آخر الأخبار

القتال لم يتوقف طوال الليل! اشتداد المواجهات بين أرمينيا وأذربيجان يزيد الخسائر، وأمريكا تعلّق

استمر القتال بين القوات الأرمينية والأذربيجانية بشأن إقليم ناجورنو قرة باغ الأذربيجاني، منذ ليل الأحد وحتى صباح الإثنين 28 سبتمبر/أيلول 2020، فيما لقي 15 جندياً آخرون حتفهم في اشتباكات عنيفة، في وقت دعت فيه الخارجية الأمريكية لوقف النزاع المسلح بين الطرفين.

الخارجية الأمريكية دعت، في بيان لها، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، أرمينيا وأذربيجان إلى وقف الاشتباكات فوراً في إقليم “قره باغ” الأذربيجاني المحتل، مشيرة إلى أن العملية العسكرية الكبيرة التي تسببت بخسائر بشرية في خط الجبهة تبعث على القلق، فيما قال الرئيس الأمريكي ترامب إن الولايات المتحدة ستسعى إلى وقف أعمال العنف التي اندلعت بين الطرفين.

ترامب أشار إلى أن واشنطن لديها قدر كبير من العلاقات الجيدة في هذا المجال أضاف: “سنرى ما إذا كان بإمكاننا وقفه”.

فيما قدمت الخارجية الأمريكية تعازيها لأسر القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات، وإدانتها بشدة لتصعيد العنف، ولفتت إلى أن نائب وزير الخارجية ستيفن بيغون تباحث مع وزيري خارجية أذربيجان وأرمينيا عقب الاشتباكات.

واشنطن تدعو إلى التهدئة: خارجية أمريكا دعت كذلك الأطراف إلى استخدام قنوات الاتصال القائمة بين البلدين من أجل منع تصاعد التوتر أكثر في المنطقة، مشيرة إلى ضرورة تجنب الخطابات والأفعال “غير المجدية” التي من شأنها تصعيد التوتر في الميدان.

واعتبرت الوزارة أن تدخل الأطراف الخارجية في العنف المتصاعد لن يسهم في حل الوضع، بل سيصعد التوتر الإقليمي، كما دعت إلى العودة للمفاوضات الأساسية عبر العمل مع الرؤساء المشاركين لمجموعة مينسك في أقرب وقت ممكن.

الخارجية الأمريكية أكدت أن بلادها مصممة على مساعدة الأطراف لإيجاد حل سلمي ومستدام.

يشار إلى أن الولايات المتحدة هي رئيسة مشاركة في مجموعة مينسك التابعة لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا.

قتلى في الاشتباكات: والأحد، اندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.

فيما لقي ما لا يقل عن 16 عسكرياً والعديد من المدنيين حتفهم في أعنف اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان منذ 2016، ما يجدد المخاوف بشأن الاستقرار في منطقة جنوب القوقاز، وهي ممر لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.

والاشتباكات التي وقعت بين الجمهوريتين السوفيتين السابقتين، اللتين خاضتا حرباً في تسعينيات القرن الماضي، هي أحدث تصعيد في الصراع الممتد لفترة طويلة بخصوص إقليم ناجورنو قرة باغ الانفصالي في أذربيجان الذي يقطنه سكان ينحدرون من أصول أرمينية. وزادت حدة الاشتباكات الحدودية في الأشهر القليلة الماضية.

البرلمان الأذربيجاني وافق، الأحد 27 سبتمبر/أيلول 2020، على إعلان “حالة الحرب” في بعض المدن والمناطق، فيما قال مراسل الأناضول إن البرلمان وافق على قرار الرئيس إلهام علييف، بسبب الاشتباكات في خطوط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا.

بموجب القرار الذي وافق عليه البرلمان خلال اجتماع طارئ، ستقيد السلطات بشكل جزئي ومؤقت الحقوق والحريات الدستورية وحقوق الملكية للمواطنين والأجانب في البلاد، ومن المنتظر إعلان حظر التجول في بعض المناطق خلال ساعات معينة في إطار “حالة الحرب”.

الصراع الأذري الأرمني: واندلعت اشتباكات على خط الجبهة بين أذربيجان وأرمينيا، إثر إطلاق القوات الأرمينية النار على مواقع سكنية مدنية بأذربيجان.

حيث ذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان، أن النيران الأرمينية أوقعت خسائر في الأرواح بين المدنيين، بجانب إلحاق دمار كبير في البنية التحتية المدنية في عدد من القرى التي تعرضت لقصف أرميني عنيف.

فيما تحتل أرمينيا منذ عام 1992 نحو 20% من الأراضي الأذربيجانية، التي تضم إقليم “قره باغ” (يتكون من 5 محافظات)، و5 محافظات أخرى غربي البلاد، إضافة إلى أجزاء واسعة من محافظتي “آغدام”، و”فضولي”.

المصدر

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى