نقل الإعلام الرسمي في إيران، الإثنين 6 يناير/كانون الثاني 2020، عن القائد الجديد لفيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قوله إنه سيسعى لطرد الولايات المتحدة من المنطقة بعد مقتل قائد الفيلق قاسم سليماني في ضربة أمريكية بالعراق.
الإذاعة الرسمية الإيرانية نقلت عن إسماعيل قاآني قوله قبيل جنازة سليماني في طهران: «نتعهد بمواصلة مسيرة الشهيد سليماني بنفس القوة… والعزاء الوحيد لنا سيكون طرد أمريكا من المنطقة».
تأتي هذه التصريحات، في وقت تشهد فيه الساحة الدولية حراكاً دبلوماسياً، في ظل تراشق بالتصريحات بين ترامب من جهة، والقيادة الإيرانية من جهة أخرى.
فقد أصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأحد على تهديده باستهداف مواقع ثقافية إيرانية، محذراً من «انتقام كبير» إذا ردت إيران على قتل القائد العسكري الإيراني قاسم سليماني.
كما واصل الرئيس الأمريكي تهديداته، عندما صرح أيضا للصحفيين، على متن الطائرة الرئاسية، بفرض عقوبات على العراق، حليف واشنطن، بعدما طالب البرلمان العراقي بخروج القوات الأمريكية من البلاد.
كما دافع ترامب ومستشاروه عن الضربة الجوية الأمريكية التي قتلت سليماني وزادت التوتر بالمنطقة. وقال ترامب إن سليماني كان يخطط لهجمات ضد أمريكيين، مضيفاً أنه يدرس نشر تقارير المخابرات التي دفعته لإصدار الأمر بقتله.
يذكر أن الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي قد عين البريجادير جنرال إسماعيل قاآني خلفاً لقائد فيلق القدس قاسم سليماني الذي قُتل في غارة جوية أمريكية.
حينها، قال خامنئي، في بيان، إن أهداف فيلق القدس، الوحدة العسكرية المسؤولة عن تعزيز نفوذ إيران عبر وكلاء في الشرق الأوسط «ستبقى كما كانت في زمن قيادة الشهيد سليماني».
كان قاآني نائباً لقائد فيلق القدس، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، في عام 1997 عندما تولى سليماني قيادته.
وسائل إعلام إيرانية نقلت عنه قوله في 2017 إن تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب «لإيران ستضر بأمريكا… لقد دفنا كثيرين… مثل ترامب ونعرف كيف نحارب أمريكا».
