه المسلمون والأقباط في رفض النظام ، ويتساوى فيه المسلمون والأقباط بعد النصر في كل الحقوق والواجبات.
هدفنا أن لا يعترض عليه مصري يسعى لخير بلاده، ولا ينسب أحد لنفسه النصر أو النجاح، ولا تسرقه بعد النصر وتحرير بلدنا من نظام الاستبداد أي جماعة سياسية تظن أنها الأحق بالحكم.
ليس فقط على الانترنيت أو بفاكسات أو مظاهرة هنا وأخرى هناك أو خروج أعضاء نقابة، وعلينا أن نستوعب أن جماهير شعبنا ليس لديها الوقت أو الامكانية أو المال أو المعرفة لمتابعة التخطيط للحملة، وواجب كل مواطن أن يبلغ عشرة افراد، يبلغ كل منهم بدوره عشرة آخرين ويتعهد كل من تصله الرسالة لنفسه أن يعيد ايصالها، كتابة أو شفاهة، إلى عشرة اشخاص.
نعمل معا لإنقاذ بلدنا وأولادنا وأحفادنا ومستقبلهم وكرامتنا، ويتوقف قبله المصريون عن وصف أبناء شعبهم بالجبن والخذلان والمهانة واستعذاب الذل، فهي أوصاف تصب في مصلحة النظام، وتقوم بتعطيل أو تأجيل يوم الحرية.
إذا كنتم ترون أن كرامتكم لا تستحق الدفاع عنها، وأن إرادتكم مسلوبة، وأنكم مسوخ آدمية تأكل وتشرب وتُقَبّل أٌقدام سادتها وكبرائها، بل وتقدمون لها تبريرات الطغيان، فتفضلوا والتزموا الصمت والسكوت وكمموا أفواهكم وتلذذوا بفضلات يلقيها إليكم حيتان رجال الأعمال واللواءات والنهب الذين صنعهم جنرالات العسكر بدأ من عبد الناصر وانتهائا بالعميل عبد الفتاح السيسى.
إن هناك أكثر من نصف مليون جندي من الأمن المركزي وهم من أبناء شعبنا الأقل علما ووعيا وثقافة ويكتفون بما يسد جوعهم، لكنهم يتلقون الأوامر بالعنف والضرب والاعتداء، وهنا ستصبح مهمة المشتركين في العصيان المدني صعبة لاقناع جنود الأمن المركزي أن العصيان المدني لتحريرهم هم أيضا.
نأمل أن يتم نسخ هذا البيان وتوزيعه في كل جامعات ومدارس مصر ومصانعها ومطابعها وصحفها .
نحن نتوقع أن تحاول صحف مصرية كثيرة وأجهزة اعلامية وأصحاب مواقع على الانترنت ومسؤولو أحزاب وجماعات أخرى قتل العصيان المدني بالصمت والاهمال والتهكم والسخرية واستخراج بعض النقاط التي لا يوافقون عليها لتكون حجة لرفض يوم التحرير.
وسوف نرى مقاومة من أصحاب المصالح المرتبطة مع مافيا الفساد واستمرار الذل والهوان ، العالم كله سيكون شاهدا على العبور المصري الجديد .. إلى الحرية وانتزاع خيراته من بطون سارقيه، وأمواله من حساباتهم، وسلطته من عبد الفتاح السيسى وجنرالاته.
نقدم شكرنا الجزيل لكل من ساهم في بلورة هذا البيان، وتقديم اقتراحات ونصائح وأفكار وأخص بالذكر السيد نائب رئيس منظمة “إعلاميون حول العالم” الأستاذ أحمد مشعل والسيد الأمين العام الأستاذ صلاح الدوبى الذي قدم أفكارا مدهشة عن العصيان المدني.
إننا نكاد نرى المشهد المصري المشرق والرائع وقد تحول كل الشعب إلى أعزة يحافظون على وطنهم، ويدافعون عن كرامتهم، ويحاسبون الحاكم.
النظام يترنح، ويكاد يدخل في غيبوبة، وستحقنه أجهزة المخابرات الإسرائيلية والأمريكية والغربية باكسير الحياة.
هناك جنود مجهولون في العصيان المدني من المبكر أن نعلن أسماءهم، لكننا نعد أن نعلنها بعدما يزول الخطر عليهم، فهم يتحركون في كل مكان، ويوزعون بيان على الطلاب والمارة وسائقي السيارات وعمال المصانع الكبرى .
أيها الأحرار، تقدموا في الثلاثين من يونيو 2017 والأيام التي تليه، ومارسوا أعلى درجات الحرية والكرامة وحب الوطن في الرفض المطلق لعبد الفتاح السيسى وأعوانه ونظامه الفاشل والفاسد والعفن.
بالله عليكم اغضبوا هذه المرة فربما يكون لنا مكان بين هذا العالم الإنسانى والله يرعاكم.

انتطروا مفاجآتنا الأيام القادمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى