الأرشيفتقارير وملفات

العميد حسين حمودة مصطفى، رئيس مجموعة مكافحة الصهيونية وعميل اسرائيل يطالب السيسى بتعين يهوديا فى البرلمان

فجر العميد حسين حمودة مصطفى، رئيس مجموعة مكافحة الصهيونية عميل اسرائيل ، ومسئول الشئون الفلسطينية بجهاز أمن الدولة السابق بلاظوغلي، ومؤلف موسوعة إسرائيل في إفريقيا، مفاجأة من العيار الثقيل، عندما طالب “عبد الفتاح السيسي”، بتعيين “يهوديا” مصريا في عضوية مجلس النواب، بدلا من المستشار “سري صيام”، الذي استقال من البرلمان، اثر خلافات مع رئيس البرلمان، وإحساسه بالإهمال وعدم إسناد إي منصب له، نظير الخدمات التي قدمها لنظام 3 يوليو.

وكان الإعلامي المثير للجدل مالك قناة الفراعين، التي تم إغلاقها، “توفيق عكاشة”، والذي تم إسقاط عضويته في البرلمان، عقب استقباله السفير الصهيوني في القاهرة في بيته والاحتفاء به، قد أثار جدلا واسعا بالحديث عن علاقة السيسي ونظام الانقلاب العسكري بإسرائيل، وتحسين العلاقة بين الطرفين، وعودة السفير المصري لتل أبيب، وفجر “عكاشة” قضية  شركة لازارد” الإسرائيلية التى نظمت المؤتمر الاقتصادي بشرم الشيخ، وقال أنها التي وضعت “روشتة” لبناء الاقتصاد المصري.

temp

مطالبة “العميد حسين حمودة”، بتعيين يهودي مصري نائبا في البرلمان، تواكبت مع المعلومات المتداولة عن عودة اليهود من أصول مصرية، الذين هاجرو الى إسرائيل الى مصر، والمطالبة بممتلكاتهم التي تمت مصادرتها في عهد عبد الناصر، وحصول بعضهم على أحكام قضائية بأحقيتهم في رد ممتلكاتهم، والتنسيق بين القاهرة وتل أبيب، وعودة قطار التطبيع والزيارات المتبادلة بين البلدين.

المثير للجدل أن المطالبة بتعيين “يهودي” عضوا في مجلس النواب المصري، تأتي في الوقت الذي لا يتجاوز فيه عدد أفراد الطائفة اليهودية في مصر سوى 7 أشخاص فقط لاغير، كما يقول “ألبير أريه” أقدم يهودى مصري يعيش بالقاهرة، والذي يعد من  أكبر الشيوعيين المصريين، ويقول “ألبير” ، أن الطائفة اليهودية الموجودة في القاهرة تتكون من 7 أشخاص فقط، وباقي اليهود أسلموا أو ماتوا وأولادهم مسلمون، وأن رئيس الطائفة اليهودية في الإسكندرية “يوسف جاعون” اعتنق الإسلام، وأضاف “ألبير” أن يهود مصر ينقرضون، وأن “هذه حقيقة باتت واضحة”،وقال أن بمصر 12 معبدًا يهوديا و4 مقابر و5 مدارس بلا طلاب في كافّة أنحاء مصر، أشهرهم المعبد اليهودي الرئيس بشارع عدلي بوسط القاهرة، والعديد من الآثار التراثية.

عدد اليهود في مصر أكده  “حمودة” وقال أنهم حاليا “7 سيدات فقط” وهن في طريقهن نحو الاندثار، وأن أصغرهن سنا تجاوزت الـ 60عاما، وهن بقية أسر توفيت ذويهن، وقال أن رئيسة الطائفة اليهودية في مصر حاليا هيّ “ماجدة شحاتة هارون”، وهي ابنة المحامي “شحاتة هارون”، وإن رئيسة الطائفة اليهودية السابقة، “كارمن واينشتين” كانت تنسق مع جهات أمن الدولة بصفة مستديمة، وأن منظمات صهيونية عالمية، من أبرزها منظمة “جوينت”، كانت تقدم مساعدات لليهود في محاولة لاستقطاب أعضائها إلا أنها فشلت. ونقل “حموده” عن “واينشتين” قولها قبل وفاتها “إذا كانت المنظمات الصهيونية تريد المساعدة فعلا، فعليها، ألا تطلب الولاية على المعابد والآثار اليهودية، وبدلا عن ذلك تقوم بدعم اليهود ماديا لترميم وتحديث معابدهم”.

“حموده” قال أنها شارك في تشييع جثمان رئيسة الطائفة اليهودية السابقة، “كارمن واينشتين” وحمل نعشها، وكشف عن مطالبة إسرائيل من عقدين من الزمان لمصر بأن تكون وصية على المعابد والآثار اليهودية، وذلك لأن الآثار اليهودية تعد ذريعة لتدخل إسرائيل في مصر، مضيفا: “كان يمكن لمصر لو شجع اليهود على البقاء في مصر، أن تكون قبلة لمئات الآلاف من يهود العالم وبالتالي انتعاش الاقتصاد، لأنهم كانوا سيأتون لزيارة معابدهم وآثارهم، بالإضافة إلى الإسهام في تحسين الصورة الحضارية للمصريين”.

الطائفة اليهودية في مصر، كانت من أكبر الطوائف اليهودية في العالم العربي وأكثرهم نفوذا وانفتاحا ومشاركة في مختلف المجالات في المجتمع المصري الحديث. ورغم عدم وجود إحصاء دقيق، فإن عدد السكان اليهود في مصر قدر بأقل من 100نسمة في عام 2004، بعدما كان عددهم بين 75-80 ألف في عام 1922، كانت التركيبة الأساسية للسكان اليهود في مصر تتكون من اليهود الناطقين بالعربية، وهم الربانيون القراؤون، والذين انضم إليهم “السفارديم” بعد طردهم من إسبانيا. بعد افتتاح قناة السويس، ازدهرت التجارة في مصر، مما جذب إليها في “الاشكناز” الذين بدأوا في الوصول إلى مصر في أعقاب المذابح التي دبرت لليهود في أوروبا، في الجزء الأخير من القرن التاسع عشر، حيث وجدوا الملاذ الآمن في مصر ليشكلوا نخبة تجارية وثقافية في المجتمع المصري الحديث. والذين واقتصرت إقامتهم في القاهرة على منطقة “درب البرابرة”، ولكن الأوضاع ساءت لليهود المصريين منذ أواخر أربعينيات القرن العشرين بعد حرب 1948، وازدادت الأمور سوءاً بعد فضيحة لافون وحرب 1956، ومع 2009 أصبح اليهود في مصر لا يتجاوزون 20 فرد واغلبهم كبار سن مما جعل نهاية اليهود بمصر أكيدة

وطبقا للمصادر فإن “إسرائيل” طالبت أكثر من مرة مصر، أن تكون الكتب والتراث الموجود في المعابد الأثرية بمصر تحت تصرفها، أو تصرف المركز الأكاديمي الإسرائيلي الموجود في القاهرة، لأنها تعتبر نفسها المسئولة عن كل تراث اليهود في العالم وفشلت في ذلك، وقامت وزارة الآثار بترميم المعابد اليهودية في مصر.

وقال “حمودة” إنه تم السطو على الكثير من الآثار اليهودية بمصر، من أبرزها “الجينزا” وهي تعني مدفونات اليهود، وقال إنها تساوي المليارات، وأن وثائق مهمة تخص اليهود في مصر سرقت، وتم إرسال بعضها إلى متحف يهودي عالمي أنشئ خصيصا في أمريكا لهذا الغرض وهو جمع “الوثائق التاريخية الخاصة باليهود بأي ثمن أو المقابل”. وأنفق الملياردير اليهودي، ستيف جرين، نحو 300 مليون دولار على نقل بعض الوثائق والتوراة والأناجيل القديمة من الشرق الأوسط إلى المتحف اليهودي العالمي بالولايات المتحدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى