الفهم .. نعمه ؟
بقلم الكاتب والمحلل السياسى
رضا ابوسعيد
.. لا ندري
أين ذهبت نغمة السخريه والإستظراف التي كان يعزفها
بعض رافضي حكم العسكر من ثوار المصاطب حين كانوا يتندّروا علي
سلمية الثوره … أو بالأصح علي سلمية الإخوان الأقوي من الرصاص
بجملة خلينا مع السلميه « بدل مانبقي زي سوريا والعراق » ؟؟
فلعل المانع خير
وراء صمتهم ونسيانهم لسوريا والعراق خاصة بعد أن مزقهما الإحتلال
وإقتربت داعش من تحريرهما ليس من الطغاه المجرمين ؟ .ولكن من
الثوار المسلمين السُنّه !!
ولا أدري أيضا أين ذهبت محاضرات الخبراء المتفزلكين .الذين صدعونا
بالحديث عن خيبة إخوان مصر وعدم تعلمهم من التجربه التونسيه !!
والتي ولله الحمد
إرتدت علي ثورتها وعادت إلي عهد بورقيبه وليس بن علي . وحسب
بفضل حنكة وقوة ثوار تونس الواعيين !!
ولا ننسي أن تضيف أيضاً ليبيا واليمن ….. إلي سوريا والعراق وتونس
وما يجري فيهما من إنقلاب واحتلال
لعلنا ندرك أن المؤامره علي الأمه الإسلاميه ….. أكبر بكثير من إدراك
ووعي بعض خبراء المصاطب والفضاء الرايقين المتفزلكين
وأن إخوان مصر السلميين هم إخوان سوريا واليمن حاملي السلاح وهم إخوان تونس الذين سلكوا طريق الإنتخابات
ولكن المؤامره والمكيده أعظم بكثير
.. فالحقيقة التي لا جدال فيها
أن الفهم نعمةً من عند الله . “ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا “
