* ماسبق ذكره هو غيض من فيض , وقطرة من سيل , من تاريخ وسيرة عمر بن الخطاب . لقد كان قائدا سياسيا فذا فى كلامه ومواقفه وزهده وتقواه واحترامه لرعيته . رغم تلك القوة , وهذه الزعامة , وهذه الدولة المترامية الأطراف , ورغم أن ملوك الفرس والروم كانت تخشاه , رغم كلك ذلك إلا أنك لو أردت أن تبكيه وتجعله ينتفض كالعصفور الذى بلله المطر فقل له ” اتق الله يا عمر ..!” ساعتها لن تجد الفاروق أمير المؤمنين , ولكنك سوف تجد زاهدا باكيا فى محراب الخشية من الله يتململ من البكاء , ويتوارى من الحياء , كفى بالإسلام عظمة وشرفا أن أخرج للبشرية حاكما عظيما كبيرا مثل عمر بن الخطاب . صدق شاعر النيل حافظ إبراهيم حين امتدح الشورى فى عهده فى قصيدته ” العمرية “ قائلا :