آخر الأخبارالأرشيف

القاهرة مدينة الالف مئذنة ترفرف فوقها أعلام المثليين والرقص أمام المساجد والشيوخ تغنى فى عصر السيسى

في مدينة عرفت قديما باسم مدينة الألف مئذنة، وعاصمة بلد يطلق عليها بلد الأزهر، خفقت أعلام المثليين جنسيا خلال حفل غنائي؛ ليثبت أصحابه أنهم موجودون «بكل فخر» في ذلك البلد الإسلامي، على الرغم من تحريم الإسلام ذلك السلوك واعتباره كبيرة من الكبائر يهتز لها عرش الرحمن.
غير أن منتهجي ذلك السلوك ما عادوا يقبلون بممارسته سرا وجهرا، إنهم يريدون التعبير عن فخرهم به والترويج له، ورفعهم علما له وكتابة شعاراته على جدران شوارع سار فيها علماء الإسلام قديما.
وفي أول رد فعل شبه رسمي، منعت نقابة المهن الموسيقية بمصر إقامة حفلات لفرقة الغناء اللبنانية «مشروع ليلى» بالبلاد، بعد أن رفع عدد من جمهورها أعلام المثليين، في حفل بالقاهرة، قبل يومين، ما أثار جدلا واسعا.
الواقع أن هذه لم تكن المرة الأولى التي تحضر فيها فرقة «مشروع ليلى» إلى القاهرة، كما أنها ليست المرة الأولى التي تحدث جدلا واسعا، ففرقة موسيقى الـ«روك» اللبنانية، المكونة من خمسة أعضاء سبق أن أثارت جدلا واسعا بالقاهرة في 2013، ولاقت هجوما لاذعا عندما ظهر أعضاؤها كضيوف في برنامج «البرنامج» الذي يقدمه الإعلامي «باسم يوسف». 
الاتهامات مست أيضا مقدم البرنامج بالترويج للمثلية الجنسية، الأمر الذي نفاه، مشيرًا إلى أنه مسؤول عن عرض فنهم فقط وليس لديه علاقة بفكرهم.
وتعرض الفريق للهجوم الشديد مرة أخرى، بعد حفلهم في حديقة الأزهر (جنوب شرقي القاهرة) عام 2014، وذلك بسبب مزاح قائدها «حامد سنو» مع الجمهور وتلفظه بلفظ خارج، إضافة الى رفع العلم الخاص بالمثليين ليدافع عن هويته، الأمر الذي عرضهم لهجوم عنيف، وصلت إلى حد المطالبة بمنعهم من الغناء في مصر مرة أخرى، إلا أنهم عادوا من جديد.
«سنو»، سبق أن أحدث ضجة كبيرة وبلبلة في الوطن العربي بإعلانه عن مثليته الجنسية، بالرغم من انتمائه لعائلة مسلمة، الأمر الذي قابله الجمهور بالهجوم الشديد والرفض بين مؤيد لحريته الشخصية ومعارض لفكره، ليرد مؤكدًا لموقفه ومتفاخرا بمثليته قائلا: «عندما تكون عند تقاطع هويتين يتم السخرية منهما على حد سواء، وعندها تشعر أيضا كأنه تم استبعادك من الجانبين، فهذا أمر رهيب».
وفي حوار سابق أجراه «سنو» مع شبكة «CNN» في عام 2013، قال: «لقد تسببت موسيقانا في إثارة غضب الكثير من الأشخاص لعدة أسباب، فالصراحة وعدم فرض رقابة في التعبير عن نظرتنا للعالم، أزعج البعض، خاصة فيما يتعلق بأسلوبنا الصريح في طرح المواضيع الجنسية، ولن نتراجع عن طرقنا».
وفي أبريل/نيسان 2016، انقسم الشارع الأردني بعد قرار مسؤول بوقف حفل غنائي كان مقررا أن تؤديه فرقة «مشروع ليلى» الغنائية اللبنانية على المدرج الروماني هناك، مبررا بأن الحفل يتعارض مع «القيم الأردنية»، ما أثار جدلا حينها.
وتشكلت «مشروع ليلى»، من خلال ورشة عمل أقيمت في الجامعة الأمريكية ببيروت عام 2008، وانطلقت خلال مهرجان الموسيقى، وهو حدث لبناني سنوي تنظمه بلدية بيروت، ما أثار الجدل حول الكلمات الجريئة للأغاني والناقدة للمجتمع اللبناني، التي تتناول أيضا مواضيع الفشل في الحب والجنس والسياسة.
وظهر علم «قوس قزح» لأول مرة في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1978، خلال ما أطلق عليه «مسيرة الفخر» في سان فرانسيسكو، ليتخذ بعد ذلك تقليدا في المسيرات الخاصة بالمثليين في بلاد العالم، وترمز ألوانه للمساواة والتعايش ودعم المثليين ضد الرفض المجتمعي.
ترتيبات مسبقة
وخلال الحفل المثير للجدل رفع شباب مثليون الأعلام التي تدل على ميولهم الجنسية في مكان بارز قرب منصة الحفل الذي حضره نحو 30 ألف شخص، وطوال مدة الحفل الذي أقيم في «كايرو فيستفال» (شرقي القاهرة)، لم يعترض أحد من المنظمين أو الحضور، وهو ما اعتبرته صفحة المثليين العرب دليلا على «مجتمع متقبل للجميع».
ووسط صمت رسمي وأزهري عن الواقعة التي جرت ليل الجمعة، انتقد عدد من الإعلاميين تلك التصرفات العلنية للمثليين بالعاصمة المصرية، وطالبوا السلطات بوضع حد لهذه التصرفات المتحدية لأخلاق المجتمع وعاداته وتقاليده.
ومن جانبه، كشف الإعلامي «محمد الغيطي» في برنامج على قناة «LTC» عن ترتيبات مسبقة لذلك الحفل، حيث تداعت جماعات المثليين جنسيا من عدد من البلدان لحضور ذلك الحفل كما نقلتهم طائرات خاصة، وقال «الغيطي»: «الشواذ في مصر اتجمعوا في هذا الحفل ورفعوا العلم بتاعهم ورفعوا حاجات تانية هؤلاء قوم لوط في مصر في كايرو فيستيفال حاولت أدور من المسؤول عن الفرقة دي.. المنظر ده وطائرات مخصوص تيجي عشان الحفلة دي هيا دي بلد الأزهر».
المثليون في مصر
ولا توجد إحصاءات رسمية لعدد المثليين في مصر، لكن اختصاصية الطب الجنسي «هبة قطب» سبق أن قدرت عددهم بما يتراوح بين 10% إلى 12% من التعداد السكاني المصري (91 مليون نسمة بحسب تقديرات رسمية)، وقالت إن تقديراتها بناءً على بيانات حديثة من الولايات المتحدة الأمريكية (لم تذكر مصدرها).
لكن أطباء نفسيين وعلماء اجتماع آخرين أشاروا إلى أن هذا الرقم غير صحيح، ووفقا لتقديراتهم فإن نسبة المثليين والمثلييات فيه 1.6% من المواطنين.
ووفقًا لمسح أجراه مركز «بيو» الأمريكي للدراسات عام 2013، فإن 95% من المصريين يعتقدون بأن المثلية الجنسية لا ينبغي أن تقبل في المجتمع.
وللمثليين في مصر تاريخ من المشادات مع السلطات الرسمية، ففي عام 1999، أوقفت الحكومة أداء مسرحية «ماهر صبري» التي كانت تشرح رهاب المثلية، بعد عروض قليلة، ولاحقًا أخرج فيلمًا مستقلًا أثار جدلاً باسم «طول عمري».
وفي عام 2000، ألقت الشرطة القبض على رجلين مصريين مثليين ووجهت لهم تهمة «انتهاك الشرف» و«ممارسة سلوك غير أخلاقي، وغير لائق»، وطالب محاميهم بإسقاط التهم الموجهة لموكليه كون المثلية الجنسية ليست جريمة، لكن القاضي استند إلى أن الرجلين في الواقع قد «أهانوا المعايير الأخلاقية والدينية».
في غضون عام بعد هذه الواقعة، داهمت قوات الشرطة حفلا أقيم بالقاهرة، وألقت القبض على 52 مثليا مصريا، ووجهت لهم اتهامات بـ«نتهاك قانون الأخلاق العامة»، وصدر حكم بالسجن مع الأشغال الشاقة بحق 23 من المُدّعى عليهم، في حين تم تبرِئة ساحة الآخرين.
وفي عام 2009، حظرت السلطات صحيفة «البلاغ الجديد» الأسبوعية، وسجنت اثنين من الصحفيين بنشرهم مقالات إخبارية اتهمت فيها ممثلين مصريين مشاهير ضمنهم «نور الشريف»، و«خالد أبو النجا»، و«حمدي الوزير» بالتورط في شبكة دعارة لمثليي الجنس ورشوة موظفي الدولة للتغطية على أعمالهم.
ولا يتضمن القانون المصري أي مواد تجرم العلاقات الجنسية المثلية، غير أن القضاء سبق له أن عاقب مثليين في بعض الحالات وفقا لقوانين «الدعارة» و«انتهاك الشرف»، و«ممارسة سلوك غير أخلاقي»، وهي قضايا تصل عقوبتها إلى السجن 3 سنوات.

https://www.youtube.com/watch?v=9Fq5GcUqPxM

 حفل راقص للاحتفال بافتتاح مسجد ” أبى مندور”  فى محافظة البحيرة
أثار حفل راقص نظمته محافظة البحيرة خلال افتتاحها مسجدا أثريا بالمحافظة بعد ترميمه غضبا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي خاصة مع حضور رموز دينية للحفل. 
وكانت محافظة البحيرة (شمال) قد افتتحت الثلاثاء مسجد “أبي مندور” الأثري بمدينة رشيد، عقب تطوير المسجد تزامنا مع احتفالها بالعيد القومي للمحافظة، إلا أنها نظمت حفلا راقصا، بحضور عدد من ممثلي وزارة الأوقاف ومسؤولي هيئة الآثار.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر وجود رجال دين بعمائم (الزي الأزهري) أمام المسجد يشاهدون الحفل الراقص. 
وقال أحمد عزام: “رقص وطبل ومزمار في افتتاح مسجد بالبحيرة بحضور أئمة الأوقاف وعلى أنغام الموسيقى ووصلة من الرقص الشرقي في ساحة المسجد”.
وسخر مجدي كامل: “أهم حاجة سلامة المواطن الإسرائيلي أنا أسمي مسيو عزرة خلاص”. 
وقال وائل ممدوح: “يانهار أزرق!! امبارح شيخ بيغني والنهاردة رقص في افتتاح مسجد، رايحة بينا على فين يا مصر، دين أبوهم اسمه ايه”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى